علاج التهاب المفاصل الروماتويدي او الروماتيزمي
- دليل التمور الثقافة
- يناير 15, 2024
- 13 minutes read
- يُعد التمر من الفواكه الغنية بالفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، ويحمل خصائص مضادة للالتهاب ويمكن تناول التمر في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي والاستفادة منه.
- يعد التهاب المفاصل الروماتويدي من الأمراض المناعية الالتهابية المزمنة التي يؤثِّر في المفاصل، وقد يصل تأثيره إلى أعضاء أخرى، مثل: العينين أو الجلد أو الرئتين.
- هناك بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، مثل: كونك امرأة، أو فترة بداية منتصف العمر، أو التدخين، أو السمنة، أو وجود تاريخ مرضي عائلي بنفس المرض.
حين يجد الإنسان نفسه مستيقظًا من نومه غيرَ قادر على الحركة، ثم لا يلبث أنْ يذهب للطبيب، ويجد نفسه مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
تُرى ما مرض التهاب المفاصل الروماتويدي؟ هل هو مرض مناعي؟ وإنْ كان كذلك، فما الأسباب المؤديه لحدوثه؟ وما أعراضه وأسبابه؟ هذا وأكثر ما سنوضحه في هذا المقال، كذلك سنتناول علاج التهاب المفاصل الروماتويدي بشيء من التفصيل والأكلات المسموحة والممنوعة.
مرض التهاب المفاصل الروماتويدي
بدايةً نود توضيح أنّ هناك نوعين من التهاب المفاصل، هما:
لا يوجد فرق بين التهاب المفاصل الروماتويدي أو الروماتيزمي، فكلاهما واحد، ويعد التهاب المفاصل الروماتويدي من الأمراض المناعية الالتهابية المزمنة التي تؤثّر في المفاصل، وقد يصل تأثيره إلى أعضاء أخرى في الجسم، مثل: الجلد، والعينان، والرئتان، والقلب، والأوعية الدموية.
اعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
تتعدّد اعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، فتشمل المفاصل الصغيرة أولًا في أصابع اليدين والقدمين، وقد تتفاقم لتصل إلى مفاصل الركبة، أو الفخذ، أو المرفق، أو الرسغ، أو الكتف، وقد تظهر أعراض في مناطق أخرى، مثل:
- الجلد.
- العينان.
- الرئتان.
- القلب.
- الأوعية الدموية.
- الكلى.
تشمل الأعراض عامّة ما يـأتي:
وتختلف شدّة الأعراض ما بين فترات تعافٍ نسبي، يقلُّ فيها التورم والاحمرار والألم، وفترات تأجُّج وتفاقم في الأعراض.
قد يتسبب مرض التهاب المفاصل الروماتويديبحدوث تشوّه بالمفاصل والعظام، وقد يصل الأمر إلى الإعاقة الجسدية، ولكن ترى ما الأسباب المؤدية لحدوثه؟
اسباب التهاب المفاصل الروماتويدي
يحدث مرض التهاب المفاصل الروماتيزمي بسبب خللٍ في الجهاز المناعي، فبدلًا من أن يُهاجم الميكروبات، فإنَّه يهاجم الجسم خلاياه بالخطأ، وللأسف لم يعرف العلماء الأسباب المؤدية لحدوث هذا الخلل المناعي حتى الآن.
عوامل خطر الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي
هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتيزمي، مثل:
- النساء أكثر عرضة للأمراض المناعية من الرجال.
- بداية منتصف العمر حول عمر الثلاثين.
- التاريخ المرضي بنفس المرض، أو أي مرض مناعي آخر.
- السمنة.
- التدخين.
مضاعفات التهاب المفاصل الروماتويدي
يمكن أنْ يؤدي التهاب المفاصل الروماتويدي إلى ارتخاء الأوتار والأربطة، مع تلف الغضروف، وتآكل العظام وفقدان القدرة على الحركة.
كذلك إذا كنت مصابًا بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، فقد يكون لديك خطر أكبر للإصابة بالأمراض الآتية:
- هشاشة العظام، فتكون أكثر عرضة للكسر، وربما يعود ذلك لبعض الأدوية المستخدمة في العلاج.
- جفاف العينين والفم والإصابة بمتلازمة شوجرن، وهي اضطراب في الجهاز المناعي يتسبّب بقلّة الرطوبة في العينين والفم.
- تكوين العقد الروماتويدية في أماكن مختلفة، مثل: المرفقين أو القلب أو الرئتين.
- ضعف المناعة وتكرار حدوث العدوى.
- أمراض الرئة، وضيق في التنفس.
- متلازمة النفق الرسغي، إذ يحدث ضغط على العصب المتوسط في النفق الرسغي في اليد، فينتج عن ذلك ألم ووخز أو تنميل.
- مشكلات القلب وتصلب الشرايين.
- سرطان الغدد الليمفاوية.
هل يشفي مريض التهاب المفاصل؟
هل هناك مريض التهاب المفاصل الروماتويدي لا يتساءل كيف اتخلص من التهاب المفاصل نهائيا؟
بالطبع لا، ولكن للأسف الشديد لم يجد العلماء حتى الآن علاج التهاب المفاصل الروماتويدي بصورة نهائيةٍ، بل يشمل العلاج التخفيف من حدّة الأعراض، مثل:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، لتخفيف الالتهاب وتسكين الألم، مثل:
– أيبوبروفين.
– نابروكسين الصوديوم. - الكورتيزون، لتخفيف الالتهاب، مثل:
– البريدنيزون. - الأدوية المضادة للروماتويد المُعدِّلة لسير المرض؛ إذ تعمل على إبطاء تدهور التهاب المفاصل وتقليل التلف، مثل:
– الفلونوميد.
– سلفاسالازين.
– هيدروكسيكلوروكين.
– ميثوتريكسات. - الأدوية البيولوجية، مثل:
– أباتاسيبت.
– أناكينرا.
– سيرتوليزوماب.
– إتانرسيبت.
– جوليموماب.
– إنفليكسيماب.
– أداليموماب.
– ريتوكسيماب.
– ساريلوماب.
– توسيليزوماب. - الأدوية المضادة للروماتويد المعدلة لسير المرض الاستهدافية الاصطناعية، مثل:
– أوباداستينيب.
– توفاسيتينيب.
– باريسيتينيب.
وفي حال فشل علاج التهاب المفاصل الروماتويدي بالأدوية، قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لاستبدال المفصل، أو تثبيته، أو إصلاح الأوتار إذا تعرّضت للتلف بسبب التهاب المفصل.
أفضل غذاء لتقوية وعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي
ترى ماذا يأكل مريض التهاب المفاصل؟ وما هي الاطعمة المفيدة للمفاصل؟
هناك بعض العلاجات البديلة، أو الأطعمة التي أثبتت فاعليتها في تخفيف أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، مثل:
أولًا: زيت السمك لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي
زيت السمك من الأغذية التي تساهم في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، فقد أثبتت الدِّراسات أنّه قد يساعد على تقليل الألم الناتج عن التهاب المفاصل الروماتيزمي؛ لذا ينصح بتناول الأسماك الدهنية، مثل: السلمون والتونة والسردين والرنجة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية التي تساعد على تقليل الالتهاب.
يحتاج الجسم إلى وجود توازن بين أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 الدهنية؛ إذ وجد الباحثون أنّ ارتفاع نسبة أوميجا 6 مقارنةً بنسبة أوميجا 3 قد تزيد من فرص الإصابة بالأمراض الالتهابية المزمنة، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي.
ثانيًا: بذور زهرة الربيع المسائية في علاج التهاب المفاصل الروماتيزمي
تحتوي على نوعٍ من الأحماض الدهنية التي قد تخفّف آلام وعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
ثالثًا: الفواكه والخضروات ودورها في علاج التهاب المفاصل الروماتيزمي
غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، التي تساعد على تقليل الشوارد الحرة التي يمكن أن تسبب الالتهاب وتؤدي إلى تلف الخلايا.
رابعًا: الحبوب الكاملة وتقوية المفاصل
يؤدي الشوفان والقمح الكامل والأرز البني إلى خفض مستويات بروتين سي التفاعلي الذي يُعدُّ من أهم الأدلة على وجود التهاب.
كذلك تساعد الحبوب الكاملة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والتي ترتفع عند الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
خامسًا: البقوليات من أغذية علاج التهاب المفاصل الروماتيزمي
تُعدُّ البقوليات، مثل: البازلاء والفاصوليا واللوبيا مصدرًا جيدًا للبروتين المهمّ لصحة العضلات، وهذا ما يحتاجه الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي، إذ إنّهم عرضةٌ لفقدان العضلات أكثر من غيرهم. كذلك تحتوي على مضادات الأكسدة، وحمض الفوليك والمغنيسيوم والحديد والزنك والبوتاسيوم، وكلها عناصر مهمّة لتحسين المناعة.
سادسًا: المكسرات وعلاج التهاب المفاصل الروماتيزمي
تحتوي المكسرات، مثل: الصنوبر والفستق والبندق واللوز، على الدهون الصحية والأوميجا 3، المفيدة في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
سابعًا: زيت الزيتون
يحتوي زيت الزيتون على الدهون الصحية، ومركّب يسمّى الأوليكانتال الذي أثبتت فاعليته في تقليل الالتهاب، والعمل بدور المسكنات المعروفة، مثل: الأيبوبروفين، ولكن لا تكثر منه حتى لا يتسبب في السمنة.
دور التمر في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي
يُعدُّ البلح من الفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ويحمل خصائص مضادة للالتهاب، ويمكن لمرضى التهاب المفاصل الروماتيزمي الاستفادة منه. كذلك يمكن إضافة البلح لتحلية مختلف الأطعمة؛ نظرًا لاحتوائه على السكر الطبيعي بدلًا من إضافة السكر الذي يتسبّب بحدوث الالتهاب.
وقد أشارت دراسة نشرت عام ٢٠٢٠ إلى فعالية بذور البلح في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي بفضل تأثيره المضاد للالتهاب، ولكن ما زال هناك حاجة لإثبات الفوائد الصحية لتناول التمر في مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي.
الاكلات التي تزيد من التهاب المفاصل
على الرغم من عدم وجود عددٍ من الأبحاث حول الأنظمة الغذائية التي يمكنها علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، فقد حدّد الباحثون بعض الأطعمة المؤيدة للالتهابات التي يجب على مريض التهاب المفاصل الروماتويدي تجنُّبها، مثل:
أولًا: اللحوم المشوية أو المقلية
تبيَّن أنّها تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من مواد تولّد تفاعلات التهابية، بسبب تعرُّضها لدرجات الحرارة العالية في أثناء الشوي، أو القلي، وتؤدي إلى تلف الأنسجة داخل الجسم؛ لذا يُنصح بطبخ اللحوم الخالية من الدهون على نارٍ هادئةٍ.
ثانيًا: الأطعمة الدهنية المليئة بالدهون المتحولة
عادةً ما توجد الدهون المتحولة في الأطعمة المقلية والبيتزا والأيس كريم، والكيك والسمن والزيوت النباتية، مثل: زيت النخيل وزيت جوز الهند، والتي تزيد الالتهاب ومقاومة الأنسولين، وتسبّب السمنة التي تعدُّ من عوامل الخطورة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي.
ثالثًا: السكريات والكربوهيدرات المكررة
تتسبب السكريات الموجودة في المشروبات الغازية، والعصائر في تحفيز خروج السيتوكينات وهي مواد كيميائية تسبب الالتهاب.
رابعًا: الجلوتين
إذا كنت ممن يعاني حساسية الجلوتين، فيجب عليك تجنُّب تناوله حتى لا يتسبب في إثارة جهازك المناعي، ويوجد الجلوتين في القمح والشعير والسميد.
خامسًا: المواد الحافظة ومحسنات الطعم
انتشر مؤخرًا استخدام ملح أحادي صوديوم جلوتامات، والموجود في أنواع المرقة المختلفة، ويضاف لإعطاء مذاق مميز، وللأسف تبيّن أنّه يحفّز حدوث الإلتهاب؛ لذا يجب تجنُّبه تمامًا.
ختامًا، وبالرغم من صعوبة علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، إلا أنّه يمكن تخفيف أعراضه من خلال الأدوية والمسكنات بالإضافة إلى الأطعمة التي تقلّل من الالتهاب المذكورة آنفًا، كذلك يجب توخّي الحذر، والبعد عن الأطعمة التي تزيد من الالتهابات، مثل: السكريات والأطعمة المقلية، ويمكنك اتباع النظام الغذائي الخالي من السكر واستخدام التمر فيه لتقليل الالتهاب.
يعتمد علاج التهاب المفاصل الروماتويدي على تخفيف حدة الأعراض وتقليل نوبات تفاقم المرض، وكذلك يمكن تناول بعض الأطعمة التي تخفف من الأعراض، مثل: الفواكه ولا سيما البلح، وكذلك الخضروات، وزيت الزيتون والأسماك والبقوليات والحبوب الكاملة، مع الحرص على تجنُّب الأطعمة المقلية والسكريات والمعلبات الغنية بالمواد الحافظة التي تزيد الالتهاب.