إدراج التمر ضمن نظام غذائي صحي لتقوية الجسم، هل تعد إضافة مثالية!
- دليل التمور القيمة الغذائية للتمر
- سبتمبر 26, 2024
- 10 minutes read
- يعد إدراج التمر ضمن نظام غذائي صحي لتقوية الجسم إضافة مثالية، تعرف إلى الأسباب من خلال مقالنا.
- تناول ثلاث حبات من التمر يوميًا لا يشكل خطرًا على مستويات السكر بالدم.
- يعد التمر من الأطعمة الخارقة المحتوية على عدد كبير من المغذيات الكبيرة والدقيقة الضرورية لصحة الجسم العامة.
هل تعلم أنَّه على الرغم من صغر حجم حبة التمر، إلا أنَّها تمتلك عددًا هائلًا من العناصر الغذائية، والفيتامينات، والمعادن، وتعد كنزًا طبيعًا من الفوائد الصحية، مما يجعلها إضافة مثالية في أي نظام غذائي صحي لتقوية الجسم.
سنكتشف معًا في هذا المقال كيفية دمج التمر في وجباتك اليومية لتحقيق أقصى استفادة من عناصره الغذائية الفريدة، سواء كنت تبحث عن تعزيز طاقتك، أم تجنب سوء التغذية والسعي لتحسين هضمك، أم تقوية المناعة لديك، فإن التمر يقدم حلاً طبيعيًا ولذيذًا، تابع معنا لاكتشاف أسرار التمر وفوائده المتعددة، وكيف يمكن أن يكون هذا المكون البسيط جزءًا من نمط حياة أكثر صحة وحيوية.
دعونا بالبداية نوضح ما هي التغذية السليمة، وما الذي يحتاجه الجسم يوميا؟ وما هو الغذاء المفيد لبناء جسم قوي؟ وهل يمكن اتباع وتيرة واحدة من نظام غذائي صحي مدى الحياة؟ فتابعوا معنا المزيد.
ما التغذية السليمة، وما مدى تأثيرها على صحة الجسم العامة؟
تتمثل التغذية السليمة في النظام الغذائي الصحي الذي يلبي احتياج الانسان الى معدلات صحية من المعادن والفيتامينات، تتضمن تعزيز صحة الجسم لتأديه وظائفه بصورة أفضل؛ ولذلك يفضل تخطيط الوجبات على أن تشمل الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية منخفضة السعرات الحرارية، وبالأخص السعرات الحرارية الفارغة.
ويجدر بالذكر أنَّ السعرات الحرارية الفارغة يمكنها توفير بعض الطاقة الفورية للجسم، إلا أنَّه لا يمكن استخدامها في بناء العضلات، أو توفير الفيتامينات، أو تعزيز الشعور بالامتلاء، أو تقديم أي فوائد غذائية أخرى، كذلك عدم استهلاك السعرات الحرارية الفارغة للطاقة يؤدي إلى تخزينها على هيئة دهون بالجسم.
وتهدف التغذية السليمة إلى تحقيق منافع صحية تتمثل في:
- تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض.
- تعزيز المناعة الذاتية.
- تحسين القدرة على التعافي من المرض أو الإصابة.
- زيادة مستوى الطاقة.
أي يمكن اعتبار أنَّ التغذية السليمة ما هي إلا نظام غذائي صحي لتقوية الجسم وتعزيز مناعته، ولكن يبقى السؤال هنا: كيف يمكن اتباع جدول نظام غذائي صحي يومي متكامل؟ لكي نجيب عن هذا السؤال لابدَّ من إدراك ما هي المعادن والفيتامينات التى يحتاجها الجسم؟ أو ما هو النظام الغذائي الصحي اليومي؟ أو ما الذي أحتاج إليه لاتباع نظام غذائي صحي لتقوية الجسم؟
مم يتكون النظام الغذائي الصحي المتوازن؟
يعتمد أي نظام غذائي صحي لتقوية الجسم على تناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، وبشكل عام هناك فئتان رئيسيتان من العناصر الغذائية في الغذاء، هما: المغذيات الكبيرة والمغذيات الدقيقة.
المغذيات الكبيرة
هي الكربوهيدرات، والبروتين، والدهون، والتي من شأنها توفير الطاقة؛ إذ تترجم إلى السعرات الحرارية الهامة للجسم، وتكون بمثابة اللبنات الأساسية للعضلات والأنسجة.
المغذيات الدقيقة
هي فيتامينات ومعادن فردية، ومقسمة إلى أربع فئات:
- الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء.
- الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون.
- المعادن الدقيقة.
- المعادن النزرة.
ويجدر بالذكر أنه يُدعم العلم اتباع نظام غذائي نباتي، مثل: حمية البحر الأبيض المتوسط؛ إذ ثُبت أن الأنظمة الغذائية النباتية لها فوائد صحية مختلفة وترتبط بتعزيز صحة القلب، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان، والأمراض المزمنة الأخرى.
وعلى الرغم من أنَّ معظم الأطعمة في الأنظمة الغذائية النباتية توفر فوائد صحية مهمة، إلا أنَّ بعض الأطعمة يمكن تلقيبها بمصطلح (الأطعمة الخارقة)؛ وذلك لمحتواها العالي من العناصر الغذائية الضرورية للجسم، ويُنصح بمحاولة تناول بعض هذه الأطعمة الصحية يوميًا أو كلما أمكن ذلك، وتشمل ما يلي:
- الفواكه، ومنها: التوت، والتمر لمحتواها العالي من مضادات الأكسدة، والالياف الغذائية.
- الخضروات الورقية الداكنة؛ كونها مصدر جيد لفيتامين أ، وفيتامين ج، والكالسيوم، بالإضافة إلى العديد من المواد الكيميائية النباتية المحاربة لتلف الخلايا.
- الخضروات الصليبية، ومنها: البروكلي، والكرنب، والملفوف، والقرنبيط، واللفت، والفجل؛ إذ تعد مصدر ممتاز للألياف النباتية، والفيتامينات.
- الأسماك الدهنية، ومنها: سمك السلمون، والماكريل، والأنشوجة، والسردين؛ إذ تعد مصدرًا جيدًا للبروتين، وأحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي من شأنها تعزيز صحة القلب.
- المكسرات، ومنها: البندق، والجوز، واللوز، وجوز البقان، وتعد جميعها مصادر جيدة للبروتين النباتي.
- الحبوب الكاملة؛ إذ تعتبرمصدرًا جيدًا للألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، وتحتوي أيضًا على العديد من فيتامينات ب، والمعادن، وقد ثبت أنها تخفض نسبة الكوليسترول الضار.
- الزبادي؛ إذ يعتبر مصدرًا جيدًا للكالسيوم، والبروتين، ويحتوي على مركبات تدعى البروبيوتيك، التي من شأنها حماية الجسم من البكتيريا الضارة الأخرى.
- البقوليات، ومنها: الفاصوليا السوداء والحمراء، والحمص، وفول الصويا، والبازلاء، وتعد مصدراً ممتازاً للألياف، والفولات، والبروتين.
لماذا يسمي التمر بالمنجم الغذائي؟ وهل التمر مكمل عذائي؟
يعد التمر من الأطعمة الخارقة وذلك لمحتواه العالي من المغذيات الضرورية لصحة الجسم العامة، وفيما يلي ذكر لبعضها:
- مصدر مثالي لمضادات الأكسدة، والتي وجد أن لها دورًا قويًا في تحسين وظائف المخ، وزيادة الخصوبة.
- تحتوي على عدد هائل من الفيتامينات، مثل: فيتامينات ب المركب، وفيتامين سي وهي الفيتامينات الرئيسية في التمر.
- يحتوي التمر على 10 من أهم المعادن الضرورية للجسم، ولعل أهمها: السيلينيوم، والنحاس، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، ويمكن أن يوفر استهلاك 100 جرام من التمر أكثر من 15% من الحصة اليومية الموصى بها من هذه المعادن.
- يحتوي التمر ايضًا على الالياف الغذائية غير القابلة للذوبان، وهي الجزء الأكبر من الالياف الغذائية الموجودة في التمور.
- يمكن للتمر تقليل خطر الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد؛ وذلك لمحتواه العالي من الحديد وفيتامين سي المعزز للامتصاص، مما يفسر النصح بإدراج التمر ضمن نظام غذائي صحي لتقوية الجسم للنساء؛ وذلك لكونهن أكثر عرضة لفقر الدم.
بالإضافة إلى ذلك ثُبت أنَّ حبات التمر قليلة الدهون والبروتين، إلا أنَّها غنية بالسكريات، وخاصة الفركتوز والجلوكوز. وتعد مصدرًا عاليًا للطاقة، إذ إنَّ 100 جرام من اللحم توفر في المتوسط نحو 314 سعرًا حراريًا.
ولا يقتصر الأمر عند لحم التمر فقط، بل تعد بذور التمر مصدرًا غذائيًا وظيفيًا يحتوي على البروتين، والدهون الصحية، والألياف، ومضادات الأكسدة.
هل جسم الانسان يحتاج الى سكر؟ وهل سكر التمر صحي؟
نعم يحتاج جسم الإنسان إلى السكريات الطبيعية التي تترجم إلى السعرات الحرارية، تعمل على توفير الطاقة للجسم، إلا أنّه ينصح باختيار الأطعمة المحتوية على السكريات الطبيعية أو السعرات الحرارية المفيدة للجسم.
وأظهرت الدراسات أنَّ زيادة استهلاك السعرات الحرارية من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، يقلل خطر الإصابة بأنواع معينة من الأورام الخبيثة.
ما هو السكر الصحي بالتمر؟
يحتوي التمر على الكربوهيدرات المعقدة، المتمثلة في السكريات الطبيعية، مثل: الجلوكوز، والفركتوز.
ووجد أنه على الرغم من وجود كربوهيدرات بسيطة بالتمر، إلا أنّه من الأغذية ذات مؤشر جلايسيمي منخفض، أي أنَّ السكر بالتمر لا يسبب خطر على صحة الإنسان، وذلك لعدة أسباب، منها:
- احتواء التمر على نسبة عالية من الألياف النباتية، والتي تعمل كمنظم طبيعي للسكر بالدم، فضلًا عن دورها في تعزيز صحة الجهاز الهضمي.
- تمثل الكربوهيدرات الموجودة بالتمر مصدرًا جيدًا للسعرات الحرارية المفيدة.
- يمكن التحكم في قيمة المؤشر الجلايسيمي للتمر، خاصةً عند أقرانه بنوع بروتين، مثل الزبادي.
والجيد من الأمر أيضًا أنَّ الاستهلاك العالي للأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي ارتبط بتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهذا يعني أنّه يمكن إدراج التمر في نظام غذائي لمريض السكر، ولكن يحدث ذلك تحت الإشراف الطبي لضبط الكميات المناسبة لكل شخص على حدى، يمكنك التعرف على المزيد عن التمر والسكري من هنا.
ما هي كمية السكر المسموح بها لمريض السكر في اليوم؟
التوصية الحالية بتناول السكر لمرضى السكري ينبغي ألا تتجاوز 10% من استهلاك الطاقة اليومي، ويفضل خفضها إلى 5% أي ما يقدر بنحو 30 جرامًا من السكريات.
ولذلك ينصح بتناول ما لا يزيد عن ثلاث حبات من التمر يوميًا لمريض السكري؛ إذ تحتوي حبة التمر الواحدة على 16 جرامًا من السكريات.
تُرى ماذا يحدث لجسمك عند تناول ثلاث تمرات يوميا؟ أوضحت دراسة مدى تأثير تناول ثلاث تمرات يوميًا لمدة 16 أسبوع على مريض السكر، وتبين انخفاض كبير في الكوليسترول الكلي وعدم زيادة مستويات السكر في الدم.
في ختام مقالنا عن دور التمر في نظام غذائي صحي لتقوية الجسم، ننصح بمحاولة إدراج التمر ضمن أنظمتنا الغذائية، والاستعانة بالإشراف الطبي لوضع الكميات المناسبة اعتمادًا على الفروقات الفردية لكل شخص.
الملخص
يتناول المقال دور التمر ضمن نظام غذائي صحي لتقوية الجسم، ويسلط الضوء على فوائد التمر الصحية لجسم الانسان، بما في ذلك احتواؤه على الفيتامينات، المعادن، والألياف التي تساهم في تعزيز الطاقة، وتحسين الهضم، وتقوية المناعة.
كذلك يوضح المقال كيف يمكن دمج التمر بشكل فعال في الوجبات اليومية، مشيرًا إلى تأثيره الإيجابي على الصحة العامة بفضل خصائصه الغذائية الفريدة.
المصطلحات العلمية
-
المؤشِّر الجلايسيمي (GI):
هو مؤشِّر نسبة السُّكر في الدّم، ويُشير إلى مدى تأثير الطَّعام على مستويات السُّكر في الدّم.
مضادات الأكسدة:
تساعد مضادات الأكسدة في منع تلف الخلايا بواسطة الجذور الحرة، وتساعد الجسم على البقاء بصحة جيدة.
هي مركبات طبيعية تمتلك خصائص مضادة للالتهاب، وتُستخدم في علاج عديد من الأمراض.
هي سعرات تمد الجسم بالطاقة الفورية، إلا أنها لا تمنحه أي مغذيات صحية.
هي بكتيريا حية وخمائر لها تأثيرات مفيدة على جسمك. تعيش هذه الأنواع بالفعل في جسمك، إلى جانب العديد من الأنواع الأخرى.