التغيرات في نوعية السكر والعناصر المعدنية في خمسة أصناف من نخيل التمر
عنوان الدراسة/ التغيرات في نوعية السكر والعناصر المعدنية في خمسة أصناف من نخيل التمر تنمو في المدينة المنورة
الباحث/ أ: عبد العزيز عبد الله جاسم
نخيل التمر (Phoenix dactylifera) من أهم الأشجار المثمرة في الدول العربية، وخاصة المملكة العربية السعودية، وتُعد المدينة المنورة المنتج الأول للتمور بالسعودية. قامت هذه الدراسة لتقييم ثمار نخيل التمر، والتغيرات في نوع السكر والمعادن الموجودة بالتمر لخمسة أصناف هي: عجوة، وبيض، وبرني، وربيعة، والصفاوي المنزرعة في المدينة المنورة خلال المراحل الأربعة المختلفة لنمو ثمرة التمر، وهي: كيمري، وخلال، ورطب، وتمر. ونوضح لك -عزيزي القارئ- ما جاءت به هذه الدراسة، وكيف تجعل النخلة تنمو بسرعة؟ وكم يبلغ انتاج النخلة الواحدة؟ فتابع معنا..
التغيرات في نوعية السكر والعناصر المعدنية في خمسة أصناف من نخيل التمر تنمو في المدينة المنورة
تتطرق هذه الدراسة إلى خمسة أصناف من نخيل البلح، التي زرعت جميعها في منطقة قوبا بالمدينة المنورة، وكانت أنواع نخلة التمر المستخدمة على وشك إكمال 17 سنة، لُقِّحت جميعها يدويًا في أبريل عام 1989م، وقامت الدراسة على ثلاث عينات من ثلاثة أشجار مختلفة لكل صنف، في كل مرحلة من مراحل النمو الأربعة، وقد شملت كل عينة 120 تمرة، قدرت الدراسة بعض الخصائص في الأنواع الخمسة، نتعرف إليها فيما يلي:
الخصائص الفيزيائية لثمار نخيل التمر
تناولت الخصائص الفيزيائية بعض التغيرات المورفولوجية لثمار نخيل التمر في الأصناف الخمس، ومنها طول الثمرة، وقطرها، ووزنها، ووزن البذرة، ووزن اللب، في المراحل الأربعة نوضحها من خلال الجدول التالي.
| الصنف | مراحل نمو شجرة النخيل | |||||||||
| مرحلة كيمري | مرحلة خلال | |||||||||
| الطول (سم) | القطر (سم) | الوزن | وزن البذرة | وزن اللب | الطول | القطر | الوزن | وزن البذرة | وزن اللب | |
| عجوة | 1.22 | 0.79 | 4.67 | 1.21 | 79% | 3.34 | 2.39 | 8.75 | 1.32 | 87% |
| بيض | 1.34 | 1.18 | 5.12 | 1.13 | 82% | 3.52 | 2.97 | 8.92 | 1.25 | 88% |
| برني | 1.67 | 0.56 | 4.96 | 1.11 | 77% | 4.49 | 2.31 | 9.21 | 1.25 | 82% |
| ربيعة | 1.19 | 0.51 | 3.92 | 1.11 | 82% | 3.99 | 2.34 | 6.25 | 1.34 | 87% |
| الصفاوي | 1.52 | 0.85 | 5.21 | 1.09 | 78% | 9.49 | 2.62 | 10.91 | 1.35 | 82% |
| الصنف | مرحلة رطب | مرحلة تمر | ||||||||
| الطول | القطر | الوزن | وزن البذرة | وزن اللب | الطول | القطر | الوزن | وزن البذرة | وزن اللب | |
| عجوة | 3.19 | 2.25 | 11.2 | 1.2 | 90% | 3.07 | 2.21 | 8.24 | 0.97 | 89% |
| بيض | 3.11 | 2.45 | 13.2 | 1.42 | 91% | 2.99 | 2.44 | 7.14 | 0.80 | 90% |
| برني | 4.22 | 2.25 | 15.1 | 1.1 | 89% | 3.95 | 2.11 | 8.15 | 0.75 | 89% |
| ربيعة | 3.77 | 2.24 | 11.2 | 1.49 | 91% | 3.28 | 2.13 | 7.88 | 0.95 | 91% |
| الصفاوي | 4.52 | 2.44 | 13.8 | 1.55 | 88% | 4.07 | 2.45 | 9.46 | 1.00 | 89% |
بعد أن تحدثت الدراسة عن بعض أنواع النخيل واسمائها، قد تتساءل كم من الوقت تحتاج النخلة حتى تثمر؟ وكم كيلو بلح تطرح النخلة؟ وما هو متوسط عمر نخلة التمر؟ نجيبكم عن كل هذا وأكثر خلال هذا البحث.
يتضح لنا مما سبق أن طول ثمار نخله التمر وقطرها، وحتى وزن الثمرة والنواة، يزداد مع نضج الثمرة، ثم يقل مرة أخرى خلال مرحلة التمر في الأصناف الخمسة السابقة، وكانت ثمار تمر الصفاوي أكبر حجمًا، يليها برني، وربيعة، وكانت ثمار بيض، وعجوة بالقياسات نفسها تقريبًا خلال مرحلتي الرطب والتمر.
نسبة السكر في الأصناف الخمسة لثمار نخيل التمر
تتغير نسب السكريات المختزلة (الجلوكوز والفركتوز) مع تطور مراحل النمو لثمار نخيل التمر، في مرحلة كيمري، إذ سجل صنف الصفاوي أعلى نسبة من السكريات المختزلة (54.3%)، وكان عجوة أقل نسبة (42.5%)، بعد ذلك استمرت نسبة السكريات المختزلة في الازدياد حتى وصلت إلى الحد الأقصى فى مرحلة التمر.
سجلت العجوة في مرحلة التمر أعلى نسبة سكر مختزل مقارنة بالأنواع الأخرى، وكان صفاوي، وبيض، وربيع أقل القيم، وكان برني فيما بينها، أما السكريات غير المختزلة (السكروز) فلاحظنا ارتفاعها، إذ كانت في مرحلة كيمري 1.3 – 2.4%، ثم ازدادت مع التقدم في مراحل النمو حتى وصلت في مرحلة رطب إلى 11.2 – 24.5%، إلا إنها انخفضت كثيرًا في مرحلة تمر، إذ كانت أعلى قيمة للسكروز 5% في صنف صفاوي.
المحتوى المعدني لثمار نخيل التمر في الأصناف الخمسة خلال مراحل النمو المختلفة
بدراسة التركيب المعدني لثمار نخيل التمر اتضح أن عنصر البوتاسيوم، هو العنصر السائد في الأصناف الخمسة، وكان الفوسفور أقل عنصر في العناصر الكبرى، وكان الحديد هو العنصر السائد في المغذيات الصغرى، وكان النحاس أقل عنصر في المغذيات الصغرى.
لقد كانت المحتويات المعدنية في الأصناف الخمسة لجميع مراحل النمو، في النسب التالية:
- 0.853 – 1.215 % من البوتاسيوم.
- 0.520 – 1.020 % من النيتروجين.
- 0.165 – 0.280 % كالسيوم.
- 0.175 – 0.214 % مغنيسيوم.
- 0.197 – 0.280 % صوديوم.
- 0.079 – 0.157 % فوسفور.
- 175.3 – 201 جزء في المليون (PPM) من الحديد.
- 2.776 – 4.03 أجزاء في المليون من النُّحاس.
بعد أن تعرفنا إلى بعض أسماء النخيل عند العرب، وخمسة من أفضل أنواع نخيل التمر، قد يتطرق إلى ذهنك العديد من الأسئلة ومنها: كم يبلغ ارتفاع نخلة التمر؟ وبعد كم سنة تثمر النخلة؟ وكم تنتج النخلة الواحدة؟ وكم مره يتم سقي النخل؟
تنمو أشجار نخيل التمر بطول يصل إلى 50 – 60 قدمًا، ويبدأ نخيل التمر في إنتاج ثماره بعد نحو 3 – 4 سنوات من زراعته، ونجيبك عن سؤال كم عدد نخيل؟ وكم عمر نخيل التمر؟ وكل ما يتعلق باستهلاك التمور، في مقالات أخرى.
نتائج الدراسة
توصلت هذه الدراسة إلى أن النوع الضار من السكر (السكروز) في ثمار نخيل التمر يرتفع خلال التقدم في مراحل النمو، ثم ينخفض مرة أخرى في مرحلة التمر، مما يدل على صحة الدراسات التي تؤيد تناول مرضى السكري للتمر، ولكن يجب مراعاة الحرص على عدم الإفراط فيه. أوضحت دراستنا هذه أن التركيب المعدني، ومحتوى السكر يختلف في ثمار فاكهة التمر من صنف لآخر، ومن مرحلة نضج لأخرى، ويشمل ذلك الأصناف التي تزرع في تربة واحدة، وتنمو تحت ظروف واحدة.
ختامًا، يمكن للدراسات القادمة أن تتطرق إلى إجراء بحث عن النخيل يوضح فوائد النخلة كلها، ويعمل على دراسة إمكانية تسريع نمو نخيل التمر، ومعرفة كم عمر نخلة التمر؟ للحفاظ على إنتاجية النخلة إلى أكبر وقت ممكن.
الملخص
قامت الدراسة على خمسة أصناف من ثمار نخيل التمر، هي: عجوة، وبيض، وبرني، وربيعة، والصفاوي. وقد زُرعوا في منطقة قوبا بالمدينة المنورة؛ لمعرفة التغيرات التي تحدث لفاكهة التمر في المحتوى المعدني، والسكر خلال مراحل النضج المختلفة، درسوا الخصائص الفيزيائية من طول الثمرة، وقطرها، ووزنها. ووجدوا أن محتويات السكر تختلف من صنف إلى آخر، وأن البوتاسيوم سجَّل أعلى قيمة في العناصر الكبرى، وكان الحديد هو الأعلى بين المغذيات الصغرى، وقد صاحب الانتقال من مرحلة كيمري إلى مرحلة التمر انخفاض في كمية المعادن لجميع الأصناف المستخدمة.
المصطلحات العلمية
هو مقياس يستخدم مع الكميات الصغيرة، إذ يعادل جزءٌ في المليون مليجرامًا واحدًا لكل كيلوجرام من المادة الصلبة، أو مليجرامًا واحدًا لكل لتر من السوائل.
كُتب بواسطة:
