هل يساهم التمر في حل مشكلة بطء نزول الوزن والتغلب عليها!

  • يساهم التمر في حل مشكلة بطء نزول الوزن من خلال عدة مميزات تعرف إليها في مقالنا.
  • حالة ثبات فقدان الوزن تصيب عدد كبير من الأشخاص بالإحباط، يتبعه زيادة الوزن في حال عدم معرفة كيفية إدارتها بشكل صحيح.
  • توجد أمراض تزيد من الوزن، مثل: الإكتئاب، والقلق.

يبحث الكثيرون عن الحلول السريعة والفعالة، عندما يتعلق الأمر بخسارة الوزن، ولكن قد يغفل بعضهم عن قوة الأغذية الطبيعية في دعم هذه العملية، فيلعب التمر -هذه الفاكهة الصغيرة المليئة بالفوائد- دورًا مهمًا في حلّ مشكلة بطء نزول الوزن.

نكتشف معًا في هذا المقال كيف يمكن للتمر أن يكون حليفًا قويًا في رحلة نحو وزن مثالي، وكيف يمكن دمجه بصورة صحيحة في نظام غذائي لتحقيق أفضل النتائج المرجوة.

كذلك نجيب لكم عن أغلب الأسئلة المتعلقة بهذا الأمر، ومنها: هل التمر يساعد على تثبيت الوزن؟ أم هل التمر يمنع نزول الوزن؟ وما هو الشيء الذي ينقص الوزن بسرعه؟ وما هي صفات الجسم العنيد في نزول الوزن؟ فتابعوا معنا المزيد.

هضبة فقدان الوزن

يتساءل عدد كبير من الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي يهدف إلى إنقاص الوزن عن أسباب عدم نزول الوزن رغم قلة الأكل، أو ما سبب ثبات الوزن على الميزان رغم التقيد في تناول السعرات الحرارية.

وتزداد الحيرة والتساؤلات عن ما اسباب بطئ نزول الوزن؟، ويزداد الإحباط والبحث عن وسيلة لتسريع نزول الوزن؛ لذلك دعونا نوضح هذه الحالة بشيء من التفصيل.

يمكن تحقيق فقدان الوزن من خلال استراتيجيات مختلفة، مما يؤدي في النهاية إلى الغرض المراد وهو إنقاص الوزن، وبالفعل في كثير من الأحيان، يعاني الأشخاص الجدد في ممارسة الرياضة أو اتباع نظام غذائي من فقدان الوزن بصورة سريعة نسبيًا في الأسابيع القليلة الأولى من البدء.

ومع ذلك، عندما يتكيف الجسم، كثيرًا ما يعاني الأشخاص من ثبات في الوزن فتُخلق حالة نفسية محبطة نتيجة رؤية انخفاض سريع في الوزن في البداية، ثم الثبات على وزن راكدًا على الرغم من الجهود المبذولة لتقييد تناول السعرات الحرارية، وتعرف هذه الحالة، أو ثبات الوزن بمصطلح هضبة فقدان الوزن.

ما اسباب بطئ نزول الوزن؟

أظهرت الدراسات أنه يمكن تحقيق درجة مماثلة من فقدان الوزن خلال فترة تتراوح من 8 إلى 12 أسبوعًا، وذلك عند التزام الشخص بتقيد تناول السعرات الحرارية، إلا أنّه بالنظر إلى أرض الواقع، نجد أنَّ النسبة التي تحقق المحافظة على فقدان الوزن بنجاح على المدى الطويل، أي 24 أسبوعًا تقدر بنحو 10% إلى 20%  فقط من الأشخاص.

في حين أنَّ البقية يصيبهم الإحباط الشديد، وقد يُتبع بزيادة الوزن مقارنة بنقطة البداية، ويعود ذلك إلى المفاهيم الخاطئة لدى المبتدئين الذين يحاولون إنقاص الوزن وإدراكهم أنَّ هذه العملية خطية، ويتوقع أن فقدان الوزن يحدث بسرعة أكبر في المراحل المبكرة.

فقط مجرد الإدراك أن عملية فقدان الوزن ليست مسألة خطية يضع الشخص قدمه على أول الطريق في حل مشكلة بطء نزول الوزن؛ إذ إن فهم سبب حدوث هذه الهضبة يمكن أن يساعد الأفراد على البقاء متسقين مع جهودهم في إنقاص الوزن ومواصلة التقدم عوضًا عن التراجع والاستسلام.

ولعل أسباب هذه الحالة يمكن تشبيهها بالسلسلة المتتابعة، فإن أول علامات نزول الوزن هو أن يصل الشخص إلى نقطة يكون فيها إنفاق الطاقة لديه أقل ممّا كان عليه من قبل، وتظهر الأبحاث أنَّ الأشخاص الذين يفقدون الوزن يفرزون مستويات أعلى من هرمون الجريلين -هرمون معروف بزيادة الجوع-، وهو عكس تأثير هرمون اللبتين -المسؤول عن الشبع-، وهنا تكمن القصة؛ إذ يمكن لهذه الهرمونات أن تؤثر في التعب وتزيده.

وعند الجمع بين زيادة الجوع وزيادة التعب والتوقف في فقدان الوزن يمكن أن يكون مثبطًا جدًا للأشخاص، مما يؤدي بهم إلى التوقف عن نظامهم الغذائي، ولا يقتصر الأمر على هذا فحسب، بل إن زيادة الجوع تؤدي في كثير من الأحيان إلى استعادة الوزن؛ إذ أظهرت الدراسات أنَّ زيادة هرمون الجريلين يعمل بشكل عكسي فيما يخص تقليل تراكم الدهون، فيمكن الحفاظ على مخازن الدهون!

ويبقى هنا السؤال: كيف يمكن حل مشكلة بطء نزول الوزن؟ أو بمعنى أصح:  كيفية إدارة هضبة فقدان الوزن  لكي يسهل التأقلم معها وتخطيها دون إحباط.

إدارة هضبة فقدان الوزن

لكي يتمكن الشخص من حل مشكلة ثبات الوزن، لابدَّ من زيادة استيعابه لتلك المرحلة، ومعرفته الجيدة أنه يمكن أن يكون أمر طبيعي للبعض، فيمكنه تخطي هذه المرحلة بالمثابرة والالتزام الجيد للطبيب المختص، كونه أفضل شخص يمكنه تحديد أفضل نظام غذائي لكلِّ شخص، اعتمادًا على الفروق الفردية لكل شخص، ومنها: العمر، والجنس، والنشاط البدني، وتاريخه المرضي.

وتجدر الإشارة إلى أنَّه في حال أن شخص ما يتبع نظام غذائي لفقد الوزن، واشتكى من تفاقم التعب، وفقد كمية كبيرة من كتلة العضلات، فقد يحتاج هنا إلى (مرحلة تعافي) لزيادة أو استعادة كتلة العضلات المفقودة.

تسمح زيادة كتلة العضلات الهزيلة بتحسين عملية التمثيل الغذائي، وتكون مرحلة التعافي هنا معتمدة على تناول كمية متزايدة من السعرات الحرارية، والتي من شأنها خفض مستويات الجوع، وتحسن الطاقة، وتحقيق التوازن في المستويات الهرمونية.

أو قد يطلب الطبيب المختص الاستمرارية في اتباع النظام الغذائي المتفق عليه، مع وضع بعض التعديلات عليه، فقط  ما عليك سوى الصبر والتفهم والاستمرارية في اتباع إرشادات طبيبك المختص.

أسباب ثبات الوزن عند النساء

يؤسفنا أن نقول: إنَّه مع التقدم في العمر تزداد فرص اكتساب الوزن الزائد، ويصعب التخلص منه، ولعل الأمر شائع لدى النساء؛ لكونهن أكثر فئة تصاب بالاكتئاب والقلق، وهي من ضمن أمراض تسبب عدم نزول الوزن بل تحفز زيادة الوزن بصورة كبيرة.

ويبقى السؤال هنا: ما هو دور التمر في حل مشكلة بطء نزول الوزن؟ هل التمر يؤدي الى السمنة؟ أم هل يساعد التمر في فقدان الوزن؟ فتابعوا معنا لمعرفة الإجابة الكافية.

دور التمر في حل مشكلة بطء نزول الوزن

لكي نستوفيكم الإجابة الكاملة عن استفسارات تخص التمر والرجيم، وهل التمر يسمن؟ فلا بد من الإجابة أولًا على سؤال كم عدد حبات التمر أو ما الكمية المسموحة لأكل التمر؟

فالتمر من الأطعمة السكرية؛ لمحتواه العالي من الجلوكوز، والفركتوز، وهناك قاعدة علمية تخص الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، وهي:

  • يُحتمل أن يزيد الوزن إذا كان الشخص يأكل ويشرب سعرات حرارية أكثر مما يستهلك؛ وذلك لأن الجسم يخزن الطاقة الزائدة عنه على هيئة دهون.
  • يُحتمل أن يُفقد الوزن إذا كان الشخص يأكل ويشرب سعرات حرارية أقل مما يستهلك؛ وذلك لأن الجسم يتجه إلى تقليل تراكم الدهون واستخدامها  للحصول على الطاقة.

وأُجريت دراسة عام 2020 موضحة مدى تأثير تناول ثلاث حبات من التمر يوميًا على نسبة الكوليسترول والسكر بالدم، وتبين أنَّ تناول نحو ثلاث حبات من التمر يوميًا يساهم بشكل طبيعي في إنقاص الوزن!

نعم، فبمجرد معرفتنا الجيدة لحاجتنا من السعرات الحرارية يمكننا تحقيق أهدافنا في فقدان الوزن، ويمكن أيضًا حل مشكلة بطء نزول الوزن؛ إذ توجد فروق فردية لكل شخص تجعل هناك حاجة مختلفة للسعرات الحرارية بين الأفراد.

المميز هنا هو القيمة الغذائية للتمر؛ إذ يعد من الأطعمة الخارقة، التي تحتوي على قدر عالٍ من العناصر الغذائية الضرورية والأساسية لصحة الجسم، وهو ما يحتاج إليه الشخص في مرحلة هضبة فقدان الوزن، وتتضمن هذه العناصر الغذائية الآتي لحبة التمر الواحدة:

  • السعرات الحرارية: 66.5 كيلو كالوري.
  • إجمالي الدهون: 0.036 جرام.
  • الكربوهيدرات: 18 جرامًا.
  • السكر: 16 جرامًا.
  • كالسيوم: 15.4 مليجرامًا.
  • بوتاسيوم: 167 مليجرامًا.
  • بروتين: 0.434 جرام.

بالإضافة إلى محتواه العالي من الالياف الغذائية، التي من شأنها تعزيز عملية الهضم، والوقاية من الإمساك، كذلك يعد مصدر جيد لمضادات الاكسدة، التي تعزز من الدور المناعي للخلايا، وتحسن صحة القلب، والدماغ.

 ولا يقتصر الأمر على عدد حبات التمر فقط، بل مشتقاته، مثل: دبس التمر لا تقل أهمية عنه، فنجد أنه من فوائد استخدام دبس التمر على العظام قدرته الهائلة على رفع كثافة العظام؛ وذلك لمحتواه العالي من البوتاسيوم الذي يساهم في تعزيز صحة العظام ومنع هشاشتها.

ولعل من أهم فوائد التمر للرجيم هو احتواؤه على قدر عالٍ من الالياف الغذائية، التي من شأنها تعزيز الشعور بالشبع، وتنظيم السكر والكوليسترول بالدم.

وفيما يخص الإجابة عن سؤال: هل السكر الموجود في التمر يزيد الوزن؟ فيمكن القول: إنه لا يوجد سوى السكر الصحي بالتمر والمتمثل في الجلوكوز، والفركتوز، فعلى الرغم من أن التمر من الأطعمة السكرية إلا أن السكريات الطبيعية الموجودة بالتمر لا تسبب ارتفاع في مستويات السكر بالدم؛ إذ يمتلك التمر مؤشراً جلايسيمياً منخفضاً يمنحه مكانة مقبولة ومثالية في أي نظام غذائي متبع، بالإضافة إلى محتواه القليل من الدهون، لذلك نجد أنه يمكن استخدام رجيم التمر في عدد كبير من الأنظمة الغذائية.

يمنح التمر نتائج هائلة من حيث القيمة الغذائية، والسعرات الحرارية، وأيضًا الإحساس بالشبع في حال كان الشخص ملتزم بالاعتدال في تناوله، وتجنب الإفراط في تناوله لتفادي أضرار الافراط في تناول التمر.

في الختام، يعد التمر خيارًا طبيعيًا ومثاليًا يمكن أن يسهم بشكل كبير في حل مشكلة بطء نزول الوزن؛ بفضل غناه بالألياف، الفيتامينات، والمعادن، ومساهمته في تعزيز عملية الهضم، والتحكم في الشهية، وتوفير الطاقة اللازمة لممارسة الأنشطة البدنية، فإن دمج التمر في نظامك الغذائي بطرق مبتكرة ومتوازنة يمكن أن يحدث فرقًا ملحوظًا في رحلتك نحو تحقيق أهدافك الصحية.

الملخص

يتناول المقال دور التمر في حل مشكلة بطء نزول الوزن، إذ يسلط الضوء على فوائد التمر الغذائية العديدة، ومنها أن التمر غني بالألياف التي تساهم في تعزيز عملية الهضم، والتحكم في الشعور بالشبع، مما يسهم في التحكم في الوزن، كذلك ناقش المقال حالة هضبة فقدان الوزن، وكيفية إدارتها بصورة جيدة لتجنب سوء الحالة النفسية والبدنية.

المصطلحات العلمية

مضادات الأكسدة:

هي مركبات موجودة في الأطعمة تعمل على التخلُّص من الجذور الحُرة و تحييدها.

المؤشر الجلايسيمي:

 هو مؤشِّر نسبة السُّكر في الدّم، ويُشير إلى مدى تأثير الطَّعام على مستويات السُّكر في الدّم.

 

كُتب بواسطة:

Walaa Emam
مشاركة
Facebook
Email
LinkedIn
Tumblr

Related post

TERMS AND CONDITIONS

Welcome to 7D VARIETY! We are delighted that you have decided to join our passionate community of writers. By agreeing to become a part of our community, you acknowledge and accept the following terms and conditions:

  • Personal Information Access: As a community member, you grant 7D VARIETY permission to collect your personal information, including name, contact details, and other relevant data for communication and content management. We are committed to ensuring the security and privacy of your personal information in accordance with our Privacy Policy.
  • Editing and Publishing of Articles: By submitting your content to 7D VARIETY, you grant us the non-exclusive right to edit, modify, and publish it on our platforms. We’ll make necessary edits for clarity, style, or grammar while preserving the integrity of your original work.
  • Copyright and Intellectual Property: By submitting content to 7D VARIETY, you affirm its originality and non-infringement of third-party rights. By agreeing to the terms, you grant 7D VARIETY an irrevocable, royalty-free license to use, reproduce, distribute, and display your content on our platforms and in related marketing materials.

By submitting this form, you signify your understanding and agreement to these terms and conditions.

قم بالاشتراك في النشرة الإخبارية لدينا!

Dates filled with wallnuts
Thank you for subscribing to our 7DVARIETY Daily Newsletter
Trusted Source

PubMed Central

Go to source