• الصوم المتقطع والتمور تُساهم في تعزيز صحة القلب، وحرق دهون الجسم.
• يُعد الصيام المتقطع: الامتناع طوعًا عن الطعام والشراب لمدة محددة.
• لا تنحصر فقط فوائد الصيام المتقطع على إنقاص الوزن بل تتطرق إلى تعزيز الإصلاح الخلوي، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
• إدراج التمر ضمن النظام الغذائي في الصيام المتقطع يُعزز من القيمة الغذائية اليومية الَّتي يحصل عليها الشخص.
• يُفضل تجنب الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية الفارغة في أثناء الصيام المتقطع، مثل: السكريات، و الأطعمة المقلية.

تتعدد فوائد استخدام الصوم المتقطع والتمور؛ إذ أثبتت الأبحاث العلمية أنَّ الصوم المتقطع يُفيد في تعزيز صحة القلب، وتقليل الالتهابات، كذلك المساهمة في حرق الدهون.

نسرد لكم في هذا المقال كل ما يتعلق برجيم الصيام المتقطع، وما الفائدة المتعلقة باستخدام الصيام المتقطع والتمر، وهل التمر مسموح في الصيام المتقطع؟ فتابعوا معنا.

وصف النظام الغذائي:

يُعد نظام الصيام المتقطع نوع من الأنماط الغذائية الَّتي تُركزعلى توقيت الوجبات، عوضًا عن تقييد الشخص بأطعمة معينة يتناولها في وقت الرجيم.

فيمكننا القول أنَّ الصيام المتقطع هو: الامتناع أو التوقف طوعًا عن الطعام والشراب لمدة معينة محددة، بالإضافة إلى تناول كمية معقولة خلال المدة المسموح بها بتناول الطعام.

يوجد العديد من طرق الصيام المتقطع إلَّا أنَّها ليست مناسبة للجميع، فنجد في حالة المبتدئين يصعب الصيام مدة ٢٤ ساعة متتالية،  ويُفضل أغلبهم الصيام في وقت يصل مدتة ما بين ١٠ إلى ١٦ ساعة.

توجد أربع طرق مدعمة بالأبحاث لأنظمة الصيام المتقطع، كذلك يُتبع جدول الأكل في الصيام المتقطع وفقًا لنوع النظام الغذائي، وتتمثل الأنظمة الغذائية في:

الصيام لمدة ١٢ ساعة في اليوم:

تُعد أبسط الطرق المتاحة للمبتدئين فقط يتوجب على الشخص أخذ القرار بالبدء والالتزام به.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت الأبحاث أنَّه يٌؤدي الصيام لمدة ١٠ إلى ١٦ ساعة يوميًا إلى تحويل الدهون المخزنة في الجسم إلى طاقة، وإطلاق عديد من مركبات الكيتونات في مجرى الدم مما يُعزز من فقدان الوزن.

الصيام لمدة ١٦ ساعة:

يُطلق عليه أيضًا طريقة 8:16، وفيها يتوقف الشخص في وقت مدته ١٦ ساعة يوميًا عن تناول الطعام، ومن ثَم تناول الطعام في الساعات الثماني الباقية.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت دراسة أُجريت على الفئران أنَّ اقتصار مدة التغذية على ثمان ساعات يوميًا يحمي من أمراض الكبد، والداء السكري.

صيام يومين في الأسبوع:

يُطلق عليها أيضًا طريقة 2:5، وتتضمن تقييد السعرات الحرارية في خلال يومين في الأسبوع، بحيث يتناول الفرد حوالي ٢٥٪ من احتياجات الجسم أي حوالي ٤٠٠-٥٠٠ سعرة حرارية تقريباً، ومن ثَمَّ تناول الطعام بصورة طبيعية في الأيام الخمسة الباقية.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت دراسة أُجريت على ١٠٧ من النساء ذوات الوزن الزائد، أنَّ تقييد السعرات الحرارية خلال يومين في الأسبوع يقلل الوزن بصورة مثالية.

الصيام الأسبوعي لمدة ٢٤ ساعة:

يتضمن عدم تناول الطعام لمدة ٢٤ ساعة كاملة، ويستمر يوم أو يومين غير متتالين في الأسبوع.

يُمكن للشخص تناول الماء، والشاي، والقهوة خلال مدة الصيام؛ وذلك لقلة السعرات الحرارية لديهم.

هدف النظام الغذائي:

يلجأ عديد من الأشخاص لخوض تجربة الصيام المتقطع لأغراضٍ عدة، ولعل أكثرها شيوعًا هو فقدان الوزن

أثبتت دراسات عديدة بالأدلة أنَّ الصوم المتقطع يمتلك فوائد عديدة وقيمة تساهم في تعزيز صحة الجسم.

تُرى ما هي فوائد الصيام المتقطع؟ ومتى تظهر نتائج الصيام المتقطع؟

أظهرت عديد من الأبحاث فوائد الصيام المتقطع، وتتمثل في:

تغير مستويات الهرمونات:

وجد أنَّه عند الصوم مدة زمنية طويلة ومستمرة يتجه الجسم إلى خفض مستويات الإنسولين، واللجوء إلى تكسير الدهون في الجسم لتعزيز الطاقة.

تعزيز الإصلاح الخلوي:

يُحسن الصوم المتقطع والتمور من تخلص الخلايا من النفايات، ويُطلق عليها عملية الالتهام الذاتي للخلايا.

تقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني:

أوضحت دراسة أنَّ الصيام المتقطع يُساهم بصورة كبيرة في خفض مستويات الانسولين في الجسم، وكذلك خفض مستويات السكر والحماية من الإصابة بداء السكري.

حماية الجسم من الإجهاد التأكسدي:

أثبت العديد من الدراسات أنَّ الصيام المتقطع يُعزز من حماية الجسم من الإجهاد التأكسدي؛ المسبب للعديد من الأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب. 

الوقاية من الإصابة بالسرطان:

أشارت دراسات أُجريت على الحيوانات أنَّ الصيام المتقطع يُساهم بصورة كبيرة في تجنب الإصابة بالسرطان، كذلك أعطت الدراسات على البشر نتائج مماثلة.

تحسين الصحة العامة للدماغ:

أشارت دراسة أنَّ الصيام المتقطع يُساهم في تقليل الجذور الحرة؛ وبالتالي يُحسن من الأداء المعرفي، ويُعزز نمو الخلايا الدماغية، وكذلك يحمي من الأمراض التنكسية العصبية.

التمر في النظام الغذائي:

تُرى هل يجوز اكل الفاكهة في الصيام المتقطع؟ هل التمر مسموح أثناء الصيام المتقطع؟

يُمكننا القول: أنَّ إدراج التمر في الصيام المتقطع بمثابة إضافة رائعة تعزز من الاستفادة القصوى من النظام الغذائي المتبع.،ويعود ذلك إلى خصائص التمر وصفاته العديدة الجيدة التي بدورها تعزز من تجربة استخدام الصوم المتقطع والتمور.

تتمثل خصائص التمور المبهرة في كونها مصدر جيد لمضادات الأكسدة، والكربوهيدرات، وكذلك الطاقة اللازمة لاستمرار أداء الوظائف الحيوية.

بالإضافة إلى ذلك، يتميز التمر بأن مؤشره الجلايسيمي (GI) منخفض؛ مما يعني أنه لا يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم.

ولعلَّ الأمر ذاته يحدث في أثناء الصيام المتقطع من خفض مستويات السكر في الدم، وخفض نسبة الانسولين، وكذلك تعزيز تكسير الدهون المخزنة في الجسم بمساعدة الكبد  للحصول على الطاقة اللازمة.

كذلك يحتوي التمر على نسبة عالية من الألياف الغذائية غير القابلة للذوبان في الماء؛ مما يُعزز الشعور بالشبع مدة طويلة في أثناء الصيام، ولذلك يوصى بشدة باتباع نظام الصوم المتقطع والتمور؛ لِما يملكه من فوائد ذهبية تُساعد الجسم على الصمود في خلال مدة الصيام الملزم بها.

ماذا ينبغي أكله في نظام الصوم المتقطع والتمور:

يُقيد الصيام المتقطع وكذلك نوع النظام الغذائي المتبع توقيت الوجبات الغذائية، قد تتراوح مدة الصيام من ١٤ ساعة إلى ٢٤ ساعة كاملة، كذلك يُمكن تناول الشاي والماء خلال مدة الصيام؛ ويعود ذلك لقلة سعراتها الحرارية.

يُجدر بالذكر معرفة أنَّ أي نظام غذائي متبع الصيام المتقطع يعتمد على تقييد السعرات الحرارية في وجبات الصيام المتقطع خلال مدة الصيام، وكذلك عدم الإسراف في تناول السعرات الحرارية في أثناء مدة تناول الطعام.

لذلك نجد أنَّ اتباع نظام الصوم المتقطع والتمور يخلق بيئة متوازنة من النتائج المرغوبة؛ وذلك يعود إلى احتواء التمر على نسبة عالية من الألياف مقارنة بالسعرات الحرارية والدهون ويُعزز الإحساس بالشبع في أثناء مدة الصيام.

ولأن خير الأمور أوسطها؛  لذلك ينبغي معرفة كم عدد التمرات المسموح بها في الرجيم؟

أثبتت دراسة عام ٢٠٢٠ أنَّ تناول ثلاث حبات من التمر لا يزيد الوزن، وكذلك يحسن من مستويات الكوليسترول في الدم.

ماذا ينبغي الابتعاد عنه:

لا توجد أطعمة معينة مقيدة بنظام الصيام المتقطع، إلا أنه يُوصى من خلال النظام الغذائي الصيام المتقطع بتجنب الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.

تجدر الإشارة إلى أنَّ ذلك التقييد ينطبق بشدة على الأطعمة عالية المعالجة وغير الصحية، والَّتي تسبب خلل في النظام الغذائي المتبع.

-عزيزي القارئ- في حال أردت خوض تجربة الصوم المتقطع ضمن نظام حياتك اليومي، ننصحك باتباع نظام الصوم المتقطع والتمور تحت إشراف طبي متخصص تفاديًا لأي أضرار صحية