5 خرافات عن الطعام لم تعرفها من قبل!
- خرافات عن التمر دليل التمور
- ديسمبر 11, 2023
- 7 minutes read
- توجَد حاليًا العديد من الخرافات عن الطعام، لذا ينبغي لنا الحرص منها والتعرُّف إليها.
- تتضمن بعض الأساطير الغذائية ضرورة مكافأة السعرات الحرارية الداخلة مع تلك المستهلَكة، وأن هذا هو الشيء المهم الوحيد في إنقاص الوزن.
- تَشيع معلومات خاطئة عن الدهون والكربوهيدرات، وضرورة خُلُوِّ أيِّ نظام غذائي منها.
- نوصِي بالحصول على المعلومات الغذائية من مصادر موثوقة، يمكنك متابعة القراءة والتأكد من صحة هذه المعلومات بنفسك.
إن الاستماع إلى رأي العامة بشأن الحقائق الغذائية هو ما يزيد من انتشار خُرافات عن الطعام، هذا يُعَرِّضُنا إلى معلومات لا حَصْرَ لها سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها من وسائل الإعلام.
لسُوء الحظ أغلب هذه المعلومات المنتشرة غير صحيحة، لذا ينبغي لنا جميعًا التأكد من معلوماتنا خصوصًا المتعلقة بالصحة؛ حتى لا تزداد عدد الخرافات عن الطعام المتعلقة بالتغذية، ومن ثَم يؤثر في ما تؤمن به في روتينك اليومي. واصل القراءة لتتعرف إلى أكثر الخرافات الغذائية شيوعًا، وما علاقة الغذاء بالمرض؟
ما أشهر خرافات عن الطعام؟
قد تتساءل كيف يؤثر الطعام على الناس؟ يَشيع بين العامة خرافات عن الطعام الصحي، واعتقادات يتوارثونها عبر الزمن، وهذا يؤثر في نهج الحياة الصحية، إليك قائمة خرافات عن الطعام عليك تجنُّب الوقوع فيها:
- السعرات الحرارية هي الشئ المهم الوحيد في الحفاظ على الوزن
ظهرت خرافات عن الطعام بشأن الوزن، توضِّح أن مقدار السعرات الحرارية التي تتناولها لا بد أن تتكافأ مع السعرات الحرارية التي تُنفقها، وأن هذا هو السبب الوحيد في خسارة وزنك، وهذا ظَنٌ خاطئ؛ فهناك مجموعة واسعة من العوامل الأخرى التي تؤثر في وزن الجسم، مع التوازن في السعرات الحرارية أيضًا.
من هذه العوامل المؤثره في وزن الجسم ما يأتي:
- الاختلافات الهرمونية بين الأفراد.
- الظروف الصحية مثل: قصور الغُدَّة الدَّرَقِيَّةِ.
- الأدوية التي يتناولها الفرد.
- العوامل الوراثية.
- عدد ساعات النوم التي يحصل عليها الشخص.
- تقليل تناوُل الأطعمة الغنية بالدهون يقلل من الدهون المخزَّنة بالجسم
هناك ظنٌ خاطئٌ عن تقليل تناول الطعام الغني بالدهون وأنه يسْهِم في إنقاص الوزن، وهذا ضِمْن خرافات عن الطعام؛ فتقليل الوزن بخفْض الدهون في نظامك الغذائي غير مؤكَّد؛ لأن النظام الغذائي قليل الدهون لا يجب أن يكون خاليًا تمامًا من الدهون.
تُعد الدهون الغذائية أحد المُغَذِّيات الرئيسة، التي تخدم بعض الوظائف الأساسية، وتشير الأدلة الحديثة إلى أن اتباع نظام غذائي يوفر طاقة مناسبة للجسم، لا بد أن يوفر أقل من 30% من الدهون؛ وذلك لتعزيز النمو الطبيعي للجسم.
مع أن الإفراط في تناول الطعام الغني بالدُّهون يسبب خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك له دور في انتشار السُّمْنة، إلا إنه مع خفْضِ الدُّهون الغذائية استمر الانتشار المتزايد للسُّمْنة دون توقف، هذا يعني ضرورة تعديل عوامل نمط الحياة الأخرى مثل النشاط الرياضي وغيرها.
أُجريت دراسة على الدهون الغذائية، واتضح أن تناول الطعام الغني بالدهون والكربوهيدرات معًا، كان سببًا في السُّمْنة ومرض السُّكَّرِيِّ، أما اتِّباع نظام غذائي غنيٍّ بالدهون فقط دون الكربوهيدرات، فلم يتسبب في السُّمنة لكنه أدى إلى مقاومة الأنسولين.
لذلك يجب الانتباه إلى نمط الغذاء ومعرفة ما هو الغذاء المفيد لبناء جسم قوي؟ فقد يصبح نظامك غير صحي عند دمْج الكثير من الدهون غير الصحية مع الكربوهيدرات، وهذا يسلط الضوء على ضرورة النظر في مكوِّنات نظامك الغذائي واحتوائِهِ على المُغَذِّيات الكبيرة، بدلًا من الاهتمام بالسعرات الحرارية فقط.
- النظر إلى نسبة البروتين والدهون والكربوهيدرات، هو العنصر المهم فقط في الغذاء
هذه إحدى خرافات عن الطعام أيضًا، فهي مثل خرافة التركيز على السعرات الحرارية فقط، فهذه الأساطير تنظر من أفق ضيق وتهمل جودة الغذاء، فمع أن معرفة كمية هذه المُغَذِّيات الكبيرة مهمٌّ، فإن الأبحاث أكدت أن جودة الطعام هي الأهم من كلِّ هذه العوامل.
قد علمنا أن جودة الطعام هي الأهم بين كل العوامل؛ لذا علينا إدراج الفواكه والخضراوات ضمن نظامنا الغذائي فهي غنية بالعناصر الغذائية، لا سِيَّما فاكهة التمر التي تعد من أهم الفواكه للحصول على الطاقة، كما أنها فاكهة غنية بالألياف الغذائية ومضادات الأكسدة المُهمة في الوقاية من خطر الإصابة بأمراض مُزْمنة.
- منتجات الألبان تسبب السُّمْنة وغير صحية
قد تجد أساطير الطعام عديدة عن منتجات الألبان، لكن في حقيقة الأمر منتجات الألبان مفيدة للجسم، فهي تحتوي على عناصر غذائية مُهمة مثل: البروتين اللازم لبناء العضلات، والكالسيوم الضروري لتقوية العظام، كما أنها مصدر غني بفيتامين د، الذي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم.
إن معظم الخرافات عن الطعام مرتبطة بكمية السعرات الحرارية في هذا الطعام، لذا ظهرت منتجات من الألبان مُصَنَّعة قليلة الدسم، تكون لها سعرات حرارية منخفضة، يمكنك إدراجها في نظامك الغذائي لصحة أفضل، ويحتاج الشخص البالغ إلى نحو ثلاث حصص من منتجات الألبان قليلة الدسم، وإذا كان الشخص يعاني حساسية اللاكتوز، فيمكنه اختيار منتجات الصويا المُدَعَّمة، أو منتجات الألبان قليلة اللاكتوز.
- التحوُّل إلى النظام النباتي يقلل من زيادة الوزن
يَشيع بين العامَّة أن النظام النباتي يعمل على إنقاص الوزن وهذا إحدى الخرافات عن الطعام، وتشير الأبحاث إلى أن الأطعمة النباتية مرتبطة بانخفاض ضغط الدم، وتقليل الإصابة بأمراض القلب، وتقليل انتشار السُّمْنة، لكنها لن تؤدي إلى تقليل زيادة الوزن؛ لأن بعض النباتيين قد يستخدمون أنظمة تزيد من الوزن.
إذا أردت أن تتبع النظام النباتي في غذائك، فعليك مراعاة توازن العناصر الغذائية والفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم؛ لتكون بصحة جيدة.
ما هي انواع الطعام؟
عند سؤالك عن أنواع الطعام، فإنك تسأل عن أنواع العناصر الغذائية داخل الأطعمة، التي تشمل ستة أنواع، منها: الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والمعادن، والفيتامينات، والماء. معظم الأطعمة غنية بهذه العناصر جميعها ولكن بكميات مختلفة ومتفاوتة.
الكربوهيدرات
تعود كل الكربوهيدرات تقريبًا إلى المصادر النباتية، توفر الطاقة للجسم، تتمثل في النشويات الموجودة بالحبوب مثل: البطاطا، والبطاطس، وكذلك السكريات الموجودة بالفواكه والخضراوات والألبان.
كي تتأكد أن نظامك الغذائي يعتمد على جودة الطعام، وعلى إدراج جميع العناصر الغذائية بقدر مناسب لك، فلا تصدق خرافات عن الاكل وضرورة خُلُوِّهِ من الكربوهيدرات؛ يوصي معهد الطب (IOM) بضرورة استهلاك البالغين، ما لا يقل عن 130 جرامًا من الكربوهيدرات يوميًا، أي ما يعادل نحو 10 حصص من الكربوهيدرات، كل حصة 15 جرامًا.
الدهون
توفر أكثر من ضِعْف الطاقة التي توفرها الكربوهيدرات، وتحمي الأعضاء الداخلية للجسم، توجَد الدهون في الزيوت النباتية الشائعة مثل: زيت بذور القطن، وزيت الذرة، وزيت فول الصويا. وتوجَد في المصادر الحيوانية في اللحوم، والدواجن،والأسماك، والزبدة، والبَيض، واللبن.
كَثُرت خرافات غذائية عن الدهون، وضرورة خلو الطعام منها، نعم هي تملك نسبة عالية من السعرات الحرارية، لكن لا بد أن يحصل عليها الجسم أيضًا، لذا يجب أن نتناول النوع الصحي منها والذي نجده في الأطعمة الغنية بالدهون غير المُشَبَّعة، مثل: الأفوكادو، المكسرات، الزيتون.
البروتين
إذا تساءلت من اين نحصل على الطعام؟ تجد مصادر مختلفة للحصول على الأطعمة الغنية بالبروتين، منها مصدر نباتي مثل الحبوب والمكسرات وبعض البقوليات، وتوجد نسبة عالية من البروتين في المصادر الحيوانية مثل: منتجات الألبان، ولحوم البقر، والأسماك، والدواجن، والبَيض.
تعد البروتينات عنصرًا ضروريًا لبناء أنسجة الجسم، كما أنها تساعد في الحفاظ على صحة العظام والعضلات والجلد والدم. تساعد أيضًا في تنظيم العمليات الجسدية، مثل تخثُّر الدم، ونقْل الأكسجين والمواد المغذية داخل الخلايا وخارِجَها، وتكوين الأجسام المضادة التي تساعد في مكافحة الأمراض.
هناك خرافات عن الطعام خاصة بضرورة خُلُوِّ الطعام من الجلوتين لتقليل زيادة الوزن، ويعرف الجلوتين، بأنه البروتين الموجود في حبوب القمح والشعير، لكن هذا ليس صحيحًا، حيث يمكنك تناول أطعمة تحتوي على جلوتين ما دمت لم تُعَانِ حساسية الجلوتين، أو لم تُعَانِ اضطرابات الجهاز الهضمي.
هل الطعام يؤثر على العقل؟
بعد أن تعرفنا إلى أشهر خرافات عن الطعام، وكذلك ذكرنا ما هي اهم الاكلات الصحية؟ هنا علينا أن نعرف العقل يحتاج إلى وقود ليعمل، هذا الوقود هو الطعام الذي نتناوله؛ لذا جودة هذا الوقود تحدث فرقًا كبيرًا؛ تناول الطعام المليء بالعناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن، يغذي الدماغ ويحميه من التلَف التأكْسُدي.
في الختام، نكون تعرفنا إلى خرافات عن الطعام وكيف نختار الطعام المناسب، لذا عند وضع نظام غذائي صحي لا بد أن ننظر إلى جودة الطعام، ومحتواه من المُغَذِّيات وكذلك السعرات الحرارية الخاصة به، دون أن نُهْمِلَ أيَّ عامل من العوامل المؤثرة في إدارة زيادة الوزن.
الملخص
يَشِيع بين العامة خُرافات عن الطعام ومعلومات غذائية خاطئة، يتداولونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما يتوارثونها عبْر الزمن. معظم هذه الخرافات يتعلق بتقليل زيادة الوزن، فمنها ما يرى أن السعرات الحرارية فقط هي المُسَبِّبَةُ لزيادة الوزن أو نُقْصانِهِ، ومنها ما يرى ضرورة خُلُوِّ الطعام من الجلوتين والكربوهيدرات وكذلك الدهون.
لذا ينبغي لنا جميعًا التأكد من معلوماتنا، كذلك يمكن لأيِّ فرد إدراج جميع العناصر الغذائية والمُغَذِّيات بما يتناسب معه، كَيْ يستفيد الجسم من كل هذه العناصر ولا يكون سُوءُ تغذيةٍ أو نقْصٌ في عنصر على حساب آخر.
المصطلحات العلمية
قصور الغُدة الدَّرَقِيَّة:
يعني عدم قدرة الغُدة الدرقية على إفراز ما يكفي من هرموناتها، وهي غُدَّةٌ صغيرة على شكل فراشة، توجد في الجزء الأمامي من الرقبة.
العوامل الوراثية:
هي تلك الجينات المتوارَثة من الأبَوَيْنِ، حيث لكل صفة زوْجٌ من الجينات، يأتي أحدهما من الأب والآخر من الأم.
مضادات الأكسدة:
توجَد في كثير من الأطعمة، تعمل على تقليل الضرر الناتج عن الجذور الحُرَّةِ، تعمل بعض الفيتامينات كمضادات أكسدة مثل: فيتامين سي، وفيتامين ه، وفيتامين أ، وهناك معادن مثل: السِّلينيوم والزِّنْك والنُّحاس.
حساسية اللاكتوز:
تُعْرَف بعدم تحمُّل اللاكتوز، وهي حالة مَرَضِيَّةٌ تحدث عندما لا يستطيع الجسم تكسير أو هضم سكر اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان، وذلك نتيجة ضَعْف قدرة المَعِدة على إفراز هرمون اللاكتيز.
حساسية الجلوتين:
تُعْرَف أيضًا بعدَمِ تحمُّل الجلوتين، يعاني نحو 6% من سكان الولايات المتحدة من حساسية الجلوتين، تحدث هذه الحساسية في صورة انتفاخ، وقَيْءِ، وضِيق التنفس، وقد يصل إلى فقْرِ دمٍ حاد.
التلف التأكْسُدي:
هي ظاهرة تحدث نتيجة عدم توازن إنتاج الأكسجين ووجوده في خلايا وأنسجة الجسم، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تلَف خلايا الجسم وأنسجته نتيجة هذا الإجهاد التأكسدي.