• •  يُعَد التمر من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة التي تقلل الالتهاب الذي هو أحد أسباب متلازمة تكيس المبايض، وهذا يوضح العلاقة القوية بين التمر وتكيس المبايض.

• • يُعَد تكيس المبايض متلازمة من الأعراض تصيب النساء في فترة الإنجاب، إذ تتكون أكياس صغيرة مليئة بالسوائل على المبايض، فيزيد إفراز الهرمونات الذكورية، وتظهر أعراض التكيس.

• • لا يوجد سبب واضح لحدوث تكيس المبايض حتى الآن، ولكن يمكن السيطرة على مضاعفاتها بالتشخيص المبكر وخسارة الوزن وبعض الأدوية التي يصفها الطبيب.

كثيرًا ما نسمع عن متلازمة تكيس المبايض، أو ما يُسمَّى بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات والمشاكل التي يسببها، ولكن هل سمعنا عن العلاقة بين التمر وتكيس المبايض؟

يُعَد تكيس المبايض متلازمة من الأعراض تصيب النساء في فترة الإنجاب ما بين 20 إلى 30 سنة، إذ تتكون أكياس صغيرة مليئة بالسوائل على الحافة الخارجية لمبيض واحد أو كلا المبيضين، ومن هنا تأتي التسمية.

مثلما يُنتج جسم الأنثى الهرمونات الأنثوية، يُنتج هرمونات ذكورية بكميات ضئيلة جدًا تؤدي دورًا هامًا، ولكن في حالة تكيس المبايض ينتج المبيض بسبب الأكياس الموجودة فيه كميات عالية غير طبيعية من الهرمونات الذكورية. 

لا يوجد سبب واضح لحدوث تكيس المبايض حتى الآن، ولكن يمكن السيطرة على مضاعفاتها بالتشخيص المبكر وخسارة الوزن.

كذلك لا يمكن علاج تكيس المبايض بصورة نهائية، فقط يمكن السيطرة على الأعراض وتجنب حدوث المضاعفات.

وبما أنه لا يمكن علاج تكيس المبايض نهائيًا، يُنصَح بتغيير أسلوب الحياة واتباع عادات صحية وممارسة الرياضة، للمساعدة على تخفيف الأعراض.

هل يُعَد التمر من الأطعمة التي يُنصَح بها أم يُحذَّر من تناوله في حالة تكيس المبايض؟ هذا وأكثر سنتناوله في مقالنا، إذ سنوضح كل شيء حول متلازمة  تكيس المبايض، وأعراضها وعلاجها، كذلك سنجيب عن كل الأسئلة  التي تدور في عقولكم، لنساعد كل أنثى أن تحيا حياة صحية سعيدة، حتى وإن كانت مصابة بتكيس المبايض.

أعراض تكيس المبايض

ذكرنا مسبقًا أن متلازمة تكيس المبايض تُعَد اختلالًا هرمونيًا بين الهرمونات المسئولة عن التبويض والهرمونات الذكورية، فينتج المبيض الهرمونات الذكورية بكثرة؛ لذا تعاني المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من عدم انتظام الدورة الشهرية، وربما يتوقف التبويض، لذا يُعَد تكيس المبايض أحد أهم أسباب العقم عند النساء.

إليك أعراض وعلامات تكيس المبايض عند المتزوجات وغير المتزوجات تفصيلًا، وهي:

• • عدم انتظام الدورة الشهرية، ما بين التأخير أو نزول دم الحيض بكميات بسيطة أو عدم نزولها لمدة شهر أو أكثر.

• • وجود أكياس على جدار المبيض، مما يترتب عليه كِبَر حجم المبيض.

• • زيادة شعر الجسم، ولا سيما في البطن والظهر والصدر.

• • زيادة الوزن، ولا سيما تراكم الدهون في منطقة البطن.

• • ظهور حب الشباب.

• • الصلع الذكوري، أي ترقق الشعر في المنطقة الأمامية من الرأس.

• • الزوائد الجلدية على الرقبة أو الإبط.

• • اسمرار المنطقة بين الثديين أو عند الرقبة أو الإبط.

من الممكن أن تكون المرأة مصابة بمتلازمة تكيس المبايض ولا تشعر بأي أعراض، ثم لا تلبث أن تذهب للطبيب تعاني من تأخر الحمل أو زيادة الوزن دون سبب فتكتشف إصابتها، فقد تكون متلازمة تكيس المبايض خفيفة فلا تشعر بالأعراض، وهذا ما يفسر الفرق بين أعراض تكيس المبايض الشديد وأعراض تكيس المبايض الخفيف.

أسباب متلازمة تكيس المبايض

لا يوجد حتى الآن سبب معروف لمتلازمة تكيس المبايض، ربما هناك دور للجينات وربما هناك عوامل أخرى، مثل:

• • السِّمنة، إذ تُعَد أحد أهم الأسباب.

• • ارتفاع مستويات الهرمونات الذكورية، مما ينتج عنه توقف التبويض أو عدم انتظام الدورة الشهرية بسبب تكون أكياس على المبايض.

• • مقاومة الأنسولين، إذ يتسبب في إفراز كميات أكبر من الأنسولين في إنتاج المزيد من الهرمونات الذكورية، التي تُعَد السبب الرئيس في متلازمة تكيس المبايض.

• • الالتهاب البسيط ويُستدَل عنه بمستوى بروتين سي التفاعلي (CRP).

عوامل خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض

هناك بعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، مثل:

• • مقاومة الأنسولين دون الإصابة بمرض السكري.

• • مرض السكري؛ سواء كان من النوع الأول والمعتمد على الأنسولين، أو من النوع الثاني غير المعتمد على الأنسولين في علاجه، أو سكر الحمل.

• • الأمراض المزمنة المصاحبة لمقاومة الأنسولين، مثل: اعتلال دهون الدم، وارتفاع ضغط الدم، وعدم تحمل الجلوكوز.

• • الاضطرابات النفسية والعقلية، مثل: الاكتئاب، والقلق، والاضطراب ثنائي القطب، والشره المرضي للأكل.

تشخيص تكيس المبايض

للتأكد من الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض يجب استيفاء بعض المعايير، وهي:

1. • عدم انتظام التبويض، ويظهر ذلك بعدم انتظام الدورة الشهرية أو انعدام وجود دورة على الإطلاق.

• • ظهور علامات زيادة مستويات الأندروجين (أي الهرمونات الذكورية)، مثل: زيادة شعر الجسم، ويُجرَى فحص للهرمونات الذكورية بالدم للتأكد من زيادة مستوياتها. 

• • وجود أكياس صغيرة متعددة على المبايض تظهر بجهاز الموجات الصوتية.

يُجرِي طبيب الغدد الصماء فحصًا عامًا للتأكد من وجود علامات وأعراض متلازمة تكيس المبايض، وقد يطلب إجراء الفحوصات الآتية:

• • الهرمونات الأنثوية، مثل: الهرمون المنشط للجسم الأصفر(LH)، والهرمون المنشط للحوصلة (FSH)، وهرمون البروجيسترون.

• • الهرمونات الذكورية، مثل: هرمون التيستيستيرون.

• • هرمونات الغدة الدرقية.

• • مستوى السكر في الدم.

• • مستوى الكوليسترول في الدم.

مضاعفات تكيس المبايض

قد تتسبب السِّمنة في زيادة مضاعفات متلازمة تكيس المبايض، إليك 9 مضاعفات قد تنجم عن الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض:

1. • العقم.

• • زيادة خطر الإصابة بمضاعفات الحمل، مثل: سكر الحمل أو ارتفاع ضغط الدم.

• • الإجهاض أو الولادة المبكرة.

• • المتلازمة الأيضية، وهي مجموعة من الحالات المَرَضية تشمل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستويات السكر في الدم وارتفاع الكوليسترول الضار أو مستويات الدهون الثلاثية، وتسبب زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

• • الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أو مرحلة ما قبل السكري، إذ ترتفع مستويات سكر الدم، لكنها لا تصل إلى الإصابة بالسكري.

• • انقطاع النفس في أثناء النوم.

• • الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل.

• • سرطان بطانة الرحم، إذ تتسبب متلازمة تكيس المبايض في زيادة سمك بطانة الرحم.

• • مرض الكبد الدهني غير الكحولي، أي التهاب خلايا الكبد بسبب تراكم الدهون على الكبد.

بالإضافة للمضاعفات السابق ذكرها، أظهرت الدراسات زيادة نسبة الكالسيوم في الشريان التاجي في المرأة المصابة بمتلازمة تكيس المبايض، التي تدل على زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية. 

تُرى ما علاج تكيس المبايض للمتزوجة؟ وهل المشي يساعد على التخلص من تكيس المبايض؟ وما العلاقة بين التمر وتكيس المبايض؟ تابعوا السطور القادمة لتعرفوا المزيد.

علاج تكيس المبايض

يختلف علاج متلازمة تكيس المبايض وفقًا لبعض العوامل، مثل: السن وقوة الأعراض أو أي أمراض أخرى، وموقف المرأة من كونها تريد الحمل في المستقبل أم لا، وينقسم العلاج إلى جانبين: 

• • أولهما، إذ كنتِ تخططين للحمل، إذ يشمل العلاج ما يلي:
    • •  تغييرات في أسلوب الحياة ما بين ممارسة الرياضة، وخسارة الوزن.
    • •  تناول بعض الأدوية المنشطة للتبويض، مع العلم أنه قد ينتج عنها الحمل بتوأم أو أكثر من طفل.

• • ثانيهما، إذ كنتِ لا تخططين للحمل، إذ يشمل العلاج ما يلي:
    • •  تغييرات في أسلوب الحياة كما ذكرنا مسبقًا.
    • • تناول بعض الأدوية، مثل:
        • • حبوب منع الحمل، لضبط الدورة الشهرية وتخفيض مستويات الهرمونات الذكورية وتقليل حب الشباب.
        • • أدوية علاج مرض السكري؛ لتقليل مقاومة الأنسولين، وقد يساعد ذلك على تقليل مستويات الهرمونات الذكورية وتحسين التبويض.
        • • أدوية تقلل نمو شعر الجسم  وتقلل حب الشباب.

وجب التنويه أنه قد تتحسن كل أعراض متلازمة تكيس المبايض السابق ذكرها مع خسارة الوزن، لذا يُعَد أحد أهم طرق العلاج، ولكن للأسف الشديد لا يوجد علاج يعالج تكيس المبايض بشكل نهائي.

والآن ننتقل لطرق تغذية مرضى متلازمة تكيس المبايض، والعلاقة بين التمر وتكيس المبايض.

التغذية المناسبة لمرضى تكيس المبايض 

تُرى على ماذا تتغذى التكيسات؟ وما هي الفواكه المفيدة لتكيس المبايض؟ وما هي ممنوعات تكيس المبايض؟

ماذا ينبغي الابتعاد عنه في حالة تكيس المبايض

يُنصَح بتجنب الأطعمة التي تزيد الالتهاب في حالات تكيس المبايض، وهي:

• • المقليات باختلاف أنواعها، سواء البطاطس المقلية أو الدجاج المقلي أو الأسماك المقلية.

• • الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل السمن أو الزبدة.

• • اللحوم الحمراء باختلاف أنواعها، ولا سيما اللحوم المصنعة.

• • الحلويات، مثل: الكيك والفطائر الحلوة.

• • المشروبات الغنية بالسكر، مثل: المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.

• • الكحوليات.

• • الأطعمة الغنية بالدقيق الأبيض، مثل: المعكرونة، والبيتزا.

• • الأرز الأبيض.

ماذا ينبغي أكله في حالة تكيس المبايض

يمكن استبدال الأطعمة التي تزيد الالتهاب بأخرى مضادة للالتهاب، إليك أفضل الأطعمة لمتلازمة تكيس المبايض:

• • الأسماك الغنية بالأوميجا 3، مثل: السالمون.

• • زيت الزيتون.

• • البقوليات.

• • الخضروات غير النشوية، مثل: الخضروات الورقية والطماطم والفلفل والبروكلي.

• • الحبوب الكاملة، مثل: الأرز البني والشعير.

• • الفواكه، إذ يُنصَح بتناولها كاملة كما هي، لاحتوائها على الألياف التي تساعد على الشبع وخسارة الوزن.

وجب التنويه أن حِمْية البحر الأبيض المتوسط هي أفضل نظام غذائي لمرضى متلازمة تكيس المبايض، وتساعد على خسارة الوزن.

ها نحن قد وصلنا لأهم جزء بالمقال، ألا وهو العلاقة بين التمر وتكيس المبايض.

تُرى هل يجوز اكل التمر لمرضى تكيس المبايض؟ وما فوائد التمر العلاجية لحالات تكيس المبايض؟ 

التمر وتكيس المبايض

عندما يتعلق الأمر بالعثور على أفضل الفواكه الجافة لمتلازمة تكيس المبايض، يجب أن نذكر فوائد تناول التمر لعلاج تكيس المبايض، إذ أثبتت دراسة أن التمر قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالعقم بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة؛ إذ يُعَد العقم أحد أهم مضاعفات متلازمة تكيس المبايض.

كذلك أُجرِيت دراسة على 48 أنثى من فئران ويستار مصابة بمتلازمة تكيس المبايض، تناولت التمر لمدة 21 يومًا مع تناول دواء استراديول فاليرات لمدة 60 يومًا، وأثبتت الدراسة العلاقة بين التمر وتكيس المبايض ودوره الفعال مع دواء استراديول فاليرات في تقليل مستويات هرمون الإستروجين، والهرمون المنشط للجسم الأصفر(LH)، وزيادة مستويات الهرمون المنشط للحوصلة (FSH)، وهرمون البروجيسترون، وتقليل البويضات المحتوية على أكياس.

كذلك يُعَد التمر من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة والتي تقلل الالتهاب الذي هو أحد أهم أسباب متلازمة تكيس المبايض، كذلك يحمل التمر خصائص مضادة للالتهاب ومضادة للأورام، وله تأثير مضاد لمرض السكري، وهذا سبب آخر لعلاقة التمر وتكيس المبايض.

وبعدما عرفنا فوائد التمر العلاجية، تُرى ما فوائد دبس التمر لتكيس المبايض؟

فوائد دبس التمر لتكيس المبايض

يحمل دبس التمر فوائد كثيرة قد تفيد مرضى تكيسات المبايض، وإليك فوائده:

• • يحتوي على الألياف ويساعد على تقليل مستويات سكر الدم، إذ إنه يحمل مؤشرًا جلايسيميًا منخفضًا فلا يرفع سكر الدم.

• • غني بمضادات الأكسدة التي تقلل الالتهاب.

• • يحمل خواص مضادة للبكتيريا.

وها نحن قد انتهينا من عرض أهم المعلومات حول التمر وتكيس المبايض، وعرفنا فوائد دبس التمر لتكيس المبايض، إليك بعض التساؤلات الأخرى والإجابة عنها لتحصل على مقال شامل لكل ما يدور في ذهنك:

هل يحدث حمل مع تكيس المبايض؟

تتسبب متلازمة تكيس المبايض في زيادة خطر حدوث مضاعفات الحمل، ولكنها لا تمنع حدوث الحمل، وتشمل مضاعفات الحمل ما يلي:

• • سكر الحمل.

• • ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل.

• • الولادة المبكرة.

• • الولادة القيصرية بسبب المضاعفات السابقة.

ختامًا، لقد اتضحت الرؤية حول العلاقة بين التمر وتكيس المبايض الذي يحدث بسبب السِّمنة بصورة أساسية، ويشمل أعراضًا مختلفة، مثل: عدم انتظام الدورة الشهرية، كذلك عرفنا دور التمر كمضاد للالتهاب بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة، وذكرنا أهمية حِمْية البحر الأبيض المتوسط في تغذية مرضى متلازمة تكيس المبايض، ويمكنك الاطلاع عليها لمحاولة السيطرة على الالتهاب المسبب لتلك المتلازمة.