• مضادات الاكسدة الطبيعية توقف الجذور الحرة من تلف الخلايا، ممّا يقلل من خطر أمراض القلب والسرطان والالتهاب.
• توفر بعض الأبحاث أدلة واعدة على أنّ مضادات الأكسدة الطبيعية قد تشفي الأمراض، وتعكس عملية الشيخوخة من خلال حماية الخلايا من التلف التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة الضارة .
• مضادات الاكسدة الطبيعية ذاتية وخارجية، الأولى بمثابة الحارس الجسدي، والثانية من الغذاء والفيتامينات.
• التمر يحتوي على مضادات أكسدة وأحماض عضوية تقاوم الالتهابات، والجذور الحرة؛ لتحسين صحة الجلد والشعر وتعزيز المناعة.
• مضادات الاكسدة الطبيعية تحمي من الجذور الحرة، لكن تناول كميات كبيرة من بعضها قد يضر.

لعلك تتساءل عن مضادات الاكسدة الطبيعية، وأنواعها وفوائدها المتعددة؟ وعلاقة التمر بها. في هذا المقال سوف نقرأ معًا، كيف أنّ تحليل فوائد التمر، يؤكد لنا أنّه غني بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأخرى المهمة. وسنتعرف كيف تحمي مضادات الأكسدة الطبيعية الجسم من الأضرار الخلوية، وتقلل التأثيرات السلبية للجذور الحرة، وتعزز صحة الجهاز المناعي، وتقلل خطر الإصابة بأمراض العظام والشيخوخة والسرطان. وأهمية تناول المضادات الاكسدة الطبيعية بشكل متوازن، وبمشورة الطبيب المختص لتجنُّب الآثار الجانبية المحتملة.

التمر هو ثمرة شجرة نخيل البلح، ويوجد في المناطق الاستوائية والبحر الأبيض المتوسط، ويتم استهلاك حبات التمور المجففة بشكل حصري في الدول العربية. ويمكن التحقق من تجفيف التمور عن طريق مظهرها، حيث تجفَّف الفواكه المجففة بشكل غير صحي، في حين تبدو الفواكه الطازجة ناعمة ومنتعشة. 

وتتميز التمور الطازجة بالحجم الصغير، وتتراوح ألوانها من الأحمر الفاتح إلى الأصفر الفاتح اعتمادًا على التنوع، وتتميز التمور بقوام مطاطي ونكهة حلوة، ممّا يجعلها وجبة خفيفة شهيرة، وغني بالفوائد حيث تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية وخاصة مضادات الاكسدة الطبيعية، وهذا يدعونا لكتابة العديد من الأسئلة التفاعلية، منها:

ما هي مضادات الأكسدة الطبيعية؟ وما هي فوائدها؟ وما هي نسب ما تحتويها حبة التمر منها؟ وهل يزيد نوع عن آخر من التمر في نسب تلك المضادات والفوائد؟ في هذا المقال نقدم خلاصة التوصيات بما يتعلق بمضادات الاكسدة وعلاقة التمر بها.

فوائد مضادات الاكسدة الطبيعية

عند الحديث عن فوائد مضادات الاكسدة الطبيعية، يتم التركيز عادة على:

• الجذور الحرة ودور مضادات الأكسدة في مكافحتها.
• المصادر الطبيعية والصناعية لمضادات الأكسدة.
• الفوائد المختلفة لمضادات الأكسدة لصحة الجسم.
• أهمية مضادات الأكسدة الطبيعية لعلاج وقاية الخلايا ومنع الأمراض.

تشير الدراسات الطبية إلى أن مضادات الأكسدة الطبيعية تساعد في:

• حماية الخلايا من الجذور الحرة التي تسبب الأمراض المزمنة.
• معالجة الالتهاب وتأخير تلف الخلايا الناتج عن الجذور الحرة.

بالرغم من نتائج الدراسات حول مضادات الأكسدة الطبيعية:

• فإن المصادر الغذائية الطبيعية مثل الفاكهة والخضروات توفر مضادات أكسدة كافية.

يمكن للأفراد الحصول على فوائد مضادات الاكسدة الطبيعية من مصادر متنوعة، مثل:

• الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات.
• المكملات الغذائية مثل فيتامين C وفيتامين E.
• المعادن مثل السيلينيوم والمنجنيز.

احتياج الجسم لمضادات الأكسدة الطبيعية:

• لحمايته من الجذور الحرة التي تسبب تلف الخلايا وتفاقم الأمراض.

 ماهي أنواع مضادات الاكسدة الطبيعية؟

تعتبر المضادات للاكسدة ، المعروفة بالإنجليزية باسم “Antioxidants”، أحد العناصر الغذائية الأساسية ذات القيمة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحته؛ فهي المواد التي تساعد في مكافحة الجذور الحرة في الجسم، ونتيجة لذلك تعمل لعلاج ومنع الضرر الناتج عنها على الخلايا، ومن ثَمّ لها دور مفيد في مكافحة علامات الشيخوخة وزيادة مناعة الجسم.

تنقسم مضادات الأكسدة إلى نوعين:

الأول: مضادات الأكسدة الذاتية التي ينتجها الجسم.
الثاني: مضادات الاكسدة الطبيعية الخارجية التي يمكن الحصول عليها من مصادر طبيعية أو صناعية. ويمكن الحصول على مضادات الأكسدة الخارجية من خلال الأطعمة، وخاصة الفواكه والخضروات، أو من خلال الفيتامينات مثل فيتامين E وفيتامين C، وكذلك من خلال أدوية مضادات الأكسدة أو حبوب مضادات الأكسدة التي تعتبر مكملات غذائية.

افضل مضادات الاكسدة الطبيعية

تحارب مضادات الأكسدة الجذور الحرة، وتحمي الخلايا من الإجهاد التأكسدي، وكل منها متوفر في الفيتامينات والمعادن، ويمكن فهم طبيعة الجذور الحرة والأمراض التي تسببها عن طريق فهم مضادات الأكسدة، وكما أنّ توضيح ما انواع مضادات الاكسدة الطبيعية، وما فائدة كل منها؟ فضلًا عن القيمة لكلٍّ منها، سوف يبين أنواع مضادات الاكسدة، وأين توجد وما الفائدة الطبية منها، والتي يمكن من خلالها الاشارة الى مشاركتها في برنامج معالجة الأنيميا وفقر الدم.

مضادات الاكسدة الطبيعية

الجلوتاثيون

الجلوتاثيون (GSH) عنصر مفيد للانسان، وهو ثلاثي الببتيد موجود في معظم الأنسجة، ينتج بشكل طبيعي عن طريق الكبد وبالتالي يوجد في جميع أنحاء الجسم، ويتكون الجلوتاثيون من ثلاثة أحماض أمينية (الجلايسين والسيستين والغلوتامات). ونتيجة لذلك، فهو يلعب دورًا مهمًا في حماية البروتينات والدهون من البيروكسيدات والآثار الضارة المحتملة للجذور الحرة. كما يلعب دورًا مهمًا للغاية لعلاج وحماية خلايا الكبد وخلايا الدم الحمراء والخلايا الأخرى من الإصابة السامة.

أستازانتين

أستازانتين عنصر مفيد للمناعة، فهو أحد أكثر مضادات الأكسدة الطبيعية فعالية، وهو موجود بشكل طبيعي في مجموعة واسعة من الأسماك والمأكولات البحرية، وهو صبغة برتقالية حمراء تنتجها الطحالب بشكل أساسي، والسلسلة الغذائية البحرية بأكملها، وتكمن وظيفته وأهميته أنّه مسؤول عن اللون الوردي للسلمون والمحار.

السيلينيوم

 السيلينيوم هو أحد مضادات الأكسدة الطبيعية القوية التي لها علاقة بالجهاز المناعي الطبيعي، ودعم الغدة الدرقية، وله دور في الاخصاب عند الانسان، كما أنه يعمل على حماية الخلايا من الجذور الحرة (تأثير مضاد للأكسدة).

مضادات الأكسدة المصنعة:

 توجد مضادات أكسدة طبيعية واصطناعية تستخدم في صناعة الأغذية والصناعات الأخرى، ويتزايد استخدام المضادات الطبيعية بسبب التوجهات الحالية للحفاظ على الصحة وسلامة الأغذية. وتعتبر المضادات الاصطناعية الأكثر استخدامًا في الماضي، لكنها فقدت قوتها بسبب الأسئلة المتعلقة بتأثيراتها على الصحة. يجب أن تكون مضادات الأكسدة اقتصادية وآمنة وفعالة بتركيزات منخفضة، وتستقر في المنتجات النهائية، ولا تؤثر على اللون والطعم والرائحة.

علمًا أنَّه لا توجد مضادات أكسدة تلبي جميع المتطلبات، لذلك يتم اختيار المضادات بناءً على الاحتياجات المختلفة، ولا شكَّ أنَّ استخدام المضادات الطبيعية في صناعة الأغذية يزداد؛ إذ تستخدمها الشركات الرائدة في الصناعة والمستحضرات التجميل وتغذية الحيوانات.

أمثلة على مضادات الأكسدة المصنعة

1. BHA (E-320) و BHT (E-321)
2. TBHQ (E-319)
3. بروبيل جالات (E-310)

 مضادات الاكسدة وأهميتها

• تعمل مضادات الأكسدة عمومًا كمستقبلات للجذور الحرة، مما يمنع انتشارها. ويمكن تصنيف مضادات الأكسدة على أنَّها أولية أو ثانوية؛ إذ تعمل المضادات الأكسدة الأولية على تكسير سلسلة تفاعل الأكسدة عن طريق إطلاق الهيدروجين، وخلق المزيد من الاستقرار للجذور الحرة، بينما تعمل المضادات الثانوية على تأخير الأكسدة بآليات أخرى، مثل إزالة المعادن الثقيلة من المعادن، وتجديد المضادات الأكسدة الأولية. 
• يمكن أن تكون بعض مضادات الأكسدة موجودةً بشكل طبيعي في الأطعمة، مثل: توكوفيرول وحمض الأسكوربيك، ولكنها غالبًا ما تفقد جزءًا من تأثيرها في أثناء المعالجة أو التخزين. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون مضادات الأكسدة المستخدمة في الغذاء آمنة وفعالة، وتتماشى مع التوجيهات التنظيمية وتتوافق مع المنتجات. 
• يتم اختيار مضادات الأكسدة بناءً على خصائصها الكيميائية، والفعالية لعلاج، ومنع التدهور التأكسدي، ويفضل استخدام عدد قليل منها فقط في المواد الغذائية، ويمكن مقارنة المضادات الأكسدة المختلفة بناءً على النقاط الست التي ذكرتها سابقًا، ولكن لا يوجد مضاد أكسدة غني كاملا أو يلبي جميع المتطلبات بشكلٍ كاملٍ؛ لذلك يجب اختيار المضادات الأكسدة بعناية وتقييم فعاليتها باستخدام الدراسات العلمية، والتجارب الميدانية.

هل التمر يحتوي علي مضادات اكسدة ؟  

المضادات الأكسدة الطبيعية هي مواد تمنع أو تبطئ الضرر الذي تتسبّب فيه الجذور الحرة للخلايا الحية، وهي جزيئات غير مستقرة تنتجها الجسم ردًا على الضغوط البيئية والأخرى، ويمكن أن تتسبب الجذور الحرة التي يُطلق عليها أحيانًا اسم “جامعي الجذور الحرة”، في تحطيم مركبات حيوية مختلفة، مثل البروتينات والأحماض النووية، والدهون، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض مختلفة، مثل: السرطان وأمراض القلب والشيخوخة.

وتعتبر الأطعمة الصحية مصدرًا رئيسيًّا للمركبات المضادة للأكسدة، ومنذ بداية حياة الإنسان يظهر ارتباط قوي بين هذه المركبات والوقاية من بعض الأمراض، مثل: الالتهابات وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطانات. ومن هذه الأطعمة ثمرة التمر، وهي مادة زراعية مهمة اقتصاديًا، وطعام أساسي في العالم العربي وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، تحتوي على مضادات أكسدة طبيعية، وقد زاد الاهتمام بخصائصها الغذائية والصحية والعلاجية في الأبحاث العلمية.

 فوائد ومكونات التمور

• تحتوي التمور على مضادات أكسدة تساعد في الحفاظ على الصحة، مثل: الفينولات والكاروتينويدات.
• تشمل فوائد التمور تخفيض نسبة الكوليسترول، وتحسين صحة القلب، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي.
• تحتوي التمور على الألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين ب6 وهي مواد غذائية ضرورية، تعالج كثير من الامراض وتشترك في مجموعة الهرم الغذائي لمعالجة الانيميا.
• توفر التمور مصدرًا سريعًا للطاقة ويمكن تناولها كوجبة خفيفة، أو في الأطباق الحلوة.

علاقة أنواع التمور بمستويات مضادات الأكسدة

تشير تلك الدراسات العلمية إلى أنّ جميع أنواع التمور كل منها مفيد لصحة الانسانن، وتحتوي على مضادات أكسدة عالية الجودة، وبكميات كافية لتحقيق فوائد مضادات الأكسدة الصحية المرتبطة بها، ومع ذلك، فقد أظهرت بعض تلك الدراسات أنّ بعض أنواع التمور، مثل: تمر الخلاص، العجوى، والسكري، لديها مستويات أعلى من المركبات المضادة للأكسدة من غيرها. وبالرغم من ذلك، فإنّ جميع أنواع التمور تعتبر مصادر ممتازة لمضادات الأكسدة، ويمكن الاستفادة من فوائده الصحية بتناول التمور بانتظام في النظام الغذائي اليومي.  

 تأثير المواد المضادة للأكسدة في التمر على صحة الجسم

يحتوي التمر على مركبات فلافونويدية مضادة للأكسدة تحمي الخلايا والأنسجة من الجذور الحرة، وتقلل من خطر الإصابة بالأورام في القولون والبروستاتا والثدي والبطانة الرحمية والرئة والبنكرياس، كما يحتوي التمر على فينولات تحارب الفطريات والبكتيريا والفيروسات والالتهابات المزمنة، وتساعد في تنظيم الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض القلبية والأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للفينولات الموجودة في التمر من تقليل الاستجابة المناعية شديدة الحساسية، وتنظيم المسارات المسببة للالتهابات. ويعتبر التمر غذاءً وظيفياً مهماً في النظام الغذائي للإنسان؛ إذ يحتوي على مجموعة متنوعة من المركبات الفعالة مثل: الكاروتينات، والأنثوسيانين، والفينولات، ومضادات الأكسدة، والألياف الغذائية التي لها خصائص مضادة للأورام، ومضادة للقرحة، ومضادة للميكروبات، ومعدلة للمناعة. وبالمقارنة بالنظام الغذائي المعتاد، يمكن لبضعة تمور أنْ تلبي احتياجاتنا الغذائية اليومية، ممّا يجعل استهلاك التمر مشجِّعاً بشدة.

 ما هي العناصر التي يحتوي عليها التمر؟

تتألف ثمرة تمر من مركبات كيميائية، هي: الكربوهيدرات، الألياف، الإنزيمات، البروتينات، الدهون، المعادن، الفيتامينات، الأحماض الفينولية، الكاروتينات. ويختلف تركيب ثمرة تمر حسب: مرحلة النضج، الصنف، ظروف النمو، الحصاد. وترتبط فوائد تمر الغذائية والطبية بتركيبه الكيميائي، وللتمر نشاطات منها: مضادة للأكسدة، مضادة للطفرات، مضادة للالتهابات، للكبد والكلى، مضادة للسرطان، منشطة للمناعة.

 تتوفر العديد من منتجات التمر القائمة على الفاكهة، مثل شراب التمر، ومعجون تمر، وعصير تمر، ومنتجاتها المشتقة. ويمكن استخدام المنتجات الثانوية للتمور كمواد خام لإنتاج منتجات ذات قيمة مضافة، مثل: الأحماض العضوية، والسكريات الخارجية، ومضادات الحيوية، ومنتجات الألبان بروبيوتيك بنكهة التمر، وخمائر المخابز وغيرها.

تجري حاليًا مراجعة للقيم الطبية لفاكهة التمر، والمنتجات القائمة عليها، ويتم دراسة فوائده واستخداماتها في العديد من المجالات الطبية والغذائية.

 ويمكن القول إنّ التمور غنية بالعديد من العناصر الغذائية المهمة للصحة بما في ذلك مضادات الأكسدة، الألياف، البوتاسيوم، المغنيسيوم، الفيتامينات والمركبات النباتية الفعالة. فالألياف تساعد في تحسين صحة الأمعاء بينما البوتاسيوم والمغنيسيوم يدعمان وظائف القلب والعضلات على التوالي. 

 لِمّ يحتوي التمر علي مضادات الاكسدة؟ 

 تحتوي التمور على مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا وتعزز وظيفة المناعة. كما يحتوي التمر على فيتامينات ومعادن مفيدة للجسم، مثل فيتامين C وفيتامين K والبوتاسيوم والمغنيسيوم، التي تدعم صحة الجهاز المناعي والقلب والأوعية الدموية والعظام؛ لذا ينصح باكل أو تناوله شراب التمر كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، واستخدامه كبديل صحي للحلويات الغنية بالسكر.

 الفوائد الصحية المحتملة لاستهلاك التمور:

تثبت الدراسات العلمية أنّ من فوائد اكل التمور، أنه تحتوي على مضادات أكسدة قوية تساعد في حماية الجسم من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة؛ لذلك يُرتبط تناول التمر بالعديد من الفوائد الصحية المحتملة.

 كما تحتوي التمور على فيتامينات تدعم عمل الجهاز المناعي، وصحة الجلد والعيون، وتحتوي المركبات النباتية مثل: الكاروتينويدات والمواد الفينولية على خصائص مضادة للأكسدة تساعد في منع الأمراض المزمنة.

بمَّ تساعد مضادات الاكسدة في الجسم؟

 للإجابة عن هذا السؤال، ربما نحن بحاجة لسؤال آخر، وهو ما هي مضادات الاكسدة؟ إنّ مضادات الأكسدة هي مركبات مهمة تحمي الجسم من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة التي تعتبر جزيئات غير مستقرة، وتسبب ضررًا للخلايا؛ مما يؤدي إلى تطور العديد من الأمراض المختلفة، مثل: السرطان وأمراض القلب ومرض الزهايمر، وتعمل مضادات الأكسدة على تحييد الجذور الحرة ومنعها من التسبب في تلف الخلايا.

 ما فائدة مضادات الاكسدة للعظام؟

تركز العديد من الدراسات الحديثة على دراسة تأثير مضادات الأكسدة الطبيعية ومشتقاتها على استقلاب العظام. فقد أظهرت الأبحاث أنّ مضادات الأكسدة الطبيعية يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في منع فقدان كثافة العظام وتحسين عملية إعادة البناء العظمية. 

وتشير البيانات إلى أنّ مضادات الأكسدة الطبيعية يمكن أن تثبط عملية النظام الداخلي للخلايا العظمية، وهو ما يحول دون تأثيراته السلبية على عوامل استقلاب العظام، كما تساعد مضادات الأكسدة على تكوين الخلايا العظمية وتعزيز نشاطها، مما يؤدي إلى تحسين صحة العظام.

 إنّ مركبات مضادات الأكسدة الموجودة في العديد من النباتات والفواكه الموجودة في نظامنا الغذائي، مثل التمر، يساهم في الحماية من هشاشة العظام، وتعزيز تحسين مستويات كثافة المعادن بالعظام، كما يلعب دورًا مهمًا في منع وتقليل التهابات العظام، وفي الوقت نفسه يعمل على معالجة الآثار التي تظهر مع انخفاض هرمون الاستروجين لدى النساء “كبار السن”، أو من لديهن أمراض مزمنة. 

ختامًا تعتبر مضادات الأكسدة مركبات مهمة لحماية الجسم من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة، وذلك عن طريق تحييدها، ومنعها من التسبب في تلف الخلايا. وقد ربطت العديد من الدراسات بين تناول الأطعمة والمكملات الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة والعديد من الفوائد الصحية المحتملة، مثل تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتحسين وظائف المناعة وتقليل الالتهابات.