تأثير الكالسيوم على جسم الانسان ومدي الإفراط

  • لا يقتصر تأثير الكالسيوم على جسم الانسان على صحة الأسنان والعظام، بل له فوائد صحية عديدة، منها: تعزيز صحة القلب، وانقباض العضلات.
  • الكالسيوم الزائد في الجسم تتخلص منه الكلى في البول.
  • يُؤدي نقص الكالسيوم في الجسم إلى عدة أمراض خطيرة، منها: ضغط الدم المرتفع، وأمراض القلب، وهشاشة العظام، وحصوات الكلى.
  • الفئة الأكثر عرضة لنقص الكالسيوم في الجسم هم: الأطفال، والسيدات، وكبار السن، ومن لديه داء اضطراب الأكل.
  • يختلف احتياج الشخص للكالسيوم في الجسم وفقًا للعمر، والجنس.

يرتبط عنصر الكالسيوم غالبًا بمدى صحة الاسنان والعظام، تُرى هل توجد وظائف أخرى تُظهر مدى تأثير الكالسيوم على جسم الانسان؟ وماذا يحدث عند نقص الكالسيوم في الجسم؟ وكيف اعرف ان عندي نقص في الكالسيوم؟ وإذا كنت بحاجة للحبوب فما هو الوقت المناسب لتناول حبوب الكالسيوم؟

نستعرض لك عزيزي القارئ في هذه المقالة كل ما يدور حول تأثير الكالسيوم على جسم الانسان، ونجيب عن أسئلتكم ماذا يفعل الكالسيوم في جسمك؟ وما هو علاج نقص الكالسيوم في الجسم؟ والكمية المُوصي  بها من قبل الأطباء، ومن هي الفئة الأكثر عرضة لنقص الكالسيوم بأجسامهم فتابعوا معنا.

ما تأثير الكالسيوم على جسم الانسان؟

يشتهر معدن الكالسيوم بقدرته على تعزيز الصحة العامة للاسنان والعظام.

كذلك تتضمن وظائف الكالسيوم في الجسم على الآتي:

  • المساعدة على تقلصات العضلات.
  • تنظيم إيقاع القلب الطبيعي.
  • الحفاظ على الأداء الوظيفي للأعصاب.
  • يتضمن أيضًا دور الكالسيوم في الجسم  تمام عملية تخثر الدم.

يُمثل مخزون الكالسيوم في الجسم حوالي ٩٩٪  في العظام، وتوجد النسبة المتبقية في الدم، والعضلات، والأنسجة الأخرى، ويُحافظ الجسم على إبقاء نسبة الكالسيوم في الجسم والأنسجة بتركيز ثابت من أجل أداء هذه الوظائف الحيوية اليومية.

 ماذا يحدث عند نقص الكالسيوم في الجسم؟

يُذكر أنَّ تأثير الكالسيوم على جسم الانسان يكون ملحوظ وفي حال نقص الكالسيوم في الجسم بصورة كبيرة، يبدأ الجسم بإصدار رد فعل مناسب لإعادة التوازن مرة أخرى، ويعتمد رد فعل الجسم على انخفاض تركيز الكالسيوم في الدم على هرمون الغدة الجار درقية (PTH)؛ إذ يُساهم في الآتي:

  • إرسال إشارة إلى العظام لإطلاق الكالسيوم؛ مما يُؤدي إلى نقص الكالسيوم في العظام وزيادته في مجرى الدم.
  • تنشيط فيتامين D، وتحسين امتصاص الكالسيوم من الأمعاء.
  • إرسال إشارة للكلى لإفراز كمية أقل من الكالسيوم في البول.

الكالسيوم الزائد في الجسم أين يخزن؟

نجد أنَّه في حال زيادة الكالسيوم في الجسم يظهر حينها تأثير الكالسيوم على جسم الانسان، كما أنَّ هرمون الكالسيتونين يمنع إطلاق الكالسيوم من العظام، ويرسل إشارة للكلى للتخلص من الكالسيوم في البول.

تجدر الإشارة إلى أنَّه يحصل الجسم على الكالسيوم الَّذي يحتاجه من خلال مسارين: أحدهما عن طريق تناول الاطعمة الغنية بالكالسيوم، أو المكملات الغذائية المحتوية عليه.

يكمن المسار الآخر في سحب الكالسيوم من العظام إلى مجرى الدم.

مخاطر نقص العنصر بالجسم:

أشارت العديد من الأبحاث عن مدى تأثير الكالسيوم على جسم الانسان، ودوره في الوظائف الحيوية بالجسم.

يجدر بالذكر أنَّ أغلب تلك الوظائف لا زالت قيد الدراسة وتحتاج إلى مزيد من الأبحاث، وتتضمن الآتي:

ضغط الدم المرتفع:

تُشير عدد قليل من الدراسات إلى مدى الصلة بين تناول الطعام الغني بالكالسيوم، أو المكملات الغذائية المحتوية عليه  وخفض ضغط الدم المرتفع، وتأثير الكالسيوم على جسم الإنسان عامةً.

امراض القلب والأوعية الدموية:

أشارت بعض الأبحاث الحديثة  إلى مخاوف بشأن مكملات الكالسيوم وصحة القلب بالجسم؛ إذ وجدت هذه الأبحاث أن تناول مكملات الكالسيوم يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

كذلك اقترح الباحثون أنَّ كثرة الكالسيوم في الجسم تسبب مستوى سام من الكالسيوم في الدم، والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى الآتي:

  • تحفيز تجلط الدم.
  • تصلب الشرايين؛ مما يُؤدي إلى الإصابة بامراض القلب، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية.

تنصح التوجهات الحديثة بعدم تجاوز الحد الأقصى للكالسيوم في الجسم، إذ يُسمح للشخص بتناول من ٢٠٠٠ إلى ٢٥٠٠ مجم يوميًا من الكالسيوم سواء كان المصدر الطعام أو المكملات الغذائية.

تجنب هشاشة العظام:

وفقًا لمدى تأثير الكالسيوم على جسم الانسان ونسبة الكالسيوم الطبيعية في الدم، فقد أشارت دراسة أنَّه يرتبط معدن الكالسيوم ارتباطًا قويًا بمدى صحة العظام.

تُعد العظام نسيج حي دائم التغير طوال مدة الحياة للشخص، فنجد أنَّه باستمرار يحدث تكسير العظام، ومن ثم إنتاج العظام، وتعرف تلك العملية البيولوجية الخاصة ببنية العظام بمصطلح تمعدن العظام.

يجدر الذكر أنَّه تتجاوز عملية إنتاج العظام عملية تكسيره وذلك حتى عمر ٣٠ عامًا، بينما يحدث العكس عند عمر 70 عاماً ومافوق.

تميل السيدات إلى الإصابة بهشاشة العظام أكثر من الرجال، ويعود ذلك إلى ما يمرون به من عملية انقطاع الطمث، وهي حالة تقلل كمية الهرمونات المساعدة في بناء العظام.

وقد أكدت دراسة أخرى أنَّه يُساعد على الحصول على كمية كافية من الكالسيوم الغذائي على إبطاء فرص الإصابة بهشاشة العظام، بالإضافة لبعض الأبحاث التي أوضحت أنَّ تناول الكالسيوم مع فيتامين  D يساعد في الحد من كسور العظام.

سرطان القولون والمستقيم:

أشارت أبحاث إلى أنَّ تناول منتجات الالبان الغنية بالكالسيوم من المرجح أنَّها تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون المستقيمي.

قد يعود السبب في ذلك إلى قدرة الكالسيوم على الارتباط ببعض المواد السامة في القولون، ومنع نمو الخلايا السرطانية، فضلًا عن أنَّه قد تكون البكتيريا الموجودة في منتجات الالبان أو المنتجات الحيوانية لها دور وقائي ضد نمو الخلايا السرطانية.

حصوات الكلى:

أوصى الباحثون قديمًا بضرورة علاج فرط الكالسيوم بالأعشاب وتجنب تناول الكالسيوم من قبل الأشخاص الَّذين يُعانون من حصوات الكلى، ولكن الآن الأمر تغير!

حيث أظهرت دراسات أنَّ عدم تناول ما يكفي من الاطعمة الغنية بالكالسيوم قد يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى، في حين أنَّ الأمر لا ينطبق على الحبوب المدعمة بالكالسيوم.

تسمم الحمل:

ونجد أيضًا أنه من ضمن تأثير الكالسيوم على جسم الانسان أنه قد تُصاب السيدة الحامل التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم في خلال مدة الحمل بتسمم الحمل.

حيث وجدت دراسة أن َّتناول مكملات الكالسيوم في أثناء الحمل بتركيز يصل إلى ١٠٠٠ مجم يُقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل.

المجموعة المعرضة للمخاطر:

تشتمل المجموعات الأكثر عرضة إلى نقص الكالسيوم على ثلاث مجموعات، وهي:

السيدات:

تبين دراسة مدى تأثير الكالسيوم على جسم الإنسان خاصةً من تمر بمرحلة انقطاع الطمث، وهي مرحلة يقل فيها إنتاج هرمونات تُساعد في بناء العظام، مما يُحفز الإصابة بهشاشة العظام.

الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب:

تُعد منتجات الالبان مصدر غني بالكالسيوم، وفي حال الأشخاص الممنوعون من تناول تلك الاطعمة، أو من يعاني من عدم تحمل اللاكتوز فإنهم معرضون إلى نقص الكالسيوم في الجسم لديهم.

ولذلك يُوصي الأطباء بضرورة تناول الاطعمة الغنية بالكالسيوم والخالية من الالبان، كذلك اتباع نظام غذائي صحي يشمل بصورة مركزة على الاطعمة الغنية بالكالسيوم أو الحبوب المدعمة للكالسيوم.

تتضمن مصادر الكالسيوم النباتية لمن يُعاني من حساسية الالبان الآتي:

  • الفواكه والخضراوات الورقية، مثل: الكرنب، واللفت، والسبانخ.
  • بعض الخضروات النشوية.
  • المكسرات.
  • عصير البرتقال المدعم بالكالسيوم.

يُعد السردين المعلب، و السلمون من الاطعمة المحتوية على الكالسيوم، كذلك غنية بالفيتامينات، والبروتين.

الاطفال:  

نجد  أنَّ في حال الاطفال أغلبهم قد يميل إلى تناول الاطعمة الخالية من الكالسيوم، عوضًا عن منتجات الالبان؛ والَّتي تُمثل أهم مصادر الكالسيوم الغذائية، وأيضًا البروتين.

الأشخاص المصابون بداء اضطراب الأكل:

كذلك يتجنب الأشخاص المصابون بداء اضطرابات الأكل تناول منتجات الالبان، مما يجعلهم عرضة إلى نقص الكالسيوم.

كبار السن:

قد يتناول كبار السن أدوية تمنع امتصاص الكالسيوم في الجسم، كل هذه الحالات الناتجة عن سوء اختيار الطعام الداعم للكالسيوم، مثل: الحليب، أو الإجبار على ذلك ُيعرض الشخص لخطر الإصابة بالأمراض.

الكميات الموصى بها:

يتغير احتياج الشخص للكالسيوم خلال مدة حياته وفقًا للعمر، فنجد أنَّه يزداد احتياج الشخص للكالسيوم في خلال فترة النمو والشباب، ويبدأ يقل الاحتياج مع التقدم في العمر.

نسرد لك عزيزي القارئ في السطور الآتية القيمة الغذائية اليومية المُوصى بها للكالسيوم وفقًا للعمر وتتضمن:

العمرذكرأنثى

من ٠ إلى ٦ أشهر

٢٠٠ مجم

٢٠٠ مجم

من ٧ إلى ١٢ شهر

٢٦٠ مجم

٢٦٠ مجم

من ١ إلى ٣ أعوام

٧٠٠ مجم

٧٠٠ مجم

من ٤ إلى ٨ أعوام

١٠٠٠ مجم

١٠٠٠ مجم

من ٩ إلى ١٣ عام

١٣٠٠ مجم

١٣٠٠ مجم

من ١٤ إلى ١٨ عام

١٣٠٠ مجم

١٣٠٠ مجم

من ١٩ إلى ٥٠ عام

١٠٠٠ مجم

١٠٠٠ مجم

من ٥١ إلى ٧٠ عام

١٠٠٠ مجم

١٢٠٠ مجم

فوق  ٧٠ عام

١٢٠٠ مجم

١٢٠٠ مجم

تتعدد الأطعمة الغنية بمعدن الكالسيوم؛ ولذلك ليس من الصعب الحصول على الكالسيوم، وتتمثل تلك الأطعمة في:

منتجات الالبان:

تشتهر منتجات الألبان بكونها مصدر ممتاز للكالسيوم والبروتين؛ إذ يحتوي كوب واحد من الحليب على ما يُعادل 200 مجم الى 300 مجم  من الكالسيوم.

كذلك يُمكن لمتبعي النظام الغذائي النباتي الحصول على الكالسيوم من أطعمة غير الألبان، مثل: الالبان النباتية البديلة و المدعمة بالكالسيوم، مثل: حليب الصويا، واللوز.

 مصادر نباتية عالية الكالسيوم:

إذا كنت تُعاني من عدم تحمل اللاكتوز فينصح بالحصول على القيمة الغذائية اليومية للكالسيوم من مصادر نباتية، والمنتجات الحيوانية غير الألبان، مثل: السردين المعلب، والسلمون بالعظم.

بالإضافة إلى هذه الخيارات من الأطعمة، والتي تحتوي أيضًا على فيتامين D، والبروتين خالي من الدهن، تمتلك بعض الخضروات الورقية نسبة عالية من الكالسيوم، مثل:

  • الكرنب.
  • البروكلي.
  • الفاصوليا.

تُمد هذه الأطعمة النباتية الشخص المعتمد على نظام غذائي لأكل اللحوم بعدد من المركبات الهامة، مثل: الالياف، والمعادن الجيدة لصحة الجهاز الهضمي.

الحبوب المدعمة بالكالسيوم:

توجد بعض الحبوب المدعمة الغذائية على نسبة لا بأس بها من الكالسيوم، مثل:

  • الشوفان.
  • التوفو.
  • عصائر الفاكهة؛ والتي تحتوي على سترات الكالسيوم، ويُعد صورة جيدة الامتصاص من الكالسيوم.
  • الحبوب الجاهزة للأكل.

كذلك التمر؛ الًَذي يُعد مصدر نباتي جيد يعتمد على وجود الكالسيوم والمعادن الغذائية، والالياف.

يمثل التمر إضافة جيدة وممتعة لعدد متنوع من النظام الغذائي؛ فهو حلو المذاق، يحتوي على كثير من الالياف، والمعادن المفيدة للجسم.

يُمكن تناول التمر مع الحليب ،أو العصائر أو المخبوزات، وتُعد وجبة متكاملة محاربة على الالياف، والبروتين، وكذلك الكربوهيدرات.

تُرى ما هو الوقت المناسب لتناول الكالسيوم؟

يُعد أفضل وقت لتناول حبوب الكالسيوم هو بين الوجبات؛ إذ يحتاج الكالسيوم إلى الحمض الموجود بالعصارة المعدية لتفتيته.

ينبغي تجنب تناول الكالسيوم مع الألياف أو الحديد؛ وذلك لإمكانية الارتباط به وتقليل امتصاصه.

بعد الإطلاع على دور وتأثير الكالسيوم على جسم الإنسان نوصي باتباع النظام الغذائي الَّذي يشتمل على عناصر غنية بالكالسيوم، أو تناول المكملات الغذائية المحتوية عليه من أجل علاج نقص الكالسيوم في الجسم، ويفضل تناول حبوب الكالسيوم تحت الإشراف الطبي لمنع الإفراط في تناول الكالسيوم، واَّلذي قد يقود إلى النوبات القلبية أو السكتة الدماغية.

الملخص

ختامًا، وبعد معرفة ماذا يفعل الكالسيوم في جسمك؟ وما هو تأثير الكالسيوم على جسم الإنسان  نؤكد بأنه تعد خواص الكالسيوم ذات قيمة صحية عالية؛ إذ يُساهم في تعزيز صحة العظام والاسنان، كذلك يشارك في الأداء الوظيفي للأعصاب، وتقلصات العضلات، وعند دراسة مدى تأثير الكالسيوم على جسم الانسان؛  سنجد أنَّ كمية احتياجنا للكالسيوم تتغير مع التقدم في العمر، ويُنصح بالحصول على قدر كافٍ من الكالسيوم في خلال فترة المراهقة لتلبية احتياجات الجسم.

المصطلحات العلمية

تسمم الحمل:

حالة مرضية خطيرة تتميز بارتفاع ضغط الدم لدى الحامل، والتورم الشديد

كُتب بواسطة:

Walaa Emam
مشاركة
Facebook
Email
LinkedIn
Tumblr

Related post

TERMS AND CONDITIONS

Welcome to 7D VARIETY! We are delighted that you have decided to join our passionate community of writers. By agreeing to become a part of our community, you acknowledge and accept the following terms and conditions:

  • Personal Information Access: As a community member, you grant 7D VARIETY permission to collect your personal information, including name, contact details, and other relevant data for communication and content management. We are committed to ensuring the security and privacy of your personal information in accordance with our Privacy Policy.
  • Editing and Publishing of Articles: By submitting your content to 7D VARIETY, you grant us the non-exclusive right to edit, modify, and publish it on our platforms. We’ll make necessary edits for clarity, style, or grammar while preserving the integrity of your original work.
  • Copyright and Intellectual Property: By submitting content to 7D VARIETY, you affirm its originality and non-infringement of third-party rights. By agreeing to the terms, you grant 7D VARIETY an irrevocable, royalty-free license to use, reproduce, distribute, and display your content on our platforms and in related marketing materials.

By submitting this form, you signify your understanding and agreement to these terms and conditions.

قم بالاشتراك في النشرة الإخبارية لدينا!

Dates filled with wallnuts
Thank you for subscribing to our 7DVARIETY Daily Newsletter
Trusted Source

PubMed Central

Go to source