ما الفرق بين الصحة والعافية؟ وكيف تُقاس بين الشعوب
- لتوضيح الفرق بين الصحة والعافية يجب فهم مفهوم كل منهما على حدة، ثم معرفة مكوناتهما وطريقة قياسهما.
- العافية هي عملية تتطلب الوعي والبحث عن طرق وأدوات تساعدنا على تحقيق حياة صحية.
- الصحة هي حالة من السلامة البدنية والعقلية والاجتماعية، وليس مجرد خلو الجسد من العلة أو المرض.
تُرى هل ورد في ذهنك ذات يوم الفرق بين الصحة والعافية؟ كلنا ندعو الله أن يرزقنا الصحة والعافية، ولم نفكر قط ما الفرق بينهما؟ أو لم نفكر أن هناك فرقًا في الأصل.
باختصار الصحة هي هدفنا نحاول الوصول إليها، والعافية هي طريقتنا للوصول للهدف، وسنتحدث في مقالنا هذا بالتفصيل عن الفرق بين الصحة والعافية، ومكونات كل منهما، وسنقدم بعض النصائح لتعزيز صحتنا وصحة أبنائنا.
ما هو تعريف العافية؟
يُعد مصطلح العافية من المصطلحات الحديثة نسبيًا ويرجع لأصول قديمة، ربما للهند أو الصين أو اليونان أو روما.
لتوضيح الفرق بين الصحة والعافية يجب تعريف كلّ منهما على حدة، إذ يُعرّف معهد العافية العالمي العافية بأنها السعي الدائم لممارسة بعض الأنشطة المتعلقة بالصحة واختيار أنماط الحياة التي تؤدي إلى الصحة، وبمعنى آخر العافية عملية تتطلب الوعي والبحث عن طرق وأدوات تساعدنا على تحقيق حياة صحية.
مهما اختلف تعريف نعمة العافية، فكلها تشمل المبادئ نفسها، مثل:
- الشمولية، إذ تترابط كل أبعاد العافية معًا، لتشعرك بذاتك وقدرتك على عيش حياة كاملة قدر الإمكان.
- التوازن، إذ يجب التوازن في تحقيق كل أبعاد العافية، فلا نهتم بأحد مكوناتها على حساب مكون آخر، فيعود ذلك علينا بالسلب.
- المسئولية الذاتية، إذ يجب أن نكون مسئولين مسئولية كاملة عن صحتنا وسعادتنا، ولا نسمح لأي أحد التحكم في قراراتنا، ويساعدنا على ذلك الوعي بذاتنا.
- الإيجابية، والاستباقية، إذ تحتاج أن تكون إيجابيًا، واعيًا بهدفك الذي تريد تحقيقه.
ما هي مكونات العافية ؟
تتعدد أبعاد أو مكونات العافية من كونها عافية جسدية لتشمل 6 أبعاد وأكثر، مثل:
أولًا العافية المهنية:
وذلك بالقدرة على تحقيق التوازن بين العمل والترفيه بطريقة تعزز الصحة وتُشعرنا بالرضا، وتكون مجدية ماديًا.
ثانيًا العافية الجسدية:
يمكن تحقيقها من خلال ممارسة التمارين الرياضية والتغذية الجيدة والنوم لساعات كافية.
ثالثًا العافية الاجتماعية:
نحتاج لتحقيقها التواصل والتفاعل مع الآخرين في المجتمع بطرق مفيدة.
رابعًا العافية الفكرية أو العقلية:
من أبعاد العافية هي العافية العقلية، ويمكن تحقيقها بتعلم حل المشكلات، والإبداع.
خامسًا العافية الروحية:
تتحقق بالتأمل في أهمية وسبب وجودنا البشري.
سادسًا العافية العاطفية:
تتحقق من خلال إدراك مشاعرنا وقبولها والتعبير عنها وفهم مشاعر الآخرين.
والآن لتكتمل الصورة ويتضح الفرق بين الصحة والعافية نتطرق إلى مقدمة عن الصحة ومكوناتها وكيف نحافظ عليها.
ما هي الصحة؟
إليك تعريف الصحة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية:
الصحة هي حالة من السلامة البدنية والعقلية والاجتماعية، وليس مجرد خلو الجسد من العلة أو المرض.
هل الصحة نعمة من الله؟
بالطبع هي نعمة من الله، وحق لكل إنسان أن يتمتع بها بغض النظر عن دينه، أو عرقه، أو لونه، أو معتقداته، أو حتى وضعه الاقتصادي والاجتماعي.
لا يهم الناس خلو أجسامهم من الأمراض فحسب، بل يهمّهم قدرتهم على المشاركة في العمل والأسرة والمجتمع، وإحساسهم بالسلامة والرفاهية في شتى نواحي الحياة.
ما مكونات الصحة؟
بالطبع كما كان الأمر في العافية، هناك مكونات للصحة؛ إذ لا تعتمد الصحة على الرعاية الطبية فحسب، بل هناك عوامل أخرى، مثل: السلوك الفردي، والتركيب الجيني، والظروف الاجتماعية والاقتصادية.
وُضع نموذج ليحدد محددات الصحة التي تؤثر بالسلب أو الإيجاب على الصحة، واتُفق على 9 عناصر للصحة، ومن محددات الصحة ما يلي:
- البيئة الاجتماعية.
- البيئة المادية.
- التركيب الجيني.
- خصائص الشخص الفردية وسلوكياته.
- الرعاية الصحية.
- المرض.
- الصحة والعمل.
- السلامة.
- الرخاء.
بشكل عام، يمكن تقسيم محددات الصحة إلى أربع فئات أساسية: التغذية ونمط الحياة والبيئة والجينات، ولنصل إلى هدفنا في الصحة يجب أن تتداخل كل المكونات معًا، ويساعدنا على تحقيقها بعض التدخلات الصحية، وسنتحدث عن بعض النصائح لتساعدنا على الحفاظ على الصحة لاحقًا.
تُرى ما الفرق بين مفهوم الصحه والعافيه؟
ما الفرق بين الصحة والعافية؟
ذكرنا مسبقًا أن الصحة هي حالة من السلامة أو غياب المرض، بينما العافية هي اختيار نمط حياة صحي يشمل الناحية الجسدية والنفسية والعاطفية والاجتماعية.
كيف تقاس الصحة والعافية؟
هناك عديد من المعايير المختلفة تضعها المنظمات لتقييم الصحة والعافية لشعوبها، فتضع تقييمات أو اختبارات مختلفة باختلاف العمر والظروف الاجتماعية، وفي النهاية يحصل الشخص على بعض النقاط تختلف من شخص لآخر؛ لتقييم حالته وحاجته للرعاية الصحية.
وعلى سبيل المثال يمكن أن تقاس الصحة بمعرفة بعض المؤشرات، إليك 11 مؤشرًا لقياس الصحة في مجتمع أو دولة ومقارنتها بأخرى:
- مؤشرات الوفيات.
- مؤشرات الإصابة بالأمراض.
- معدلات العجز.
- مؤشرات التغذية.
- مؤشرات تقديم الرعاية الصحية.
- مؤشر الاستفادة من الرعاية الصحية المقدمة.
- مؤشرات الصحة الاجتماعية والعقلية.
- المؤشرات البيئية.
- المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية.
- مؤشرات السياسات الصحية.
- مؤشرات جودة الحياة.
إليك بعض النصائح لتعزيز الصحة والعافية:
- التوقف عن التدخين.
- تناول طعام صحي غني بالخضروات والفواكه، مثل: التمر.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة.
- التوقف عن تناول الكحوليات.
- تعزيز صحة المرأة الإنجابية.
- تحسين جودة النوم.
- رفع درجة الوعي الصحي.
- الحرص على إقامة علاقات صحية.
- السيطرة على القلق والتوتر.
فوائد التمر لتعزيز الصحة والعافية:
قبل أن ننهي مقالنا حول الفرق بين الصحة والعافية، وبعد أن أوضحنا بعض النصائح العامة المتعلقة بتعزيز الصحة والعافية، لا ننسى أن نوضح دور التمر في تعزيز الصحة والعافية لما له من فوائد عظيمة.
يحتوي التمر على كثير من الفيتامينات والمعادن الهامة لصحتنا ويحتوي كذلك على مضادات الأكسدة وإليك فوائد التمر:
- تحسين صحة الأمعاء.
- الوقاية من الأمراض المزمنة.
- الوقاية من الأمراض المناعية.
- تحسين صحة القلب.
- الحفاظ على مستويات السكر في الدم ثابتة.
- انخفاض مستويات الكوليسترول الضار (LDL).
- منع زيادة الوزن والسمنة.
- تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني.
- تحسين الصحة العقلية.
- جعل الجلد أكثر حيوية.
في النهاية لا يكفي أن نعرف الفرق بين الصحة والعافية من الناحية اللغوية، ولكن يجب أن نساعد بعضنا بعضًا باتباع النصائح المذكورة سابقًا لتعزيز الصحة والعافية، كذلك تهتم المنظمات بوضع برامج لتعزيز الصحة والعافية لدى شعوبها، دمتم في صحة وعافية.
الملخص
لتوضيح الفرق بين الصحة والعافية يجب تعريف كل منهما على حدة، إذ يُعرّف معهد العافية العالمي العافية بأنها السعي الدائم لممارسة بعض الأنشطة المتعلقة بالصحة واختيار أنماط الحياة التي تؤدي إلى الصحة، بينما تُعرف منظمة الصحة العالمية الصحة بأنها حالة من السلامة البدنية والعقلية والاجتماعية، وليس مجرد خلو الجسد من العلة أو المرض.