علاجات التجميد المستخدمة لقتل دودة البلح الصغرى والمحافظة على جودة تمر نخيل دقلة نور

عنوان الدراسة/ علاجات التجميد المستخدمة لقتل دودة البلح الصغرى (Ectomyelois ceratoniae ) والمحافظة على جودة تمر نخيل دقلة نور

 

الباحثون/ رحاب بن عمر، ماريا دولوريس دي ميغيل غوميز، دويبي محمد حبيب، هيرمي نهى، إنكارنا أجوايو. 

 

يعتبر نخيل التمر ( Phoenix dactylifera L.) هو محصول الفاكهة الرئيس في المناطق القاحلة، وشبه القاحلة في شمال أفريقيا، وغرب آسيا. تورد تونس والجزائر صنف دقلة النور لأوروبا، ويعد هذا الصنف هو الأكثر شعبية؛ بسبب حجمه الكبير، وطعمة، وملمسه، ولونه المميزين، كل هذا يمنحه قيمة تجارية عالية، فهو يمثل حوالي 80% من الإنتاج.

 

تعد الخسارة الناتجة عن الإصابات الحشرية هي المشكلة الأساسية في إنتاج، وتصدير، وتخزين، وتسويق ثمار التمر، ومن الآفات المنتشرة في تونس، والتي تسبب خسائر اقتصادية كبيرة لثمار التمر، دودة البلح الصغرى أو دودة ثمار الرمان المعروفة باسم عثة الخروب (Ectomyelois ceratoniae Zeller)، يصل معدل الإصابة بها إلى 20% من التمور القابلة للحصاد في تونس، وهذا يقلل جودة تمر دقلة النور وغيره من الأصناف التجارية الشائعة إذا ما هو نوع التمر الصحي؟ واصل القراءة لتعرف معنا.

 

علاجات التجميد المستخدمة لقتل دودة البلح الصغرى

تستخدم العديد من الدول مادة بروميد الميثيل لمكافحة الحشرات، وتحسين جودة تمر دقلة النور، وغيره من الأنواع، وهي مادة فعالة جداً لكنها تسبب استنزاف الأوزون، وبالتالي هناك حاجة ماسة لاستخدام بدائل آمنة. إنَّ الاعتماد على درجات الحرارة الباردة في برامج مكافحة الآفات الحشرية للمنتجات المخزنة يعدُّ عنصرًا مهمًا؛ وذلك نظرًا لأن درجات الحرارة الباردة تكون قاتلة للحشرات.

 

تحتاج معظم الحشرات التعرض لفترة قصيرة من درجات الحرارة المنخفضة (-15 درجة مئوية أو أقل) لضمان السيطرة عليها، حيث تتجمد سوائل جسمها، دون أن تتأثر جودة تمر دقلة النور في ظل ظروف التجميد، هنا نجيب عن سؤال كيف يمكن حفظ التمر؟ بأنه عند حفظ الأطعمة على درجة حرارة -18 درجة مئوية أو أقل لا تستطيع الكائنات الحية الدقيقة أن تنمو، وتتوقف عمليات تدهور الأغذية بشكل ملحوظ.

 

من هنا هدفت هذه الدراسة إلى العثور على الحد الأدنى من المدة الزمنية اللازمة عند درجة حرارة -18 درجة مئوية، والتي بدورها تسبب قتل دودة البلح الصغرى أو عثة الخروب، ومعرفة آثار هذا العلاج على جودة الفاكهة. كما سنتعرف أيضاً من خلال هذا البحث على كيف اختار التمر؟ وهل يجب غسل التمر قبل تخزينه؟

 

نظام الدراسة 

استخدم الباحثون الماء عالي النقاوة وبعض المواد الكيميائية الهامة في هذه الدراسة، وهي: 

  • هيدروكسيد الصوديوم.
  • الميثانول. 
  • حمض الهيدروكلوريك (تركيز 37٪).
  • كلوريد الصوديوم.
  • كبريتات الصوديوم.
  • حمض الغاليك.
  • حمض ثلاثي هيدروكسي بنزويك.
  • كاشف الفينول Folin – Ciocalteu.
  • ماء الببتون.
  • عدد من الأطباق.
  • صبغة البنغال الوردي.

 

التجربة الأولى/ معرفة معدل قتل دودة البلح الصغرى عند التجميد

جمع الباحثون التمور المصابة بعثة الخروب في بداية شهر نوفمبر من بستان نخيل ينتمي إلى المعهد الوطني للفلاحة بتونس ومقره توزر (جنوب غرب تونس). جمعت هذه الثمار بعناية من قبل علماء الحشرات المحترفين من قسم وقاية النبات في مرحلة “التمر” (مرحلة النضج الكامل)، واستخدمت لمعرفة تأثير العلاج بالتجميد على قتل دودة البلح الصغرى.

 

اقترح الباحثون التجميد على درجة حرارة -18 درجة مئوية أو أقل لمدة 48 ساعة على الأقل، كما استخدموا  ثلاثة أطوال زمنية مختلفة عند نفس درجة الحرارة هي: 55 ساعة، 77 ساعة، 125 ساعة، استخدمت ثمار التمر غير المعالجة بالتجميد (في درجة حرارة الغرفة) كمقياس، ونفذت هذه الفترات الثلاث على 3 مجموعات كل مجموعة تحتوي 100 تمرة مصابة، أي أنَّ الفترة الزمنية الواحدة تشمل نحو 300 تمرة.

 

التجربة الثانية/ معرفة جودة تمر دقلة النور بعد معالجات التجميد على درجة الحرارة التي تسببت في قتل 100% من عثة الخروب 

جمعت ثمار التمر غير المصابة من صنف دقلة النور في مرحلة “التمر” من مزرعة تجارية تقع في واحة في جنوب تونس، قطع القاطفون عناقيد التمر ثم قطعوها إلى سنيبلات، ووضعوا كل 50 كجم منها في صناديق البوليسترين، ونقلوها حوالي 500 كم بالسيارة إلى تونس،  ثم إلى مدريد، ثم إلى المصنع التجريبي للجامعة التقنية في قرطاجنة، حيث استغرق النقل 7 أيام على درجة حرارة 8 درجة مئوية.

 

عند وصول العينات إلى المصنع أجرى فحص بصري لإزالة التمور التالفة، وكانت النتائج:

  • متوسط الوزن 12.1 +1.5 جم.
  • السمك 21.91 +0.48 مم.
  • الطول 44.91 +0.52 مم.
  • نسبة الرطوبة 25%.

 

وضعوا عينات من 180 جرام من التمر (نحو 15 تمرة) في صواني بولي بروبيلين سعة 1  لتر، وأغلقت حواف الصينية بغطاء بولي بروبيلين مثقب بسمك 35  ميكرومتر، وصنفت عينات الصواني إلى مجموعتين:

  1. مجموعة من التمور التي كانت في حرارة الغرفة، خزنت لمدة  72 ساعة على درجة حرارة 2-20 درجة مئوية.
  2. مجموعة الثمار المجمدة على -18 درجة مئوية لمدة 50 ساعة، وبعدها أخرجت التمور لتذوب في جو الغرفة قبل تحليل الجودة. 

 

كيف نحافظ على التمر بعد فتحه؟

قبل التعرف على نتائج هذه الدراسة يتطرق إلى ذهننا عدة أسئلة هامة، منها: ما هي أجود التمور في العالم؟ وما هو افضل نوع تمر؟ ولماذا لا يجب غسل التمر؟ وكيف اعرف التمر الجيد؟ فتابع معنا..

 

إنَّ صنف دقلة النور محل الدراسة من أجود التمور في العالم، وهناك أنواع أخرى كثيرة ومعروفة، أما بالنسبة لغسل التمر فإن الهيئة العامة للغذاء والدواء تنصح بغسل التمر جيدًا بماءٍ جارٍ قبل تناوله مباشرة؛ لتقليل بقايا المبيدات في حال وجودها، مع هذا لا نغسله قبل التخزين لفترات طويلة حتى لا تساعد الرطوبة في سرعة فسادة.

 

نتائج الدراسة 

قامت علاجات التجميد المستخدمة عند -18 درجة مئوية بقتل جميع مراحل النمو المختلفة لعثة الخروب (اليرقات الصغيرة، واليرقات العجوزة، والشرانق) بنسبة 100% عند الفترات الزمنية الثلاثة 55، 77، 125 ساعة.

 

أما بالنسبة لجودة تمر دقلة النور محل الدراسة، فأثر التجميد على اللون قليلاً، وتُعزى تغيرات اللون إلى وجود بعض المركبات الكيميائية المؤكسدة بعد التجميد، مثل البوليفينول القابل للذوبان في الماء، بينما ظلت باقي الصفات الحسية الأخرى مثل النكهة، والملمس مستقرة.

 

لوحظ انخفاض كبير في نشاط مضادات الأكسدة الموجودة بالتمر، وزيادة في السكريات الأحادية، ولم تتأثر الصفات الميكروبية والحسية بمعاملة التجميد.

 

أنواع رطب المدينة

كثيراً ما يتساءل البعض عن أنواع جيدة من الرطب والتمر، ومن أفضل الرطب والتمر في المدينة المنورة ما يلي:

  • العجوة.
  • الصفاوي.
  • البرني.
  • البرحي.
  • الصقعي.
  • السكري.
  • المجدول.
  • الخضري.
  • الخلاص.

 

في الختام، تتعدد طرق حفظ فاكهة التمر إلا أنَّ طريقة التجميد تحت الصفر المئوي كانت من أفضل طرق حفظ ثمار التمر، فلقد حافظت على جودة تمر دقلة النور كما كان قبل التجميد مع وجود بعض الاختلافات البسيطة مثل انخفاض النشاط المضاد للأكسدة، وزيادة السكريات الأحادية، كما عمل التجميد على قتل عثة الخروب المتسببة في فساد التمر.

 

الملخص

تعد الإصابة الحشرية التي تسببها عثة الخروب أحد المشاكل الرئيسية بعد الحصاد، والتي تسبب انخفاض جودة التمور القابلة للتسويق. يمكن السيطرة على الإصابة بعثة الخروب عن طريق أحد المواد الكيميائية وهي ببروميد الميثيل، إلا أنها غير آمنه على البيئة، من هنا هدفت الدراسة إلى معرفة تأثير التجميد على -18 درجة مئوية أو أقل في القضاء على هذه الدودة، وتأثيرها على جودة تمر دقلة النور محل الدراسة، لقد أظهرت النتائج أنَّ التجميد قضى على عثة الخروب بنسبة 100%، وكانت جودة الثمار كما هي من الناحية الحسية، إلا أنَّ النشاط المضاد للأكسدة انخفض بشكل ملحوظ، وزادت السكريات الأحادية.

كُتب بواسطة:

Heba Dorgham
مشاركة
Facebook
Email
LinkedIn
Tumblr

Related post

TERMS AND CONDITIONS

Welcome to 7D VARIETY! We are delighted that you have decided to join our passionate community of writers. By agreeing to become a part of our community, you acknowledge and accept the following terms and conditions:

  • Personal Information Access: As a community member, you grant 7D VARIETY permission to collect your personal information, including name, contact details, and other relevant data for communication and content management. We are committed to ensuring the security and privacy of your personal information in accordance with our Privacy Policy.
  • Editing and Publishing of Articles: By submitting your content to 7D VARIETY, you grant us the non-exclusive right to edit, modify, and publish it on our platforms. We’ll make necessary edits for clarity, style, or grammar while preserving the integrity of your original work.
  • Copyright and Intellectual Property: By submitting content to 7D VARIETY, you affirm its originality and non-infringement of third-party rights. By agreeing to the terms, you grant 7D VARIETY an irrevocable, royalty-free license to use, reproduce, distribute, and display your content on our platforms and in related marketing materials.

By submitting this form, you signify your understanding and agreement to these terms and conditions.

قم بالاشتراك في النشرة الإخبارية لدينا!

Dates filled with wallnuts
Thank you for subscribing to our 7DVARIETY Daily Newsletter
Trusted Source

PubMed Central

Go to source