• تتعدّد فوائد تمر مجدول، والتي من أهمها رفع طاقة الجسم؛ للقيام بوظائفه الحيوية.
• ترتفع نسبة السكر الموجودة في التمر المجدول، ومع ذلك لا يرفع نسبة السكر في الدم؛ بفضل مؤشره الجلايسيمي المنخفض.
• يتساءل الكثيرون عن أصل ومنشأ تمور المجدول، واصل القراءة؛ لتتعرف على كل ما يخص هذا الصنف المميز من التمور.

لقد تمت زراعة نخيل التمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ أكثر من 5000 عام، وبفضل المحتوى العالي من العناصر الغذائية، والسعرات الحرارية الموجودة بجميع أصناف التمور، أصبح الاهتمام بالتمر اهتمامًا جديدًا، وأصبحت التمور غذاءً أساسيًا في معظم البلدان. 

يعتبر تمر مجدول أحد أجود أنواع التمور، وأكثرها شهرة فهو غني بالسعرات الحرارية، والمغذيات التي تجعل منه غذاء صحي متكامل. نتعرف في مقالنا هذا على ماهو التمر المجدول، وشكل التمر المجدول، وأين يزرع تمر المجدول؟ تابع معنا.

ما هو تمر مجدول؟ ولماذا سمي التمر المجدول بهذا الاسم؟

تتميز ثمار تمر مجدوله بكونها ثمارًا طرية كبيرة الحجم، ذات لون برتقالي مصفر، ونكهة مميزة، لها مظهر مميز وفريد عن باقي أصناف التمور، ولها شعبية كبيرة في الأسواق العالمية. عند الحديث عن أصل تمر المجدول، نجد أنه يعود إلى وادي تافيلالت (الرشيدية) بالمغرب، كما أنه يعرف باسم تمر المجهول أيضاً.

إذا تساءلت ما هو اصل تمر المجدول؟ نوضح أن أصله ومنشأه يعود إلى المغرب؛ ولأن زراعة التمر بالمغرب والجزائر تضاءلت بشدة؛ بسبب مرض البيوض الذي يسببه الفطر (Fusarium oxysporum Schlechtend) نسب إلى دول أخرى، لكن هناك الكثير من الأبحاث التي تثبت عودته إلى بلاد المغرب. فهيا نتابع بحثنا على معلومات عن تمر المجدول، ولماذا تمر المجدول غالي؟

القيمة الغذائية لتمر مجدول

بعد معرفتنا معنى تمر مجدول، نحتاج إلى معرفة كم نسبة السكر في تمر المجدول؟ يعد مجدول تمر مميزًا غنيًا بالمغذيات، مثل باقي أنواع التمور الأخرى، فهو مليء بالسعرات الحرارية، والمعادن الهامة، مثل: الحديد، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم.

يتميز بلح المجدول أيضاً باحتوائه على نسب جيدة من الألياف الغذائية، كما أنه بديلٌ صحيٌّ للسكر المكرر،  كل هذا يجعل تمر مجدول فاخراً؛ ولهذا يعرف بفاكهة الملوك، فقد كان يتناوله الملوك اعتقاداً منهم بأنه يقاوم التعب، إليك تمر مجدول وسعراته الحرارية.

يحتوي 100 جرام من تمر مجدول ملكي على نحو 277 سعرة حرارية، ويوجد بتمور المجدول مغذيات هامة للجسم تتمثل فيما يلي:

• 1.81 جرام بروتين.
• 0.15 جرام من إجمالي الدهون.
• 75 جرام من الكربوهيدرات.
• 6.7 جرام من الألياف الغذائية.
• 0.9 مللجرام حديد.
• 54 مليجرام مغنيسيوم.
• 696 مليجرام بوتاسيوم.
• 64 مليجرام كالسيوم.

هل التمر المجدول يرفع السكر؟

يرجح البعض أن تمرة المجدول ترفع نسبة السكر في الدم؛ بسبب محتواه العالي من السكريات (66.5 جرام سكر/ 100 جرام تمر المجدوله) نعم، تمر مجدول مرتفع في محتواه من السكريات، مثل أي صنف آخر، إلا أنَّ معظمها من نوع الجلوكوز والفركتوز، ونسبة منخفضة من السكروز (0.53 جرام سكروز/ 100 جرام مجدول للتمور).

تتميز معظم أنواع التمور بما فيهم تمر المجدولة، بمؤشر جلايسيمي منخفض يتراوح بين 29 – 50 اعتمادًا على صنف التمر، ومرحلة نضجه، وإذا كان المؤشر الجلايسيمي لأي طعام أقل من 55 (منخفض) أو أقل من 70 (متوسط)، يدل ذلك على أنَّ الطعام لا يرفع نسبة السكر في الدم بشكل كبير، أما إذا تجاوز هذا المؤشر 70 فهو دليل على أنه طعام يرفع سكر الدم بشكل كبير جداً.

إذا نستنتج أنّ حصتين إلى ثلاث حصص من تمر مجدول، لا يرفع نسبة السكر في الدم، وبالتالي هذا يناسب مرضى السكري ولكن ينبغي الحرص على عدم الإفراط في تناوله.

ما هي فوائد تمر المجدول؟

تعرفنا على شكل البلح المجدول، وكذلك القيمة الغذائية التي يحتويها المجدول للتمور، فهيا نتعرف على فوائده الصحية للجسم فيما يلي:

1. العناصر الغذائية الموجودة بثمار تمر مجدول، قد يكون لها تأثير مفيد في تحسين الذاكرة، وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
2. له تأثير وقائي للكبد، فهو يقي من حدوث تسمم الكبد، أو سرطان الكبد؛ بفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة، التي تقلل حدوث تلف الخلايا.
3. يمكن لثمار تمور المجدول أن تقلل من حدوث سرطان القولون، دون إحداث تغييرات في الكائنات الحية الدقيقة.
4. أدى تناول تمر مجدول في إحدى الدراسات إلى التقليل من الدهون الثلاثية بنسبة 8 – 15%، كما انخفض إجمالي الكوليسترول في الدم.
5. لا يرفع سكر الدم؛ بفضل مؤشره الجلايسيمي المنخفض.
6. لتمر مجدول دور في علاج العقم لدى الذكور، وزيادة إنتاج الحيوانات المنوية.
7. أجريت دراسة على السيدات الحوامل، كان مفادها أن تناول تمر مجدول جامبو، سهل الولادة وقلل من ألم المخاض.
8. توفر معظم التمور نحو 314 سعرة حرارية، مما يجعله مصدراً جيداً للطاقة.
9. تحتوي تمور المجدولة على نسبة عالية من الألياف الغذائية، معظمها من النوع الغير القابل للذوبان، والذي يزيد من الإحساس بالشبع لفترات طويلة؛ مما يجعل التمر غذاء مثالي مع الريجيم.
10. يتميز التمر بتأثيره الوقائي لأمراض القلب والأوعية الدموية، ودوره في خفض ضغط الدم. كما استخدم التمر كثيراً في علاج الاضطرابات المعوية.

هل هناك أضرار لثمار تمر مجدول

تتميز جميع أصناف التمور بفوائد صحية عديدة؛ نتيجة محتواها من العناصر الغذائية التي ترفع من قيمتها الغذائية، لكن بالرغم من كل هذه الفوائد، إلا أنَّ بعض الأشخاص يعانون مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل: الانتفاخ؛ وهذا يرجع إلى محتوى التمر من الألياف والسكر، لذا إذا كنت ستتناول التمر حديثاً للاستفادة من فوائده الصحية، ابدأ بواحدة فقط، ثم زد الكمية تدريجياً؛ حتى تتجنب هذه المشاكل.

من عيوب وسلبيات التمر أيضاً أنَّ الإفراط في تناوله، قد يتسبب في زيادة الوزن، وهذا لا يتناسب مع جميع الأفراد؛ يرجع ذلك إلى المحتوى العالي من السعرات الحرارية في التمور؛ لذا راقب إجمالي استهلاك سعراتك الحرارية إذا أردت الحفاظ على وزنك. قد يتسبب المحتوى العالي من السكر أيضاً في حدوث تسوس الأسنان، إذا لم تغسلها جيداً بعد تناول التمر.

ما الفرق بين التمر المجدول والمبروم؟

قد تتساءل عن تمر مبروم، وهل هناك فرق بينه وبين صنف المجدول؟ يتميز تمر مبروم بحلاوة معتدلة، فهو يحتوي على نحو 32% جلوكوز، ونحو 28% فركتوز من نسب السكر الكلية بهذا الصنف، كما أنه يخلو تماماً من السكروز، وهذا يجعله تمر مثالي لمرضي السكري.

بينما يتميز تمر مجدول بحجمة الكبير، وطعمه الحلو، ولونه البرتقالي الممزوج بالبنية، يحتوي على نحو 28% جلوكوز، و 25% فركتوز، ونسبة ضئيلة جداً من السكروز تصل إلى 0.53 جرام سكروز/ 100 جرام تمر مجدول. وهذا دليل على أن ثلاث حبات منه مناسبة لمرضى السكري، كما ينبغي عليهم الحرص من الإفراط في تناول التمور عموماً.

ختاماً علينا تجربة أصناف مختلفة من التمور حتى، نصل إلى الطعم المرغوب والمذاق المميز، وقد علمنا أن تمر مجدول أحد أجود أنواع التمور، وأكثرها قيمة غذائية، وهذا ما يرفع من سعره أيضاً، يمكنك أيضاً التعرف إلى صنف آخر من التمور وهو صنف دقلة النور، حيث لا يقل هذا الصنف جودة وأهمية عن صنف مجدول.