عنوان الدراسة/ المؤشرات السكرية والحمل السكري والاستجابة السكرية لسبعة عشر صنفاً من انواع التمور في السعودية

الباحثون/ متعب علي الجفري، ابتهال سليمان المقبل، حميدان تركي الحميدان، رجب المرجاوي، وعصام السيد بريمة.

المقدمة:

يعتبر نخيل التمر من أقدم النباتات المزروعة على مستوى العالم، كما أنَّها غذاء للإنسان منذ أكثر من 6000 عام. لقد ارتبطت فاكهة التمر ارتباطًا وثيقًا بالحياة اليومية للناس في الشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، وذلك منذ العصور القديمة. 

يوجد نحو أكثر من 200 نوع من التمور في جميع أنحاء العالم، وتعد المملكة العربية السعودية ثاني أكبر منتج للتمور؛ حيث تنتج أكثر من مليون طن سنويًا، واليوم سنتعرف على انواع التمور في السعودية بما فيها منطقة القصيم، حيث تضم منطقة القصيم أكثر من ستة ملايين نخلة مثمرة، وبها أكبر سوق للتمور في العالم، وهذا بدوره يجعلها من أهم منتجي التمور في المملكة العربية السعودية.

يؤدي التمر وأجزاؤه المختلفة دورًا في الوقاية من الأمراض بفضل خصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات والبكتيريا، تلعب التمور أيضاً دورًا مهمًا في بعض الديانات. فعلى سبيل المثال، في الإسلام، غالبًا ما يقوم المسلمون بكسر صيامهم على التمور خلال شهر رمضان. فهيا نتعرف معًا على أهم شركات التمور في السعودية، ومزارع التمور في السعودية، وكيف يتم حساب المؤشر الجلايسيمي؟ أو كيف اعرف المؤشر الجلايسيمي؟ وما سعر التمور في السعودية؟ تابع معنا…

المؤشرات السكرية والحمل السكري والاستجابة السكرية لسبعة عشر صنفاً من انواع التمور في السعودية

وفقًا للتغيرات التي تحدث في نسبة الجلوكوز في الدم بعد تناول الطعام، صنفت الأطعمة تبعاً لمفهوم المؤشرات السكرية (GIs) خاصة تلك الغنية بالكربوهيدرات، فما الفرق بين المؤشر الجلايسيمي والحمل الجلايسيمي؟ 

ينبغي علينا فهم المؤشر الجلايسيمي والتركيب الكيميائي لأصناف التمور المحلية والإقليمية المختلفة، ولهذا كان الهدف من هذه الدراسة هو تقدير المؤشر الجلايسيمي لبعض انواع التمور في السعودية، وتحديدًا في منطقة القصيم، فتابعوا جدول المؤشر الجلايسيمي للفواكه، تحديداً فاكهة التمر.

المؤشر الجلايسيمي للتمر

قبل معرفة ما جاءت به الدراسة عن انواع التمور في السعودية، نود معرفة بعض المفاهيم المهمة، وهي ما هو المؤشر الجلايسيمي، والفرق بينه وبين الحمل الجلايسيمي، فتابع القراءة..

المؤشر الجلايسيمي

هو عبارة عن درجة رقمية للطعام تحدد بناءً على مدى تأثير الطعام المتناول على ارتفاع نسبة السكر في الدم، تأخذ أرقام من 0-100، وتقسم إلى أطعمة منخفضة، ومتوسطة، ومرتفعة.

الحمل الجلايسيمي 

إذا تساءلت ما هو مؤشر الحمل الجلايسيمي؟ نخبرك بأنّه مقياس أكثر دقة، فهو يحدد مدى سرعة دخول سكر الجلوكوز إلى مجرى الدم، وكذلك كمية الجلوكوز التي يمكن أن يوفرها في الوجبة الواحدة. 

نظام الدراسة

قام الباحثون بتقييم الوضع الصحي للمتطوعين في الدراسة، والذي تضمن قياس ما يلي:

1. الطول.
2. ضغط الدم.
3. الوزن.
4. محيط الخصر.
5. مؤشر كتلة الجسم (BMI).
6. تكوين الدهون في الجسم.

كان المشاركون أصحاء، ولا توجد لديهم أي أعراض سريرية لأمراض مزمنة، ولم يكونوا يتناولون أيّ أدوية. قيست مستويات الجلوكوز في الدم لديهم، وقد كانت طبيعية أثناء الصيام.

اشتملت معايير الاستبعاد الخاصة بالدراسة على ما يلي:

• الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم> 35 كجم/ للمتر المربع.
• من يتعاطون الكحول.
• المدخنون.
• النساء الحوامل.
• من لديهم تاريخ عائلي مع للاضطرابات النفسية، والصرع، واضطرابات النوم.
• من يعانون حساسية الطعام.
• من أجروا أي جراحة في الجهاز الهضمي.
• مرضى السكري.
• أصحاب الأمراض المزمنة (مثل الربو القصبي، أو التهاب المفاصل الروماتويدي) وكذلك الأمراض الحادة (مثل عدوى المسالك البولية، وعدوى الجهاز التنفسي العلوى).

تضمنت الدراسة سبعة عشر صنفاً مختلفاً من انواع التمور في السعودية في مرحلة النضج الأخيرة (التمر)، كان ستة عشر صنفاً منها مزروعة في منطقة القصيم، وصنف واحد من انواع التمور في المملكة العربية السعودية (العجوة). جمعت العينات من مواقع مختلفة في كل منطقة، واختار الباحثون ثمارًا ذات حجم موحد، خالية من الإصابات الحشرية، والفطرية، وخالية من أي تلف مادي، وذلك من أجل توحيد العوامل البيئية التي تؤثر على الخصائص الكيميائية للتمور 

أخذ حوالي 1 جرام من فاكهة التمر، ومزجت في 40 مل من محلول الاستخلاص الايثانولي، وأجريت الموجات فوق الصوتية على الخليط عند 60 درجة مئوية لمدة 15 دقيقة، ومن ثم تبريده في درجة حرارة الغرفة، وذلك من أجل حساب تركيز كل نوع من أنواع السكر، ومحتوى السكر الإجمالي المتاح. 

أجرى فني مؤهل قياس نسبة السكر في الدم، عن طريق وخز الإصبع باستخدام جهاز معقم، وقابل للاستخدام مرة واحدة، حيث أشارت التقارير الأخيرة إلى أن أخذ عينات الدم الشعرية بدلاً من الوريدية هو الأفضل لاختبار الجهاز الهضمي الموثوق به؛ من أجل تقليل تخفيف البلازما. لم يكن لدى المشاركين معلومات عن نوع التمر الذي تناولوه من انواع التمور في السعودية محل الدراسة.

حسبت قيم المؤشر الجلايسيمي للتمور على النحو التالي:

1. استخدام متوسط القيم لجميع المواد؛ لحساب المؤشر الجغرافي لكل نوع من أنواع التمر السعودي.
2. حساب مؤشر نسبة السكر في الدم لوجبة واحدة من كل طعام، حيث كان حجم الوجبة لكل تمر اختباري هي ثلاثة تمرات متوسطة. 
3. حساب الحمل الجلايسيمي للتمر باستخدام تحليل التباين ثنائي الاتجاه (ANOVA)، حيث كان العاملان هما المشارك وصنف التمر.

نتائج الدراسة

كانت معدلات السكر في الدم ومدلولاتها الخاصة بافضل التمور في السعودية متفاوتة، حيث شارك في الدراسة تسع إناث وعشرة ذكور؛ لحساب المؤشر الجلايسيمي للتمر الجاف والرطب، وقد كان متوسط نسبة السكر في الدم للمشاركين أثناء الصيام نحو 82.4 مجم/ديسيلتر، بينما كان متوسط الهيموجلوبين السكري ( السكر التراكمي) نحو 4.8، وكانت باقي المؤشرات من طول ووزن وغيرها في المعدل الطبيعي أيضاً.

وجد الباحثون أنَّ نسبة السكر في الدم وصلت إلى ذروتها بعد تناول الوجبة بنحو 30 دقيقة، ثم بدأت تنخفض مرة أخرى، إلا أنَّ صنف سلاج وأم كبار وأوسيلة ظهرت ذروة السكر في الدم بعد تناولهم  بنحو 15 دقيقة فقط. 

تراوحت مؤشرات نسبة السكر في الدم لأنواع التمور في السعودية محل الدراسة بين 42.8-74.6، حيث أظهر صنف سيلاج ومكتومي أعلى مؤشر جلايسيمي وقد كان 74.6، 71.0 على التوالي، في حين أظهر صنف شقرا وسكري وساجاي أدنى مؤشر جلايسيمي، وقد كان 42.8، 43.4، 44.6 على التوالي.

تراوح الحمل الجلايسيمي لاصناف التمر في المملكة العربية السعودية بين 8.5-24، حيث كان أعلى حمل جلايسيمي لصنف سيلاج، وأقل حمل جلايسيمي لصنف العجوة.

تعرف نسبة السكر في الدم، من خلال إجراء بعض الفحوصات الطبية، ويتراوح المعدل الطبيعي لدى الشخص غير المصاب بالسكري في حالة الصيام بين 70-99 مجم/ديسيلتر، بينما يرتفع المعدل الطبيعي للسكر لمرضى السكري عن هذا الحد.

في الختام، أظهرت الدراسة الحالية التي تضمنت سبعة عشر صنفاً من انواع التمور في السعودية، أن استهلاك التمور لم يسبب تقلبات كبيرة في الاستجابة السكرية، كما لم يحدث ارتفاعًا سريعًا في مؤشرات السكر في الدم، ولقد أوضحت الجمعية الأمريكية لمرضى السكري (2014) أن الهدف الأساسي وراء إدارة مرض السكري يشمل تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم؛ لتحقيق تركيزات شبه طبيعية. لذلك، من الممكن إدراج التمر لمرضى السكري مع مراعاة عدم الإفراط في تناوله، واستشارة الطبيب المختص أولا.