ما أهمية فيتامين B1 لجسمك وكم يحتاج الجسم من فيتامين B1 يوميا؟
- دليل التمور القيمة الغذائية للتمر
- أغسطس 8, 2023
- 15 minutes read
- يؤدي فيتامينB1 دورًا حيويًّا في صحّة القلب والدِّماغ.
- يمكن الحصول على الثيامين في عدّة أطعمة، مثل: الحبوب الكاملة، واللحوم، والأسماك.
- يسبِّب نقص الثيامين عدة أعراضٍ مرضيَّةٍ، منها: التنميل والوخز في القدمين، وضعف الذاكرة، والارتباك.
- تتمثَّل أكثر الحالات عرضةً للإصابة بخطر نقص الثيامين في الآتي: داء السُّكري، وإدمان الكحول، وأمراض الجهاز الهضمي.
- لا يرتبط الثيامين بزيادة الوزن، إلا أنّه لوحظ مساهمته في تحلّل الدُّهون.
يعدُّ فيتامين B1 أحد فيتامينات ب الثمانية القابلة للذوبان في الماء، ويُطلق عليه أيضًا الثيامين، وتتعدّد فوائد فيتامين B1 ؛ إذ يؤدي دورًا حيويًا في تطور ونمو خلايا الجسم.
نستعرض لك -عزيزي القارئ- في هذا المقال ماذا يفعل فيتامين B1 بالجسم، وما هي أهمُّ استخدامات هذا الفيتامين، وماذا يحدث عند نقص فيتامين B1 ؟ فتابعوا معنا للمزيد.
ما أهمية فيتامين B1 لجسمك ؟
تتعدَّد وظائف فيتامين B1، ويؤدي دورًا مهمًّا في إتمام الوظائف الحيويّة بالجسم؛ إذ يعمل الثيامين كعاملٍ مساعدٍ للعديد من الإنزيمات في استقلاب المغذيات الكبيرة، مثل: تحويل الكربوهيدرات إلى جلوكوز يُستخدم على هيئة طاقةٍ ضروريَّةٍ لحدوث الوظائف الخلويَّة، ولذلك نجد أنّ فيتامين B1 مرتبطٌ بتحسين وظائف الدِّماغ والقلب، والتي تحتاج إلى إمدادٍ ثابتٍ من الطاقة.
كذلك تبيَّن أنّ نقص الثيامين يقود إلى مشكلات عصبية، مثل: التدهور المعرفي، وأحد أشكال نقص الثيامين يسمّى متلازمة فيرنيك كورساكوف، والتي تُظهرُ تغيُّراتٍ في الحالة العقليّة مشابهةً لمرض الزهايمر.
مخاطر نقص الثيامين بالجسم
أشار عدد من الدراسات إلى أنَّ نقص فيتامين B1 يسبِّب عدَّة أعراضٍ مرضيَّةٍ، تتمثل في:
- فقدان الشهيَّة، والوزن.
- ضعف الذَّاكرة، والارتباك.
- ضعف العضلات ومشكلات القلب.
يسبّب نقص الثيامين الحاد بالإضافة إلى ذلك، الإصابة بمرض البري بري مع أعراض إضافيَّة تتمثل في:
- وخز وتنميل في اليدين والقدمين.
- وهن في العضلات.
وقد لوحظ وجود مستوياتٍ قليلةٍ من الثيامين لدى الأشخاص المصابة بعدَّة أمراض، منها:
- مرض السكري.
- قصور القلب، والسكتة القلبية، وامراض القلب عامة.
- مرض الزهايمر.
ولكن لا زال الأمر يحتاج مزيدًا من الدِّراسات والأبحاث للتأكُّد من دور الثيامين على الصحّة العامّة للجسم.
تُرى هل يمثِّل الثيامين ضررًا على الجسم؟
لم تُشر أيُّ دراسةٍ إلى اضرار فيتامين B1، إلا أنّه لوحظ وجود تداخلاتٍ دوائيَّةٍ بين الثيامين والمكمِّلات الغذائية الأخرى، وتؤدي إلى خفض مستويات الثيامين في الجسم، وتتضمن تلك الأدوية ما يأتي:
- فوروسيميد، المستخدم لعلاج ارتفاع الضغط النَّاجم عن زيادة السَّوائل بالجسم.
- فلورويوراسيل المستخدم في العلاج الكيميائي لبعض الأمراض السرطانية.
المجموعة الأكثر عرضةً للمخاطر
وفقًا لما ذُكر عن مدى أهمية فيتامين B، لجسمك يجدر بالذكر أنّه لا يقتصر نقص فيتامين B1 على انخفاض المدخول اليومي من العناصر الغذائية المهمَّة؛ إذ يمكن حدوث نقصٍ في الثيامين نتيجةَ ضعف الامتصاص المعوي، أو ارتفاع معدَّلات الإفراز، كما هو الحال مع الأشخاص الذين يعانون من متلازمة نقص المناعة المكتسب (الايدز)، وسوء التغذية.
كذلك تؤدي بعض الحالات المرضية نقص الثيامين في الجسم، وتتضمن تلك الحالات ما يأتي:
- إدمان الكحول.
- الشيخوخة.
- مرض السكري.
- الأمراض الخبيثة.
- أمراض الجهاز الهضمي.
- جراحة ما بعد السمنة.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- الفشل الكلوي.
الكميات المُوصى بها
يختلف الاحتياج اليومي من الثيامين وفقًا لنوع الجنس والعمر، فنجد أنَّ المدخول اليومي المُوصى به للبالغين فوق سنِّ الثامنة عشر هو ١.٢ مجم يوميًا للرجال، و١.١ مجم يوميًا للنساء. وتجدر الإشارة إلى أنّه في حالة النّساء الحوامل يفضَّل زيادة مدخولهن اليومي من الثيامين إلى ١.٤ مجم يوميًا.
وللإجابة بصورةٍ تفصيليَّةٍ عن سؤال: كم يحتاج الجسم من فيتامين B1 يوميًّا؟، إليك -عزيزي القارئ- سرد متوسِّط الكميات اليوميَّة المُوصى بها وفقًا للعمر في الجدول الآتي:
المرحلة العمرية | الجرعة المقترحة |
٠ إلى ٦ أشهر | ٠.٢ مجم يوميًا. |
٧ إلى ١٢ شهرًا | ٠.٣ مجم يوميًا. |
١ إلى ٣ أعوام | ٠.٥ مجم يوميًا. |
٤ إلى ٨ عامًا | ٠.٦ مجم يوميًا. |
٩ إلى ١٣ عامًا | ٠.٩ مجم يوميًا. |
١٤ إلى ١٨عامًا للمراهقين | ١.٢ مجم يوميًا. |
١٤ إلى ١٨ عامًا للمراهقات | ١ مجم يوميًا. |
الرجال فوق عمر ١٨ عامًا | ١.٢ مجم يوميًا. |
النساء فوق عمر ١٨ عامًا | ١.١ مجم يوميًا. |
الحوامل والمُرضعات | ١.٤ مجم يوميًا. |
متى يؤخذ فيتامين B1؟
يمكن تناول الثيامين مع الاطعمة أو بدونها، كما يمكن تقسيم القرص باستخدام الخطِّ الموجودِ في المنتصف، في حال وجدَ الشَّخصُ صعوبةً في بلعه.
كم مدّة استخدام فيتامين B1؟
يفضَّل استمرار الشّخص في تناول الاطعمة المحتوية على العناصر الغذائية المهمَّة، والمكمِّلات الغذائيَّة المحتوية على الثيامين وذلك لتعدد أهمية فيتامين B1 لجسمك، ويفضل أن يتم ذلك تحت الإشراف الطبّي، حتى تصلَ نسبه فيتامين B1 إلى الحدود الطبيعيَّة.
ويجدر بالذِّكر أنَّ الثيامين لا يمثِّل خطورةً في حال تناوله الشَّخص لمدَّةٍ زمنيّةٍ طويلةٍ؛ إذ يمتصُّ الجسمُ كمية الثيامين التي يحتاجها، ويتخلّص من زيادة فيتامين B1 في البول.
تُرى هل فيتامين B1 يزيد الوزن؟
وفقًا للأبحاث الحديثة، فإنَّه لا يوجد ارتباطٌ بين الثيامين وزيادة الوزن، إلا أنّه لُوحظ مساهمة الثيامين في تحلُّل الدُّهون، ولكن لا زال الأمر يحتاج مزيدًا من البحوث العالية الجودة؛ للتحقُّق من مدى تأثير الثيامين على وزن الجسم.
اين يوجد فيتامين B1؟
يتوفّر الثيامين بصورةٍ طبيعيَّةٍ في بعض الاطعمة داخل الأنظمة الغذائية، أو على هيئة مكمِّلاتٍ غذائيَّةٍ، كما يوجد على هيئة ثيامين ثنائي فوسفات، ويعدُّ الشَّكل الأيضي الرئيسي من الثيامين.
يعد الثيامين من المغذيات الضرورية للجسم كما ذكرنا سابقًا وتتنوع مصادر فيتامين B1 وتشمل الاطعمة الغنية بالثيامين ما يأتي:
- اللحوم، والأسماك.
- الزبادي.
- الحبوب الكاملة.
- الأرز البني .
- فول الصويا
- الدواجن.
- الفاصولياء المجففة.
- البازلاء.
- منتجات الحبوب المدعمة، مثل: حبوب وحليب الأطفال والخبز.
- التَّمر.
يعدُّ التمر ضمن الاطعمة الغنية بالفيتامينات؛ إذ يحتوي على ستِّ فيتامينات، تتمثل فيما يأتي:
- الثيامين.
- ريبوفلافين.
- حمض النيكوتين.
- فيتامين أ.
- فيتامين سي.
- فيتامين ب ٢.
وقد تبيَّن أنّه لا يمكن تخزين الثيامين في الجسم إلا لمدّةٍ قصيرةٍ من الوقت، قد تصل من ١٤ إلى ١٨ يومًا، وذلك قبل إفرازه بسهولة، ولذلك فإنَّ اتباع نظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ يحتوي على الثيامين بصورةٍ منتظمةٍ، ضروريٌّ للحفاظ على تركيزه بالدَّم بمستوياتٍ مقبولةٍ.
ختامًا، تزداد أهمية فيتامين B1 لجسمك، وتتضمّن تعزيز الوظائف الحيويَّة، وتحسين وظائف الدِّماغ، والقلب، وتقلص العضلات؛ لذا ننصحك بضرورة استشارة أخصائي تغذية؛ لمعرفة كيفيّة الحصول على الثيامين طبيعيًا من خلال تناول مجموعةٍ من الاطعمة، مثل: الأسماك، واللحوم، والحبوب الكاملة، فضلًا عن معرفة المكمّلات الغذائيَّة المحتوية عليه، وضبط الجرعة وفقًا للعمر والجنس.
الملخص
تعرّفنا في هذا المقال على أهمية فيتامين B1 لجسمك، وكم يحتاج الجسم من فيتامين B1 يوميا؟ ومدى تعدُّد وظائف فيتامين B1؛ إذ يكمنُ دوره الجوهري في إتمام الوظائف الحيويَّة بالجسم، ومساهمته في تكوين الطاقة، كما سلَّطنا الضَّوء على أكثر الأشخاص عرضةً للإصابة بخطر نقص الثيامين عن غيرهم.
وتحدّثنا عن أهمِّ المغذِّيات المحتوية على الثيامين، والتي تتوفّر طبيعيًّا ضمن الاطعمة الموجودة في النظام الغذائي المتوازن، كما يمكننا الحصول عليه من المكمّلات الغذائيَّة والحبوب المدعمة.
وعلى الرّغم من توفّر الثيامين في كثيرٍ من المغذيات، إلا أنّه قد يكون بعضُ الأشخاص معرّضين لخطر نقص الثيامين، نتيجة قلّة المدخول اليومي، أو قلّة الامتصاص، وبعض الحالات المرضية كما ذكرنا سابقًا.
الملخص
مرض البري بري:
مرضٌ يصيبُ الجهاز العصبي، وينتج عنه قلّة الإدراك الحسّي، وتنميل في اليدين والقدمين، وضمور في العضلات.
الإيدز:
حالةٌ مرضيَّةٌ مزمنةٌ يسبِّبها فيروس نقص المناعة البشريَّة، يُصيبُ خلايا محدَّدةً في الجهاز المناعي، ويؤدّي إلى تلفها.