التمر و حمية غذائية خالية من الغلوتين، وأهم الأطعمة الممنوعة لمرضى حساسية الغلوتين
- دليل التمور التمر في النظام الغذائي
- أغسطس 29, 2023
- 15 minutes read
- يُعد النظام الخالي من الجلوتين أمرًا يحتاج إلى الالتزام والصبر.
- الجمع بين التمر و حمية خالية من الجلوتين إضافةٌ جيدةٌ تعزّز من القيمة الغذائية للنظام الغذائي.
- ينبغي تجنُّب القمح والشعير ومشتقاتهما لمن يعاني حساسية القمح، أو داء البطن.
- يمتلك التمر عناصر غذائيةً أساسيةً للجسم ومؤشِّرًا جلايسيميًّا منخفضًا، ودهونًا قليلةً
لابدَّ أنّك سمعت سابقًا عن نظام غذائي يتضمن أطعمة خالية من الغلوتين، تُرى ما هو الغلوتين وأين يوجد؟ وما أوجه العلاقة بين التمر و حمية غذائية خالية من الغلوتين؟ وهل التمر خالي من الجلوتين؟ و كيف تعرف المنتج خالي من الجلوتين؟
نناقش معك عزيزي القارئ كل ما يتعلق حول التمر و حمية غذائية خالية من الغلوتين، وما هي أهم الأطعمة الممنوعة لمن يعاني حساسية الغلوتين، فتابع معنا المزيد.
وصف النظام الغذائي
يعدُّ أفضل تجربة نظام غذائي لمن يعاني حساسية الغلوتين، أو الاضطرابات الهضمية، أو التهاب الجلد الحلئي الشكل، وهو حالة جلدية مرتبطة بمرض الاضطرابات الهضمية، هي تجربة التمر و حمية غذائية خالية من الغلوتين، دعونا نوضح الأمر سويًا باستفاضة.
يرمز الغلوتين إلى أنواعٍ معينةٍ من البروتينات الموجودة طبيعيًا في القمح، والشعير، والجاودار ومشتقاتها، وتناول الشخص المُصاب بداء الاضطرابات الهضمية، أو الداء البطني التحسسي مادة الغلوتين يُحفز استجابة مناعية في الأمعاء الدقيقة، ينتج عنها أعراض ومشكلات صحية خطيرة في جميع أنظمة الجسم تقريبًا، حتى وإنْ كانت الكمية المتناولة من الغلوتين صغيرة جدًا، فإنّها كفيلة بتلف الأمعاء الدقيقة، بينما لا يحدث تلف للأمعاء الدقيقة في حالة حساسية الغلوتين، ولكن لا زال يتوجَّب على الشخص تجنُّب الأطعمة المحتوية على الغلوتين للشعور بالراحة.
ينبغي توخي الحذر في حالة البدء بتناول اكل خالي من الغلوتين، قبل التأكد من التشخيص الصحيح والدقيق للشخص المصاب بداء الاضطرابات الهضمية، ويمكن أن تعطي اختبارات تأكيد مرض الاضطرابات الهضمية نتائج سلبية زائفة إذا كان الشخص يتبع نظامًا غذائيًّا خاليًا من الغلوتين لمدة من الوقت؛ لذلك يفضل إعادة تقديم الغلوتين لعدة أسابيع على الأقل قبل الاختبار.
تستثني حمية خالية من الغلوتين أي أطعمة تحتوي على الغلوتين، أي ينبغي تجنُّب تناول الحبوب الكاملة، مثل: القمح، والشعير، والتوجُّه إلى تناول طعام خالي من الغلوتين، مثل: الفواكه، والخضراوات، واللحوم، والبيض، بالإضافة إلى الأطعمة المصنعة الخالية من الغلوتين، مثل: الخبز، أو معكرونة خالية من الغلوتين.
الغرض من نظام غذائي خالٍ من الغلوتين
ربما سمعت من قبل عن استخدام دايت خالي من الغلوتين بغرض إنقاص الوزن! ولكن الأمر ليس كذلك، ولا يستخدم النظام الغذائي الخالي من الغلوتين في إنقاص الوزن، بل يساعد فئةً من الأشخاص على تحسين وظائف الأمعاء لديهم، وتحفيزها على امتصاص العناصر الغذائية المهمّة ضمن نظامهم الغذائي المُتبع.
تتمثل تلك الفئة الممنوعة عن تناول الغلوتين ضمن نظامهم الغذائي على الأشخاص المصابة بالحالات المرضية الآتية:
داء الاضطرابات الهضمية
هو مرض مناعي ذاتي يصيب الأمعاء الدقيقة محدثًا تلفًا بها، ويؤدي إلى ضعف امتصاص العناصر الغذائية المهمة؛ لذلك نجد أنّ الإسهال أكثر الأعراض المصاحبة لداء الاضطرابات الهضمية، كذلك تتضمن الأعراض الآتي:
- آلام في المعدة.
- الانتفاخ.
- عسر الهضم.
- الإمساك.
- التقيؤ.
قد يصاحب أيضًا داء الاضطرابات الهضمية بعضُ العلامات المرضية الخطيرة، مثل:
- التعب الشديد الذي قد يكون علامة على فقر الدم نتيجة نقص الحديد، أو فيتامين ب 12، أو فقر الدم الناجم عن نقص حمض الفوليك نتيجة سوء الامتصاص.
- فقدان الوزن غير المتوقع.
- طفح جلدي مثير للحكة (التهاب الجلد الحلئي الشكل).
- صعوبة الحمل (العقم).
- وخز في اليدين والقدمين.
- خلل في التوازن والكلام.
حساسية الغلوتين
يعاني الشخص المصاب بداء حساسية الغلوتين، أو القمح أعراضًا مشابهة لأعراض مرض الاضطرابات الهضمية التي سرعان ما تزول عند إقصاء الغلوتين من النظام الغذائي، كذلك تعطي نتائج اختبارات داء الاضطرابات الهضمية نتيجة سلبية.
ويمثل اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين تعديلًا رئيسيًا في نمط الحياة، ويمكن أن يكون أمرًا شاقًا، لاسيّما للأشخاص الذين تم تشخيصهم بالفعل بمرض الاضطرابات الهضمية، ولعلك تتساءل من أين تبدأ!
إليك -عزيزي القارئ- أهم المقترحات لأفضل العناصر الغذائية و الاطعمة الصحية التي ينبغي توفيرها ضمن نظامك الغذائي الخالي من الغلوتين، وما هي التغيرات المقترحة في نمط حياتك بداية من تلك اللحظة؟ هذا ما نوضحه لك في السطور الآتية.
ما ينبغي تناوله ضمن نظام غذائي خالٍ من الغلوتين
إذا تم التشخيص بالإصابة بداء الاضطرابات الهضمية، فإنَّه ينبغي تجنُّب تناول الأطعمة المحتوية على الغلوتين والاتجاه إلى تناول الأطعمة التي تتمثَّل فيما يأتي:
- معظم منتجات الألبان، مثل: الجبن، والزبدة، والحليب.
- الفواكه، والخضراوات.
- اللحوم والأسماك.
- البطاطا.
- نودلز الأرز.
- الدقيق الخالي من الغلوتين، مثل: دقيق الأرز، والذرة، وفول الصويا، والبطاطس.
- الشوفان.
يُجدر بالذكر أنَّ الشوفان لا يحتوي على الغلوتين، ولكن يتجنّب الكثير من المصابين بالداء البطني تناوله؛ لأنّه معرض للخلط ببعض الحبوب الأخرى التي تحتوي على الغلوتين.
تُشير بعض الأدلة إلى أنّ عددًا قليلاً جدًا من الأشخاص يصابون بحساسية تجاه المنتجات الخالية من الغلوتين، والتي لا تحتوي على شوفان مختلط بأيِّ حبوب تعدُّ مصدرًا من مصادر الغلوتين، وقد يعود السبب إلى احتواء الشوفان على بروتين يُدعى أفينين، وهو مناسب لمعظم الأشخاص الذين يعانون من داء الاضطرابات الهضمية، لكن قد يؤدي إلى ظهور أعراض لدى عددٍ قليلٍ من الأشخاص.
يجدر بالذكر أنَّه قد يُضاف الغلوتين إلى بعض الأطعمة في أثناء مرحلة المعالجة من أجل تحسين الملمس أو النكهة، مما يفسِّر وجوده في بعض الأطعمة غير المتوقعة، مثل: البيتزا، ومعكرونة، والحبوب والمخبوزات، وصلصة الصويا، والآيس كريم، كذلك بعض الأدوية، ومنتجات التجميل، والمكمّلات الغذائية.
ننصح باستشارة أخصائي تغذية علاجية في حال ودّ الشخص تضمين الشوفان في نظامه الغذائي، والتأكُّد من أنَّ الشوفان نقيٌّ وغير محتوٍ على أيّ مصدر من مصادر الغلوتين.
التمر و حمية غذائية خالية من الغلوتين
يتميز التمر بكونه من الفواكه طيبة المذاق، كما يمكن دمجه في كثيرٍ من الأكلات، وإدراجه في عديدٍ من الأنظمة الغذائية؛ لما يتضمّنه من فوائد عديدة؛ إذ يحتوي التمرعلى فيتامينات مفيدة للصحة العامة للجسم، مثل: فيتامين الثيامين، وفيتامين B2، وB6، بالإضافة إلى ذلك يعد التمر مصدرًا غنيًّا بالمعادن، مثل: الماغنسيوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم، علاوة على ذلك يملك مؤشِّرًا جلايسيميًّا منخفضًا؛ ممّا يعزز من إدراجه في نظام غذائي لمرضى السكري، كما يعتبر خاليًا من الدهون تقريبًا؛ ممّا يشجّع إضافته إلى نظام غذائي قليل الدسم.
كذلك يعد التمر مصدرًا جيدًا للطاقة والألياف، ومضادات الأكسدة؛ ممّا يعزّز من قيمته الغذائية، ويشجّع من يعاني من الاضطرابات الهضمية، و يودّ خوض تجربة التمر و حمية غذائية خالية من الغلوتين، من أخذ تلك الخطوة بثقة؛ لكونه يعدُّ إضافةً مثاليةً في أيّ نظام غذائي متَّبع.
تكثر الأسئلة حول التمر والغلوتين، ومنها هل التمر خالي من الجلوتين؟ أو بمعنى آخر هل يحتوي التمر على الغلوتين؟
الإجابة، لا، إذ تساوي كمية الغلوتين في التمر صفرًا، ويعتبر التمر من الأطعمة الخالية من الغلوتين طبيعيًا وهو آمن بصورة كبيرة على الشخص الذي يعاني داء الاضطرابات الهضمية، أو حساسية الغلوتين، أو القمح.
ما ينبغي تجنبه في حمية خالية من الغلوتين
يعد اتباع حمية خالية من الغلوتين أمرًا صعبًا، ويتوجّب على الشخص المتّبع لتلك الحمية توخّي الحذر دائمًا؛ ممّا يذكر على الملصقات الخاصة بالأطعمة تفاديًا لتناول أيّ مصدر من مصادر الغلوتين، ولتجنُّب الأعراض الشديدة المصاحبة لداء البطن، مثل: الإسهال، وآلام المعدة، وتتضمن الأطعمة غير المسموح بها لمرضى الاضطرابات الهضمية أو حساسية القمح الآتي:
- خبز.
- معكرونة.
- الحبوب.
- بسكويت ومقرمشات.
- كعك ومعجنات.
- الفطائر.
- المرق والصلصات.
- الاطعمة المصنعة التي تحتوي على الغلوتين كعامل محسن للنكهة.
- بعض الأدوية، والمكملات الغذائية.
كيف تعرف المنتج خالي من الجلوتين؟
يمكنك الإطلاع على الملصقات الخاصة بالأطعمة المصنعة، وقراءتها جيدًا، والبحث عن جملة خالٍ من الغلوتين، أو بدون جلوتين، إذ أشارت هيئة الغذاء والدواء (FDA) أنه ينبغي تحديد الكمية الموجودة من الغلوتين في الاطعمة المصنعة المحتوية عليها، على أن تحتوي أقل من 20 جزءًا في المليون من الغلوتين، هذه الكمية من الغلوتين صغيرة جدًا، ولا تسبّب مشكلات صحية لمن يعاني داء الاضطرابات الهضمية.
تُرى هل البطاطس المسلوقة بها جلوتين؟
يعتقد بعض الأشخاص أنّ عدم تناول الغلوتين يعني عدم تناول أي كربوهيدرات، ولكن هذا ليس بصحيح، فقد لا تحتوي كثيرمن الأطعمة التي تملك نسبة عالية من الكربوهيدرات على الغلوتين، مثل: الأرز، والبطاطس، والفاصولياء.
هل يحتوي العدس على الغلوتين؟
يعد العدس خاليًا من الجلوتين بصورة طبيعية، و يوصى باستخدامه ضمن نظام غذائي خالٍ من الغلوتين للأشخاص الذين يعانون من داء الاضطرابات الهضمية والاضطرابات الأخرى المرتبطة بالجلوتين، ومع ذلك، فهو مثل الشوفان؛ إذ يبدو أنّهم في خطر متزايد من الاتصال المتبادل مع الحبوب المحتوية على الغلوتين، لذلك يفضّل التأكُّد من عدم احتوائه على حبوب مختلطة أخرى قبل تناوله.
هل الزبادي خالي من الجلوتين؟
أشارت هيئة الغذاء والدواء (FDA) عام 2013 بضرورة وضع بند خالٍ من الجلوتين ضمن الملصقات الموجودة على بعض الأطعمة المخمرة و المتحللة، مثل: صلصة الصويا، والجبن والزبادي والمخللات، وكذلك للأطعمة المقطرة ، مثل الخل، ممّا يفسر خلو الزبادي من الجلوتين إلا في حالة إضافة مواد محسنة للنكهات التي قد تحتوي على الغلوتين.
يمكن إدراج الزبادي ضمن نظام غذائي خالي من الغلوتين واللاكتوز في حال تأكد الشخص من عدم احتوائها على الغلوتين أو اللاكتوز من خلال قراءة الملصق بها وشرائها من أماكن موثوقة.
في الختام، ننصح من لديه حساسية قمح أو داء الاضطرابات الهضمية المناعي من الالتزام الشديد بالطعام الخالي من الغلوتين، ومحاولة تجربة الجمع بين التمر و حمية غذائية خالية من الغلوتين، إذ إنَّ إضافة التمر بنظام غذائي خالي الغلوتين، إضافةٌ مثاليةٌ وذات قيمة غذائية عالية، لِما يشمله من فوائد عديدة لا يُستهان بها.
الملخص
يعد اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين أمرًا شاقًّا نسبيًا، ويحتاج الالتزام التام بتناول الأطعمة الخالية من الغلوتين، مثل: الفواكه، والخضراوات، والتمور، ومعظم منتجات الألبان، واللحوم، والبعد كل البعد عن القمح والشعير والأطعمة المصنعة والمختلطة بمادة الغلوتين كمحسن للنكهة.
ولكن إذا وقع اختيارك على التمر وحمية غذائية خالية من الغلوتين، فمن الواجب عليك قراءة الملصقات على الأطعمة جيدًا؛ تفاديًا لوجود نسبة صغيرة من الغلوتين أو القمح ضمن المكونات، واستشارة أخصائي رعاية صحية لمعرفة أفضل أنواع الأطعمة المناسبة لنمط حياة كل شخص، ومحاولة خوض تجربة الجمع بين التمر و حمية غذائية خالية من الغلوتين؛ لِما له من فوائد عظيمة.
المصطلحات العلمية
المؤشِّر الجلايسيمي (GI)
هو مؤشِّر نسبة السُّكر في الدّم، ويُشير إلى مدى تأثير الطَّعام على مستويات السُّكر في الدّم.