فوائد التمر للاعصاب

التمر للأعصاب – 4 من أهم فوائد التمر للاعصاب

  • تتمحور فوائد التمر للاعصاب في احتوائه على مضادات الأكسدة.
  • الجهاز العصبي هو المسؤول الأول عن ضبط  تَكَيُّف الإنسان مع البيئة مِن حوله.
  • اتباع نظام غذائي متوازن هو أفضل طريق للحصول على جسم سليم.
  • ينصح بإدراج تلك الأطعمة المعزِّزة لصحة الجهاز العصبي، مثل: الكاكاو، والتوت البَرِّي، والتمر، والأطعمة قليلة السكريات.

يتساءل عديد من الأشخاص ماهي فوائد التمر للاعصاب؟ وكيف يمكن لتلك الفاكهة الصغيرة أن تُقَوِّي الجهاز العصبي؟!

ولكن لا عَجَب في الأمر؛ إذ إن التمر من الأطعمة الخارقة، التي تحتوي على قيمة غذائية عالية وفوائد صحية عديدة وينصح بإدراجها ضمن الأنظمة الغذائية المُتَّبَعة تحت الإشراف الطبي.

نَسْرُد لك -عزيزي القارئ- في هذا المقال الإجابة الكافية عن الأسئلة الشائعة، مثل: ماهي فوائد التمر للاعصاب، وهل اكل التمر يقوي الاعصاب؟، وأهم فوائد التمر للدماغ، وكذلك فوائد التمر للجسم عامةً، ولكن دعونا نوضح أولًا ما الجهاز العصبي وما دوره، فتابعوا المزيد..

ما الجهاز العصبي، ومِمَّ يتكون؟

الجهاز العصبي هو جهاز التحكم والتنظيم والتواصل الرئيس في الجسم؛ إذ يُبقينا على اتصال مع بيئتنا  الخارجية والداخلية، وهو مركز النشاط العقلي بما في ذلك الفكر والتعلم والذاكرة، بالإضافة إلى دوره مع جهاز الغُدَد الصَّمَّاء، فيمكن القول إن الجهاز العصبي مسؤولٌ عن تنظيم التوازن والحفاظ عليه.

يتكون الجهاز العصبي من جزأين رئيسين، وهما:

  • الجهاز العصبي المركزي، ويتضمن:  الدماغ والحبل الشَّوْكي.
  • الجهاز العصبي المُحِيطي، ويشتمل على أعصاب تتفرع من الحبل الشَّوْكي وتمتد إلى جميع أجزاء الجسم.

الوحدة الأساسية للجهاز العصبي هي ما يُدعَى بالخلية العصبية، ويحتوي دماغ الإنسان على نحو 100 مليار خلية عصبية، تتكون كل خلية من جسم خَلَوِيٍّ يتضمن نواة الخلية، وامتدادات خاصة تسمى محاور عصبية، تسمح  تلك المحاور والتشعبات للخلايا العصبية بالتواصل حتى عبر مسافات طويلة.

توجد أنواع مختلفة من الخلايا العصبية تقوم بمهام متنوعة، وتتضمن ثلاثة أنشطة وهي:

خلايا عصبية حسية

مسؤولة عن استقبال المُنَبِّهات والمؤثرات الخارجية، وتكشف التغيرات، مثل: درجة الحرارة، والضوء، والصوت من البيئة الخارجية.

كذلك تكشف تلك الخلايا من  البيئة الداخلية الاختلافات في الضغط، ودرجة الحموضة، وتركيز ثاني أكسيد الكربون، ومستويات الإلكتروليتات المختلفة.

خلايا عصبية تكاملية

يأتي دورها عندما تتحول المدخلات الحسية إلى إشارات كهربائية تسمى النبضات العصبية التي تنتقل إلى الدماغ، وهناك تتجمع الإشارات معًا لخلق الشعور، أو لإنتاج الأفكار، أو تكوين الأحداث بالذاكرة، مما ينتج عنه اتخاذ القرارات.

خلايا عصبية محفِّزة

وفقًا للمُدْخلات الحِسِّيَّة والنبضات العصبية المتكونة تبدأ استجابة الجهاز العصبي من خلال  إرسال إشارات إلى العضلات، مما يؤدي إلى تَقَلُّصها، أو إلى الغُدَد، مما يساهم في إنتاج إفرازات.

يشتمل الجهاز العصبي أيضًا على خلايا غير عصبية، تُدعى الخلايا الدبقية، تساهم في المحافظة على عمل الجهاز العصبي بدقة؛ إذ تساعد على دعم وتثبيت الخلايا العصبية في مكانها، وحماية الخلايا العصبية من خلال خلق مادة عازلة تُدْعَى المايلين، والتي تساعد على تحريك النبضات العصبية، وإصلاحها.

ما دور الجهاز العصبي؟

يتحكم الجهاز العصبي في الكثير مما تعتقده وتشعر به وما يفعله جسمك، فنجد أنه يتيح لك القيام بمهام عديدة، مثل: المشي، والتحدث، والبلع، والتنفس والتعلم.

 يتحكم الجهاز العصبي السمبثاوي في كيفية تفاعل الجسم في حالات الطوارئ؛ إذ يجعل قلبك ينبض أسرع ويحفز إفراز الأدرينالين، أما في حالة الجهاز العصبي الباراسمبثاوي فيحدث خلاف ذلك، إذ يساعد الجسم على  الراحة والاسترخاء. ويعملان معًا لإدارة كيفية استجابة الجسم للبيئة المتغيرة واحتياجاته المتغيرة.

ما أمراض الجهاز العصبي وأسبابها؟

هل تعلم أن السبب الرئيس لأي حالات مَرضية يَنبُع من اتباع نظام غذائي سيئ أو غير كافٍ، أشارت دراسة إلى أن التمارين وإدارة النظام الغذائي هما إستراتيجيتان مثاليتان وفعَّالتان للمساعدة على مواجهة الاضطرابات العصبية والمعرفية.

يمكن أن تؤثر العديد من الحالات الطبية المختلفة في الجهاز العصبي، وتتضمن:

  • اضطرابات الأوعية الدموية في الدماغ، مثل: التشوهات الشِّريانية الوريدية، وتَمَدُّد الأوعية الدموية الدماغية.
  • الأورام الحميدة والخبيثة.
  • الأمراض التنَكُّسية، مثل: مرض الزهايمر، ومرض باركنسون.
  • اضطرابات الغُدة النُّخامية.
  • الصرع.
  • الصداع النصفي.
  • إصابات الرأس.
  • اضطرابات الحركة، مثل: شلل الرُّعاش.
  • التصلب المتعدد.
  • أمراض العيون العصبية.
  • الاضطرابات العقلية، مثل: الفِصام.
  • اضطرابات العمود الفقري.
  • الالتهابات، مثل: التهاب السحايا.
  • السكتة الدماغية.

دور التداخلات الغذائية في تعزيز صحة الدماغ والجهاز العصبي

أولى خطوات تعزيز صحة الجهاز العصبي -بل ما يرفع كفاءة الصحة العامة للجسم- هو اتباع نظام غذائي صحي متوازن؛ إذ ينبغي أن يتضمن النظام الغذائي الذي يحسن أداء الجهاز العصبي على تلك الأطعمة، وهي:

أحماض أوميغا 3 الدهنية

توجد ثلاثة أنواع من أحماض أوميغا 3 الدهنية الأساسية، وهي: حمض ألفا لينولينيك، وحمض إيكوسابنتاينويك، وحمض دوكوساهيكسانويك، وهذه العناصر الغذائية ضرورية للجسم؛ وذلك لأن أجسامنا غير قادرة على صنعها  بمفردها.

توجد تلك الأحماض الدهنية في عديد من الأطعمة الغذائية، مثل: 

  • الأسماك والمأكولات البحرية.
  • المكسرات والبذور.
  • الزيوت النباتية.

الفواكه والخضروات الغنية بالفلافونويد والبوليفينول

تتميز هذه الأطعمة بكونها مضادات أكسدة، ومضادات الالتهاب أيضًا، مما يجعلها مساعدًا قويًا في منع الضرر التأكسدي للدماغ، وأشارت دراسة إلى أن استهلاك الأطعمة الغنية بالفلافونويد مدى الحياة يحمل إمكانية الحد من التَّنَكُّس العصبي المرتبط بمجموعة متنوعة من الاضطرابات العصبية ومنع التدهورالطبيعي أو غير الطبيعي في الأداء المعرفي، وتتضمن تلك الأطعمة: التمر، والعنب البَرِّي، والشاي الأخضر، ومسحوق الكركم، الكاكاو.

الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة

أوضحت دراسة مدى تأثير مضادات الأكسدة المشتقة من النباتات على الجهاز العصبي؛ إذ تُبين امتلاك تلك المواد وظائف وقائية عصبية تجعلها تحمي المكونات المختلفة للجهاز العصبي بعدة طرق ويمكن أن يكون لها تأثير إيجابي في التدخلات لمنع مرض الزهايمر.

ولعل التمر من تلك الثمار الغنية بمضادات الأكسدة التي تحمي من التلَف التأكسُدي للخلايا؛ مما يفسر الرد على سؤال ماهي فوائد التمر للاعصاب، ولذلك ننصح بإدراجه ضمن الأنظمة الغذائية المتَّبَعة كونه يحسن أداء الجهاز العصبي، ويعزز مناعة الجسم.

أطعمة يفضل تجنبها لتعزيز صحة الدماغ

مثل ما ذكرناه سابقًا، أن تناول بعض الأطعمة يحسن أداء الجهاز العصبي، إلا إنه يمكن لأطعمة أخرى أيضًا أن تقلل من كفاءة  الجهاز العصبي، وتتضمن تلك الأطعمة الآتي:

  • الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.
  • السكريات.
  • الأطعمة المصنعة.

أثبتت دراسة أن تلك الأطعمة تضعف أداء الجهاز العصبي، وتقلل من الإدراك المعرفي، وربطت بعض الدراسات الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية بزيادة فرص الإصابة بمرض الزهايمر، علاوة على ذلك تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية.

ولذلك ينصح بتناول الأطعمة ذات تركيز منخفض من الدهون، والمحتوية على كربوهيدرات معقدة، وكأننا نتحدث عن ثمار التمر، ولعل ذكر فوائد التمر للاعصاب ستدهشك كونها من الأطعمة الخارقة، نجيب لك عزيزي القارئ في السطور القادمة عن أكثر الأسئلة شيوعًا، مثل، ماهي فوائد التمر للاعصاب، وهل التمر يؤثر على الاعصاب؟، وهل التمر يغذي الدماغ؟، فتابع المزيد..

تُرى ماهي فوائد التمر للجسم، وهل التمر يعالج الاعصاب؟

تتعدد فوائد التمر على الريق، فمع صغر حجمه إلا إنه من ضمن الأطعمة الخارقة، والتي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة للجسم، وتتضمن الآتي:

 التمر مُغَذٍّ للغاية

ينتج التمر من شجر النخيل، ويتميز باحتوائه على عدد كبير من المغذيات الضرورية لصحة الجسم، ومنها:

  • الفيتامينات، مثل: فيتامينات ب مركب، فيتامين سي.
  • مضادات الأكسدة.
  • المعادن، مثل: البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والنحاس، والحديد.
  • مقدار كبير من الألياف النباتية، والبروتينات.

علاوة على ذلك، يحتوي على نسبة قليلة من الدهون والصوديوم، فنجد أن هذه الفاكهة مصدر كبير للعناصر الغذائية الضرورية في الحفاظ على نشاط جسمك وعقلك بصحة جيدة.

مصدر جيد للألياف النباتية

يحتوي التمر على نسبة عالية من الألياف النباتية والتي تمتلك عدة فوائد صحية، وهي:

  • منظم جيد لحركة الأمعاء، وتمنع الإمساك.
  • تُبَطِّئُ من هضم الكربوهيدرات مما يُتيح الفرصة للإحساس بالشبع، وتساهم في إنقاص الوزن.
  • تنظيم مستويات السكر بالدم، وذلك كونها تساهم في زيادة مدة العبور المعوي للطعام.

 فوائد التمر للاعصاب

 أشارت دراسة أن فاكهة التمر قد يكون لها آثار مفيدة في تقليل المخاطر أو تأخير ظهور مرض الزهايمر، والاعتلال الوظيفي للدماغ.

ومن فوائد التمر للاعصاب ما يأتي:

  1. احتواء التمور على نسبة عالية من مضادات الأكسدة المحاربة للتلف التأكسُدي للخلايا العصبية.
  2. يحتوي التمر على البوتاسيوم والذي يساهم في ضبط توازن السوائل بالجسم، مما يسهل تكوين النبضات العصبية بسهولة، بالإضافة إلى ذلك فالبوتاسيوم له دور فعال في انقباضات العضلات، مثل: عضلة القلب، مما يفسر الإجابة عن سؤال: هل التمر يقوي العضلات؟.
  3. يتميز التمر باحتوائه على كمية معتدلة من فيتامين أ، والذي يعمل مضادًا للأكسدة، ويحافظ على صحة العينين والرؤية وهذا مهم لوظيفة الدماغ.
  4. يقلل التمر من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: السرطانات، ومرض السُّكَّرِيّ، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تؤدي إلى تلف في الدماغ، وهي عامل خطر للإصابة بأمراض التنَكُّس العصبي، لذلك نجد أنه تتعدد فوائد أكل التمر يوميا كونه يحسن أداء الجهاز العصبي، والصحة العامة للجسم.

يجدر بالذكر أن تناول التمر يوميًا قد يمنع زيادة فرص الإصابة بهشاشة العظام، كونه يحتوي على عنصر البوتاسيوم بتركيز يصل إلى 696 مجم / 100 جرام، وهو ما يفسر فوائد التمر للنساء، وذلك لأنهن أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام دون الرجال.

تُرى ما كمية التمر المسموح بها يوميا؟

وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية،  توفر حصة 100 جرام من التمور حوالي 277 سعرة حرارية، 1.81

جرامًا من البروتين، و 75 جرامًا من الكربوهيدرات، و 6.7 جرامات من الدهون، وبناءً على البيانات المتاحة، نوصي بتناول 3-6 تمرات يوميًا، ولكن يفضل استشارة طبيب وأخصائي التغذية قبل إجراء تغييرات على نظامك الغذائي المعتاد.

ختامًا، فإن أولى خطوات الحفاظ على صحة الجهاز العصبي أو صحة الجسم عامة هي اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الفيتامينات، والمعادن، والألياف المهمة للجسم، ومضادات الاكسدة المحاربة لتلف الخلايا. والجيد من الأمر أن جميع ما سبق يمكننا الحصول عليه من ثمار التمر؛ وهو ما يفسرالرد على سؤال ماهي فوائد التمر للاعصاب، ونشجع على دمجه ضمن الأنظمة الغذائية المُتَّبَعة تحت الإشراف الطبي.

الملخص

تتعدد فوائد التمر للاعصاب؛ لأنه من الأطعمة الخارقة المحتوية على قدر كبير من العناصر الغذائية المُهمة، والمساهمة في تقوية الأعصاب.

يساهم الجهاز العصبي في تمام أغلب الوظائف الحيوية، مثل: التنفس، وانتظام ضربات القلب، وأيضًا فهو مُهم للتعلم وتقوية الذاكرة والرؤية؛ مما يحفزنا على الحرص عليه جيدًا، وذلك من خلال اتباع نمط حياة صحي يتضمن ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي متوازن.

المصطلحات العلمية

الخلايا الدبقية
هي من الخلايا غير العصبية التي لا تشارك في الإشارات الكهربائية، ولكنها تدعم الخلايا العصبية.

مضادات الأكسدة
هي مركبات تساعد على محاربة الجذور الحرة والمواد الكيميائية والسموم الضارة التي تسبب أضرارًا للجسم.

الفلافونويد
تمثل مجموعة من المغذيات النباتية، والتي توجد في الفواكه والخضروات.

كُتب بواسطة:

Walaa Emam
مشاركة
Facebook
Email
LinkedIn
Tumblr

Related post

TERMS AND CONDITIONS

Welcome to 7D VARIETY! We are delighted that you have decided to join our passionate community of writers. By agreeing to become a part of our community, you acknowledge and accept the following terms and conditions:

  • Personal Information Access: As a community member, you grant 7D VARIETY permission to collect your personal information, including name, contact details, and other relevant data for communication and content management. We are committed to ensuring the security and privacy of your personal information in accordance with our Privacy Policy.
  • Editing and Publishing of Articles: By submitting your content to 7D VARIETY, you grant us the non-exclusive right to edit, modify, and publish it on our platforms. We’ll make necessary edits for clarity, style, or grammar while preserving the integrity of your original work.
  • Copyright and Intellectual Property: By submitting content to 7D VARIETY, you affirm its originality and non-infringement of third-party rights. By agreeing to the terms, you grant 7D VARIETY an irrevocable, royalty-free license to use, reproduce, distribute, and display your content on our platforms and in related marketing materials.

By submitting this form, you signify your understanding and agreement to these terms and conditions.

قم بالاشتراك في النشرة الإخبارية لدينا!

Dates filled with wallnuts
Thank you for subscribing to our 7DVARIETY Daily Newsletter
Trusted Source

PubMed Central

Go to source