تأثير التمر في خفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL) في حالات الشيخوخة
- دراسات وابحاث
- نوفمبر 28, 2024
- 8 minutes read
عنوان الدراسة/ تأثير التمر في خفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL) في حالات الشيخوخة
الباحث/ بريانكا فيرما
قبل أن نتعرف إلى تأثير التمر في خفض مستوى الكوليسترول الضار، نوضح نبذة مهمة عن فاكهة التمر، فتابعوا المزيد..
يتمتع نخيل التمر (Phoenix dactylifera L) بقيمة غذائية عالية وطاقة جيدة مقارنة بالفواكه الاستوائية، وشبه الاستوائية، وذلك يجعل ثمرة التمر تحظى بمكانة عالية بين الفواكه الأخرى. لثمار التمر عديد من الاستخدامات الطبية التي تشمل الوقاية من سرطان البطن، وخصائص مضادة للفطريات، وتعزيز حركة الأمعاء الصحية، وتقوية العظام، وتوفير الطاقة لحالات فقر الدم، والحفاظ على الوزن الصحي، وتعزيز الجهاز العصبي، وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وانخفاض الإصابة بالعمى الليلي.
تتميز فاكهة التمر بغناها بعديد من الفيتامينات والمعادن والألياف. أيضًا تحتوي هذه الفاكهة على الزيت، والكالسيوم، والكبريت، والحديد، والبوتاسيوم، والفوسفور، والمنغنيز، والنحاس، والمغنيسيوم. والفيتامينات الموجودة بها هي:
- الثيامين (فيتامين ب 1).
- الريبوفلافين (فيتامين ب 2).
- النياسين (فيتامين ب 3).
- البيريدوكسال (فيتامين ب6)
- الفولات (فيتامين ب9).
- فيتامين أ.
- فيتامين ك.
- حمض الأسكوربيك (فيتامين ج).
تؤدي هذه الفيتامينات دورًا كمضادات للأكسدة، والمساعدة في تنظيم وظيفة الجهاز المناعي، والحفاظ على وظيفة الخلايا للنمو وتقليل الإصابة بالأمراض المعدية.
يعد التمر مصدرًا معتدلًا للفيتامينات خصوصًا للريبوفلافين، والفولات، والنياسين، والبيريدوكسال، إذ توفر 100 جرام تمر أكثر من 9٪ من الكمية اليومية للبالغين. ويوجد الثيامين والريتينول وحمض الأسكوربيك بتركيزات منخفضة في التمر المجفف، إذ توفر 100 جرام تمر أقل من 7% من الكمية اليومية الموصَى بها.
التمر يدعم صحة الجهاز العصبي لاحتوائه على كميات كبيرة من البوتاسيوم، والتمر من أفضل الأطعمة الحلوة والمتنوعة التي يمكنها تنظيم عملية الهضم، وتعزيز مستويات الطاقة لدى الأشخاص خلال نصف ساعة من استهلاكه. وتوصي جمعية السرطان الأمريكية بتناول 20-35 جرامًا من الألياف الغذائية يوميًا، ويمكن توفيرها من خلال التمر.
يقال أيضًا أن تناول تمرة واحدة يوميًا يساعد في الحفاظ على صحة العين طوال الحياة، ويُصنف التمر على أنه ملين يعزز من حركة الأمعاء الصحية، ويسهل مرور الطعام؛ لأنه يحتوي على مستوى عالٍ من الألياف القابلة للذوبان، ولهذا السبب يتناوله تناولًا دوريًا من يعانون الإمساك للحصول على الراحة.
يساعد التمر في تقوية العظام أيضًا بسبب احتوائه على كمية كبيرة من المعادن، فهو يساعد في مكافحة الأمراض المؤلمة مثل هشاشة العظام، ويحتوي على السيلينيوم والمنغنيز والنحاس والمغنيسيوم التي تعد جزءًا لا يتجزأ من نمو العظام مع بداية التقدم في السن.
أهم حقيقة عن التمر هو احتواؤه على الكبريت العضوي، وذلك يساعد في تقليل الحساسية، والحساسية الموسمية. ولقد أجريت دراسة عام 2002م أشارت إلى أن التمر له تأثير إيجابي في الأشخاص الذين يعانون التهاب الأنف التحسسي الموسمي، كل هذه المزايا التي يوفرها التمر تفيد كبار السن، وغيرهم؛ لذا سوف نتحدث اليوم عن تأثير التمر في مستويات الكوليسترول الضار في مرحلة الشيخوخة، فتابع معنا..
تأثير التمر في خفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL) في حالات الشيخوخة
يتميز محتوى التمر بأنه مفيد في علاج أنواع مختلفة من الأمراض، بما في ذلك ضبط نسبة السكر في الدم، ومستوى الدهون، وسرعة الترسيب ESR، وتعداد الدم الكامل (نسبة الهيموجلوبين Hb، وعدد كرات الدم الحمراء، وحجمها).
يعد التمر مكملًا للأشخاص الذين يعانون فقر الدم، ويُعرَف التمر أيضًا بأنه مفيد جدًا في الحفاظ على صحة القلب، فعند تناوله باستمرار يكون له تأثير جيد في المرضى الذين يعانون ضعف القلب؛ من هنا هدفت هذه الدراسة إلى معرفة دور التمر في خفض الكولسترول الضار تحديدًا، لأنه العامل الرئيس الذي يسهم في أمراض القلب.
ما هو مفهوم الشيخوخة؟
قبل التطرق إلى ما هدفت إليه هذه الدراسة من معرفة تأثير التمر في مستوى الكوليسترول الضار، نود التعرف إلى الشيخوخة المبكرة، وما هي علامات الشيخوخة؟ وماذا يحدث في الشيخوخة؟ وما هي صفات الشيخوخة؟
يمكن تعريف الشيخوخة بأنها وقت تدهور الوظائف الفسيولوجية الضرورية للبقاء والخصوبة المرتبطة بالتقدم في العمر. يُقدَّر الحد الأقصى لعمر الإنسان بـ 121 عامًا إلا إنه نادرًا ما يصل الإنسان لهذا العمر؛ لذا قد يتساءل بعضنا عن أسباب الشيخوخة.
إن فهمنا لعملية الشيخوخة لا يزال محدودًا، ومع أن أسبابها البيولوجية لا تزال مجهولة إلى حد كبير، فقد حددت الدراسات التي أجريت في العقود الماضية السمات الخلوية الشائعة المرتبطة بالشيخوخة، وقد ساعد هذا في وضع تصور لأبحاث الشيخوخة، إذ يمكن تقسيم السمات المميزة للشيخوخة (أنواع الشيخوخة) إلى ثلاث فئات:
- الأضرار الأولية، أو الأسباب المرتبطة بالعمر.
- العدائية، أو الردود على الضرر.
- التكاملية، أو عواقب الاستجابات المسببة للنمط الظاهري للشيخوخة.
إذًا متى تبدأ الشيخوخة عند الإنسان؟ قد يختلف سن الشيخوخة للنساء عن الرجال اختلافًا طفيفًا وغالبًا ما تبدأ علامات الشيخوخة في الظهور عند عمر الثلاثينيات، ويمكن رؤية أعراض الشيخوخة في كل شيء بدءًا من علاماتنا الحيوية مثل ضغط الدم، وحتى بشرتنا، وعظامنا، ومفاصلنا، وحتى أنظمتنا القلبية الوعائية، والهضمية، والعصبية، وغيرها.
تبدأ بعض التغيرات المرتبطة بالشيخوخة في وقت مبكر من الحياة، فعلى سبيل المثال، يبدأ التمثيل الغذائي لدينا في الانخفاض تدريجيًا بدءًا من سن العشرين تقريبًا. ولا تختلف أعراض الشيخوخة عند النساء كثيرًا عن أعراض الشيخوخة عند الرجال، ومنها:
- التجاعيد، وترهل الجلد.
- تناقص عدد الخلايا العصبية في الدماغ والنخاع الشوكي، وذلك قد يسبب النسيان (فقدان الذاكرة).
- الشعر الرمادي.
- الوضعية المنحنية قليلًا.
- ضعف العظام والمفاصل.
- درجة معينة من فقدان السمع.
ما هو المعدل الطبيعي للكوليسترول الضار؟
قد نحتاج إلى معرفة ما هو معدل الكولسترول LDL؟ وما هو الـ HDL و LDL؟ وهل ارتفاع LDL خطير؟ وماذا يعني تحليل الدم LDL؟ ومتى يكون LDL مرتفع؟ وما هي علامات ارتفاع الكوليسترول الضار في الجسم؟ وكيف اتخلص من الكولسترول الضار؟
إن معرفة نسبة الكوليسترول الضار والنافع لديك مهمة؛ لأنها تساعدك على معرفة خطر الإصابة بأمراض القلب، فالكوليسترول هو نوع من الدهون التي تساعد الجسم على أداء عديد من الوظائف المهمة، لكن وجود الكوليسترول الضار مرتفعًا في الدم أمرٌ سيئ للشخص، فقد يصل في النهاية إلى حدوث تصلب الشرايين.
فيما يلي نوضح جدول الكوليسترول حسب العمر:
العمر | معدل الكوليسترول الضار الطبيعي (LDL) | الكوليسترول الجيد (HDL) |
الأشخاص الذين يبلغون من العمر 19 عامًا أو أقل | أقل من 110 مليجرام. | أكثر من 45 مليجرامًا. |
الرجال الذين يبلغون من العمر 20 عامًا فما فوق. | أقل من 100 مليجرام. | أكثر من 40 مليجرامًا. |
النساء بعمر 20 عامًا فما فوق. | لا يزيد تحليل LDL الطبيعي عن 100 مليجرام. | أكثر من 50 مليجرامًا. |
نظام الدراسة
بعد معرفتنا مستوى الكوليسترول الضار ldl، وما هو تحليل LDL cholesterol، نوضح أن هذه الدراسة أُجريت على 60 حالة من كلا الجنسين، في عمر 60 عامًا فما فوق، ومستويات الكوليسترول الضار لديهم بين 130-159 ملغم/ديسيلتر، وتظهر عليهم أعراض الكولسترول الضار المرتفع ومنها: الإمساك، وآلام في المفاصل، والتعب، والخمول، والضعف العقلي والعام، والخفقان، واضطرابات الأمعاء، وضيق التنفس، وفقدان الشهية، والدوار، وفقر الدم بسبب نقص الحديد.
أعطى الباحثون 20-35 جرامًا من التمر للحالات المسجلة في هذه الدراسة، واستبعدوا المرضى الذين يعانون أمراض الجهاز الهضمي، والكبد، والكلى، والقلب، والرئة، والأمراض العصبية، ومرض السكري من الدراسة. وتتمتع الحالات المسجلة بحرية الانسحاب من التجربة السريرية في أي وقت بمحض إرادتها. وأجريت الدراسة خلال سنتين، في حين كان وقت العلاج 6 أشهر فقط.
نتائج الدراسة
لقد أظهر الفحص البدني والتقييم الذاتي للصحة العامة بعد العلاج نتائج أفضل، إذ وُجد أن التمر يحسن هضم الطعام، ويزيل التعب، والضعف العام، ويجعل الإنسان نشيطًا، ويعزز حركة الأمعاء الصحية، ويقوي العظام، ويسيطر على الإسهال، ويعزز الطاقة تعزيزًا كبيرًا، ويعزز صحة الجهاز العصبي.
من ناحية أخرى، أوضح التقييم المعملي انخفاض مستوى الكوليسترول الضار ووُجد أن الانخفاض كبير، ووُجد أن التمر يحتوي على كمية عالية من النيكوتين الذي يساعد في علاج الاضطرابات المعوية، ويساعد على نمو البكتيريا المفيدة التي تسهل عملية الهضم. وساعد التمر أيضًا في زيادة نسبة الهيموجلوبين زيادة جيدة؛ وذلك ساعد على إزالة التعب، والخمول، وتنشيط الإنسان.
كان هناك راحة كبيرة من آلام العظام في حالات كبار السن المسجلين في الدراسة، ويمكن القول أن 20-35 جرامًا من التمر يجب أن يستهلكه كبار السن يوميًا للحفاظ على حياة صحية جيدة.
في الختام، نجد أن التمر مفيد جدًا لكبار السن، فهو يخفض من نسبة الكوليسترول الضار فيعزز صحة القلب والأوعية الدموية، ويؤخر الشيخوخة المبكرة عند النساء، وكذلك الشيخوخة المبكرة عند الشباب ويحسن عملية الهضم، ويقي من الإصابة بفقر الدم.
الملخص
أُجريت هذه الدراسة لمعرفة دور التمر في حالات الشيخوخة، إذ يتمتع نخيل التمر بعديد من الخصائص مثل: الوقاية من سرطان البطن، وتعزيز حركة الأمعاء، والسيطرة على الإسهال، وتقوية العظام، وتقليل الحساسية، والحفاظ على وزن صحي، وتعزيز الجهاز العصبي، وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. لقد سجل الباحثون ستين حالة من كلا الجنسين فوق عمر 60 عامًا في الدراسة، وكان مدة المشروع سنتين بينما استغرق العلاج 6 أشهر فقط، وأُجري الفحص البدني مرة واحدة كل خمسة عشر يومًا، وقِيست الفحوصات المخبرية، مثل الهيموجلوبين وملف الدهون، على أوقات متباينة. أوضحت الدراسة انخفاض مستويات الكوليسترول الضار في حالات كبار السن، وكان هناك تحسن في الصحة العامة لحالات الشيخوخة، من هنا يمكن القول أن 20-25 جرامًا من التمر كمية جيدة جدًا لكبار السن؛ لتحسين حياتهم وعيش حياة صحية.