ثمار التمر ضد موت الخلايا المبرمج الناتج عن الإيثانول في خلايا الورم الكبدي البشري
- دراسات وابحاث
- فبراير 22, 2025
- 8 minutes read
عنوان الدراسة/ التأثير الوقائي للكبد لمستخلص ثمار التمر ضد موت الخلايا المبرمج الناتج عن الإيثانول في خلايا الورم الكبدي البشري (HepG2)
الباحثون/ ابتسام الشدي، نيدا فرشوري، مي محمد العقيل، فضيلة البلوي.
يؤدي الكبد دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن الداخلي للجسم، فهو يساعد في العديد من المسارات مثل: توزيع المواد الغريبة، وتخزين الطاقة والعناصر الغذائية، وتخليق وتنظيم الإنزيمات والهرمونات، وإيقاف مسببات الأمراض والسموم، وبهذا يكون الكبد أكثر عرضة للأضرار الناتجة عن السموم، مما قد يسبب في النهاية فشل الكبد.
يعتبر الورم الكبدي أحد أمراض الكبد الرئيسية في جميع أنحاء العالم، وتعود معظم أمراض الكبد إلى مسببات أخرى منها: التهاب الكبد الفيروسي، وفيروس نقص المناعة البشرية، والسمنة والجوع، والعدوى الفطرية، واضطرابات التمثيل الغذائي، واضطرابات المناعة الذاتية، ومرض السكري، والسموم الكبدية، والجرعات الزائدة من الأدوية، والعوامل الوراثية، والإفراط في استهلاك الكحوليات. إذاً دعونا نتعرف في السطور القادمة: كم حجم الورم الخطير في الكبد؟ وما هو الأكل الممنوع لمرضى إنزيمات الكبد؟ وهل التمر يقوي الكبد؟
موت الخلايا المبرمج الناتج عن الإيثانول في خلايا الورم الكبدي البشري
لقد أظهرت الأبحاث السابقة أنَّ مستخلص ثمار التمر، لديه تأثيرات وقائية للكبد ضد المحفزات الكيميائية، مثل: رابع كلوريد الكربون (CCl 4 )، وتأثير وقائي ضد السمية الكبدية الناجمة عن الباراسيتامول في الفئران. مع ذلك، لم يتحقق الباحثون من إمكانية مستخلص التمر في وقاية الكبد من السمية الكبدية الناجمة عن الإيثانول.
من هنا هدفت هذه الدراسة إلى تقييم الإمكانات الوقائية للكبد لمستخلص ثمار التمر (DFE) ضد السمية الكبدية الناجمة عن الإيثانول، واستكشاف آليات حماية الكبد. فهل وجود بؤرة في الكبد يعني وجود أورام سرطانية؟ وهل يوجد علاج لورم الكبد؟ وهل ورم الكبد يسبب الوفاة؟
ما هو الورم الكبدي؟
يعرف سرطان الكبد، بأنه ورم أولى يصب الكبد، ويشكل نحو أكثر من 90%، يحدث في حوالي 85% من الأشخاص المصابة بتليف الكبد. يختلف هذا المفهوم عن مصطلح موت الخلايا المبرمج، الذي يعبر عن موت بعض الخلايا غير المرغوب فيها أثناء النمو المبكر، مما يساهم في منع حدوث السرطان، أي أنَّ موت الخلايا العصبية، أو موت الخلايا الجذعية، أو موت الخلايا في الدماغ يعتبر إجراء حيوي طبيعي في الجسم؛ للتخلص من الخلايا التي قد تتسبب في حدوث السرطانات.
المواد النباتية واستخراجها
حصل الباحثون على ثمار التمر من مزرعة محلية في مدينة الرياض، بالمملكة العربية السعودية، ثم أجروا بعض الخطوات من أجل الدراسة هي:
- قاموا بفصل لب الثمار يدويًا.
- ثم غسل اللب وجفف في درجة حرارة الغرفة لمدة أسبوعين.
- سحقوا اللب المجفف إلى قطع صغيرة.
- حصلوا على مستخلص الإيثانول باستخدام طريقة النقع في درجة حرارة الغرفة (نقع 250 ملغ من لب التمر المطحون في لتر من المذيب “20%ماء، و80% ايثانول” لمدة 3 أيام مع رجها بين حين وآخر).
- رشح المستخلص والمركز.
الفرق بين ورم الكبد الحميد والخبيث
قبل التوصل إلى نتائج دراستنا، نود معرفة الفرق بين الورم الكبدي الحميد والخبيث، وما هو المشروب الذي ينشط الكبد؟
معظم أورام الكبد المنتشرة من النوع الحميد، مع ذلك يجب التشخيص السليم من أجل الكشف المبكر عن الأنواع الخبيثة. الورم الدموي الكبدي، هو الورم الكبدي الحميد الأكثر شيوعاً، يحدث فيما يصل إلى نحو 7% من البالغين، أهم سمة تميز الورم الحميد أنه يظل على نفس حجمه بشكل عام مع مرور الوقت، بخلاف النوع الخبيث الذي يزداد في الحجم.
في دراسة أخرى، كانت نحو 94% من الآفات الكبدية التي أظهرت بؤرًا للتعزيز الكروي عبارة عن أورام دموية، مما يعني أن وجود بؤرة في الكبد لا يشير بالضرورة إلى وجود أورام سرطانية.
اسباب الورم الكبدي
هناك أسباب محتملة للإصابة بأورام الكبد السرطانية، منها:
- الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 60 عام، ويكون أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 عام.
- يحدث عند مرضى التهاب الكبد، وتليف الكبد، وحصوات المرارة، ومرض السكري، وعند وجود طفيل في الكبد (ديدان الكبد)، ومرضى فيروس نقص المناعة البشرية.
اعراض الورم الكبدي
قد لا تظهر أي أعراض على مرضى أورام الكبد الخبيثة، وقد يكون من الصعب اكتشافه ومن هذه الأعراض ما يلي:
- تحول بياض العين إلى اللون الأصفر، أو تحول بشرتك إلى اللون الأصفر (اليرقان).
- حكة في الجلد، وبول غامق، وبراز أفتح من المعتاد.
- فقدان الشهية، وفقدان الوزن بدون المحاولة.
- الشعور بالتعب، أو عدم وجود طاقة.
- الشعور بالإعياء، ووجود أعراض تشبه أعراض مرض الأنفلونزا.
- ألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن، أو في الكتف الأيمن.
- عسر الهضم مثل الشعور بالشبع السريع عند تناول الطعام.
- بطن منتفخة جداً لا علاقة لها بتناول الطعام.
هل يختفي الورم الوعائي في الكبد؟
أوضحنا سابقاً أنَّ الورم الكبدي الوعائي أو الدموي يكون من النوع الحميد وبالتالي نجيب على سؤال هل ورم وعائي في الكبد خطير؟ بلا، فهو في الغالب من النوع الحميد. إذا ما هو علاج ورم الكبد الحميد؟
في الواقع يبلغ متوسط حجم الورم الوعائي الكبدي نحو 3 سم، بينما يشير وجود ورم الكبد 10 سم أو أكثر إلى وجود أورام دموية عملاقة، كما أنَّ علاج ورم وعائي في الكبد يتطلب الفحص المستمر للورم، واتباع نظام غذائي صحي يقلل الضغط على الكبد، وإذا كان الورم الكبدي كبير في الحجم ومصاحباً لأعراض مزعجة، فسيقوم مقدم الرعاية بعلاج هذه الأعراض وإجراء فحوصات دورية؛ لمتابعة تأثير الورم الحميد على الكبد.
ماذا لا يأكل مريض السرطان؟
لقد أوضحت دراستنا الحالية أن التمر أحد منشطات الكبد، والتي قد تساعد في إزالة السموم وتحسن صحته، مثل: أوراق الخرشوف، وجذر الهندباء.
من الأطعمة الواجب تجنبها على مرضى الورم الكبدي:
- الأطعمة المقلية، والتي تحتوي على الكثير من الزيوت المهدرجة.
- الأسماك النية أو المطبوخة قليلاً مثل السوشي.
- الأطعمة التي تحتوي على البيض النيئ مثل: المايونيز المصنوع منزليًا.
- الجبن ومنتجات الألبان غير المبسترة.
- الفواكه والخضروات غير المغسولة.
نتائج الدراسة
علمنا أنَّ علاج الورم الكبدي، يكمن في تحسين النظام الغذائي ومتابعة الورم، فهل يسمح لمريض السرطان بأكل التمر؟ وما دور ثمار التمر لموت الخلايا؟ نعم تشير نتائج هذه الدراسة إلى أنَّ مستخلص ثمار التمر، قد خفف من الأضرار التي يسببها الإيثانول في خلايا الكبد البشرية، كما أثبتت الدراسة أنَّ التعرض للإيثانول يقلل من قابلية الخلايا للبقاء، ويحفز السمية الخلوية، ويسبب الإجهاد التأكسدي، ويحفز تكوين أنواع الأكسجين التفاعلية، كما يؤثر على نشاط إنزيم الكاسبيز، ويغير جينات العلامات المسببة للموت الخلوي.
في الختام، وجدنا أنَّ المعالجة المسبقة بمستخلص ثمار التمر منعت التأثيرات السامة للإيثانول، مما أدى إلى الوقاية من الورم الكبدي، إذا يمكن للدراسات القادمة أن تتطرق إلى معرفة فوائد التمر خلاص، وهل التمر يغذي الخلايا السرطانية؟ وكيف ترفع مناعة مريض السرطان؟ وهل الورم بالكبد يتطلب نظام غذائي صحي يشتمل على التمر والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، والمركبات الفينولية!
الملخص
في الدراسة الحالية، تحقق الباحثون من الإمكانات الوقائية للكبد بواسطة مستخلص ثمار التمر على الأضرار الخلوية الناجمة عن الإيثانول في خلايا الورم الكبدي البشري (HepG2). تعرضت هذه الخلايا إلى تركيزات غير سامة (15 و 30 و 60 ميكروجرام / مل) من مستخلص ثمار التمر لمدة 24 ساعة، ثم عرضت لتركيز سام (500 ميكرومول) من الإيثانول. أظهرت النتائج أنَّ المعالجة المسبقة بمستخلص ثمار التمر منعت بشكل كبير السمية الكبدية الناجمة عن الإيثانول، كما أنه يثبط بشكل كبير تكوين أنواع الأكسجين التفاعلية المستحثة بالإيثانول. وبهذا نستنتج أنَّه يمكن لثمار التمر أن تطبق في المستحضرات الغذائية كعامل علاجي للوقاية من أمراض الكبد.
المصطلحات العلمية
هو مصطلح يسير إلى اختلال التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة في الجسم، مما يؤدي إلى تلف الخلايا، ويلعب دوراً في العديد من الحالات مثل: الزهايمر، والسرطان، وأمراض القلب.