أضرار التمر

حقائق علمية مُثبتة عن أضرار التمر ينبغي التعرف إليها

  • الإسراف في تناول التمر يسبب ظهور آثار سلبية وأضرار صحية تعرف إليها في مقالنا.
  • يمتلك التمر فوائد صحية عديدة عند الاعتدال في تناوله، ولكن عند الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى زيادة الوزن، وفرط البوتاسيوم بالدم.
  • يُفضل استشارة الطبيب قبل تناول التمر خاصةً لمن يتبع نظام غذائي محدد لتفادي أضرار التمر المحتملة.

في ظل الشهرة المتزايدة للتمر كمصدر غذائي مفيد، يكن من السهل تجاهل سلبيات وأضرار التمر التي قد تنتج عن تناوله بكثرة، وعلى الرغم من فوائده الصحية المعترف بها، إلا أنَّ هناك بعض النقاط التي ينبغي أخذها في الاعتبار بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية معينة، أو مقيدين باتباع نظام غذائي محدد.

سنلقي نظرة  ثاقبة في هذا المقال على اضرار الاكثار من اكل التمر، وكيفية التعامل معها بصورة جيدة ووقائية، كذلك نجيب لكم عن أهم الأسئلة الشائعة هنا، ومنها: ما هي أضرار تناول التمر بكثره؟ وما أضرار التمر على الريق؟ وما اضرار التمر على مرضى السكر؟ و هل يسمح لمرضي السكري بتناول التمر؟ وما هي كمية التمر المسموح بها يوميا؟ فتابعوا المزيد.

نبذة عن ثمار التمر وما تحتويه من عناصر غذائية

تبدو لنا ثمار التمر صغيرة الحجم، إلا أنَّه يمكن تصنيفها ضمن الأطعمة الخارقة؛ وذلك لما تحتويه من عناصر ذات قيمة غذائية عالية، وفقًا لوزارة الصحة الأمريكية فإن 100 جرام من التمر المجدول تحتوي على العناصر الغذائية الآتية:

  • سعرات حرارية: 277 كيلو كالوري.
  • كربوهيدرات: 75 جرام.
  • سكريات: 66.5 جرام.
  • بروتين: 1.81 جرام.
  • دهون: 0.15 جرام.
  • ألياف : 6.7 جرام.
  • بوتاسيوم: 696 مليجرام.

إذًا أين تكمن أضرار التمر؟!

دعونا نتفق سويًا على أمر هام ألا وهو (المبالغة في الأمر قد تفسده)، تناول التمر يمنحنا فوائد غذائية وصحية كثيرة ومبهرة، ولكن الإسراف في تناوله أو الخطأ في كيفية تضمينه داخل نظام غذائي محدد قد يضر الشخص، وهو ما سنتطرق إليه بالتفصيل بداخل مقالنا هادفين إلى تقديم توعية واضحة عن مدى أضرار التمر عند تناوله بكثرة.

أضرار التمر على صحة الإنسان عند الإسراف في تناوله

نوضح لكم خلال السطور القادمة أهم أضرار التمر عند الإسراف في تناوله، وتتضمن:

أضرار التمر على القولون و الجهاز الهضمي

يحتوي التمر على نسبة عالية من الألياف النباتية، والتي عند الإكثار منها قد تتسبب في حدوث تغير في وظيفة الجهاز الهضمي وظهور مشاكل هضمية، مثل: انتفاخ البطن، والشعور بالامتلاء، وتشنج البطن.

وهذا لا يعني تجاهل مدى دور الألياف النباتية لثمار التمر في تعزيز الصحة العامة؛ إذ تساهم الألياف في تعديل نسبة الكوليسترول بالدم، والوقاية من الإمساك، والمساهمة في تقليل الوزن.

كذلك وجدت دراسة أنَّ مَن يعاني عدم تحمل الفركتوز، قد يسبب الاسراف في تناول التمر تفاقم الحالة لديه، وتتضمن: نقص السكر في الدم، والانتفاخ، والغثيان، والتعرق.

أضرار التمر على القلب

وجد أنَّ الإكثار من تناول التمر قد يسبب حالة مرضية تدعى فرط البوتاسيوم بالدم؛ وذلك نتيجة ارتفاع محتوى البوتاسيوم في التمر، فنجد أنَّ 100 جرام من التمر تحتوي على 696 مليجرام من البوتاسيوم، وتتضمن أعراض هذه الحالة المرضية ظهور عدم انتظام ضربات القلب، وضعف العضلات أو الشلل.

إلا أنَّ الاعتدال في تناول التمر يساهم في ضبط ضغط الدم؛ وذلك لاحتواء أغلب أنواع التمور على نسبة عالية من البوتاسيوم، ونسبة قليلة من الصوديوم، وكلاهما من العوامل الغذائية الهامة المساهمة في الحفاظ على ضغط الدم في معدله الطبيعي.

أضرار التمر السكري

تتباين مستويات السكر في مختلف أنواع التمور، فمنها ما يحتوي على نسبة عالية من السكريات ومنها يحتوي نسبة أقل، إلا أن جميع أنواع التمور تمتلك مؤشر جلايسيمي منخفض، أي أنها من الأطعمة التي لا تسبب زيادة في نسبة السكر في الدم.

 إلا أنَّ الإسراف في تناول التمر مع قلة الحركة يسبب احتمالية ارتفاع نسبة السكر في الدم، أي أنَّ الأمر متوقف على كمية التمر المتناولة والجهد المبذول.

أضرار التمر على الكلى

يجدر بالذكر أنه يتعين على من يعاني من مشكلات في الكلى الحذر عند تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، ومنها التمر مثلما ذكرنا سابقًا، ويعود ذلك إلى أنَّه في حالة مشكلات الكلى، لا تستطيع الكليتان إزالة البوتاسيوم الزائد بالطريقة الصحيحة، ويمكن أن يبقى الكثير من البوتاسيوم في الدم، مما يسبب فرط البوتاسيوم بالدم أيضًأ.

هل للتمر أضرار على المعدة؟

لم تثبت أي دراسة بعد ظهور أضرار التمر على المعدة، بل وجدت دراسة أنَّ التمر يقلل من حدة قرح المعدة، إلا أنه أيضًا ثمار التمر من الأطعمة المسببة للحساسية فقط لمن يعاني حساسية ضد حبوب اللقاح.

وهو ما يعني ظهور بعض أعراض الحساسية النادرة عند الإسراف في تناول التمر لمن يعاني حساسية حبوب اللقاح، ووجد أن مسببات الحساسية تساهم في إفراز الجسم بروتينات والانزيمات لتدمير الخلايا التالفة، وعند زيادة الحمضيات قد يتسبب ذلك في التهاب المعدة.

هل يسمح لمرضي السكري بتناول التمر؟

نعم؛ إذ أكدت نتائج دراسية وجود خمسة أنواع من التمور تمتلك مؤشر جلايسيمي منخفض، ووجد أن استهلاكها من قبل الشخص المصاب بالمرض السكري لا يؤدي إلى ارتفاع في مستويات السكر في الدم.

كذلك وجد أن التمر يعالج الاعتلال العصبي الناتج عن مرض السكري، مما يفسر فوائد التمر المحتملة لمرضى السكري عند استخدامه في نظام غذائي صحي متوازن.

ماذا يحدث عند تناول التمر يوميا؟

مثلما ذكرنا سابقًا أن الاعتدال في تناول التمر يمنحك فوائد صحية مذهلة، ومن ضمن فوائد أكل التمر يوميا:

  • الحصول على قدر عالٍ من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم.
  • يمد الجسم بالسعرات الحرارية اللازمة للنشاط البدني.
  • مصدر غني بمضادات الأكسدة والتي من شأنها تعزيز الصحة المناعية للجسم.

وغيرها من الفوائد الصحية المحتملة والتي هي قيد الدراسة الآن، إلا أن الأمر برمته يكمن في الرد على سؤال كم من تمرة في اليوم؟ تمنحنا هذه الفوائد وتجنبنا أضرار التمر المحتملة أو زيادة الوزن غير المستحبة، ومتى يصبح التمر مضر؟

وجد أنه مسموح بتناول نحو 4 حبات من التمر يوميًا، للحصول على فوائده الصحية المبهرة، وتجنب الافراط في تناول التمر.

في ختام مقالنا عن أضرار التمر المحتملة، ينبغي لنا تذكر دائمًا مبدأ الاعتدال في كل شيء،  فلنحافظ على استهلاكنا للتمر بشكل معتدل، مع توخي الحذر لدى الأشخاص الذين يعانون حساسية معينة أو أمراض مزمنة، وإن استخدام الحكمة والتوازن في تناولنا لهذه الفاكهة اللذيذة يضمن لنا الاستفادة القصوى من فوائدها دون تعريض أنفسنا لأي أضرار قد تنتج عن الإفراط في استهلاكها.

الملخص

يعد التمر من الفواكه الصحية والمغذية، وعلى الرغم من فوائد التمر الكثيرة، إلا أنه أشارات بعض الدراسات إلى وجود أضرار التمر المحتملة وذلك عند الافراط في تناول التمر.

لذلك ينبغي أخذ بعض الاحتياطات بسبب الأضرار المحتملة؛ إذ يسبب استهلاك التمر بكميات كبيرة زيادة في الوزن وارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب.

 

بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب استهلاك التمر للأشخاص الذين يعانون من حساسية للفاكهة  في بعض الحالات تفاعلات جلدية أو هضمية، و لضمان الاستفادة المثلى من التمر دون التعرض للأضرار، ينبغي تناوله بشكل معتدل وضمن نمط غذائي متوازن، مع مراعاة الاحتياطات اللازمة للأشخاص ذوي الحساسيات أو الأمراض المزمنة.

المصطلحات العلمية

كُتب بواسطة:

Walaa Emam
مشاركة
Facebook
Email
LinkedIn
Tumblr

Related post

TERMS AND CONDITIONS

Welcome to 7D VARIETY! We are delighted that you have decided to join our passionate community of writers. By agreeing to become a part of our community, you acknowledge and accept the following terms and conditions:

  • Personal Information Access: As a community member, you grant 7D VARIETY permission to collect your personal information, including name, contact details, and other relevant data for communication and content management. We are committed to ensuring the security and privacy of your personal information in accordance with our Privacy Policy.
  • Editing and Publishing of Articles: By submitting your content to 7D VARIETY, you grant us the non-exclusive right to edit, modify, and publish it on our platforms. We’ll make necessary edits for clarity, style, or grammar while preserving the integrity of your original work.
  • Copyright and Intellectual Property: By submitting content to 7D VARIETY, you affirm its originality and non-infringement of third-party rights. By agreeing to the terms, you grant 7D VARIETY an irrevocable, royalty-free license to use, reproduce, distribute, and display your content on our platforms and in related marketing materials.

By submitting this form, you signify your understanding and agreement to these terms and conditions.

قم بالاشتراك في النشرة الإخبارية لدينا!

Dates filled with wallnuts
Thank you for subscribing to our 7DVARIETY Daily Newsletter
Trusted Source

PubMed Central

Go to source