وظيفة التمر في حمية النقرس وأهم النصائح لعلاج النقرس بالتغذية النباتية
- دليل التمور التمر في النظام الغذائي
- أكتوبر 11, 2023
- 15 minutes read
-
- التغييرات الغذائية الإيجابية أحد أهم العوامل للوقاية من الأمراض بما فيها مرض النقرس.
-
- الابتعاد عن المشروبات الغازية والمشروبات المُحلَّاة بالفركتوز خطوة جيدة لتخفيف حدة أعراض مرض النقرس.
-
- يساهم تناول الكثير من الخضراوات والفواكه -وخاصة تلك التي تحتوي على فيتامين سي- في الوقاية من مرض النقرس.
-
- لتتعرف على وظيفة التمر في حمية النقرس وطرق علاج النقرس بالتغذية تابع هذا المقال.
هل تخيَّلت لبرهةٍ من الزمن أن الثراء الفاحش وكثرة النعم من حولك قد ينقلبُ لنقمة؟ أم أنك لا تتصور حدوث ذلك؟ الكثير ينظر لحياة البذخ على أنها جنة الأرض، ويجهل ما قد يؤول إليه النظام الغذائي المُترَف.
هل سمعتَ بمرض الملوك “مرض النقرس” من قَبل؟ المرض الشائع بين طبقة الأثرياء لتناولهم المُفرِط لمجموعة معينة من الأطعمة وشربهم الكحول.
سنتناول اليوم مرضًا ناشئًا ومنتشرًا بشكلٍ متزايدٍ في وسط علم التغذية والممارسات السريرية، مرضًا من أشهر الأمراض التي تسبب نوبات الألم الحاد والتورم في المفاصل. دعونا الآن نتعرف إلى كل ما تفكرون به حول مرض النقرس ووظيفة التمر في حِمْية النقرس، وهل من الممكن علاج مرض النقرس نهائيًا؟ وكل ما يخص تغذية مرضى النقرس ما بين المسموح والممنوع؟
وصف النظام الغذائي
منذ الأزل ومرض النقرس يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالنظام الغذائي الذي يضُم كميات مفرطة من الاطعمة التي تحتوي على مادة البيورين، كاللحوم والمأكولات البحرية والكحول.
يُعَد النقرس أحد أقدم أشكال ألتهاب المفاصل وواحدًا من أمراض العصر المرتبطة بشراهة الأكل والسِّمنة، ويعتمد بشكل كبير على نمط الحياة؛ لذا فإنه آخِذٌ في الارتفاع على مستوى العالم، حيث إن أبقراط ربط ما بين مرض النقرس والإفراط في تناول الاطعمة والنبيذ، وعلى الرغم من أن الطب الحديث بعيد كل البعد عن منهجية أبقراط، إلا أن الأطباء يؤيدون بعض التوصيات الغذائية الخاصة بمرض النقرس.
إن اتباع حِمْية غذائية للنقرس يتطلب أن تجعل من نفسك نباتيًا بعض الشيء، وتتناول كميات معتدلة من الأطعمة الصحية، كالحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه والقهوة والبقوليات والمكسرات والبذور، وتحافظ على شرب الكثير من الماء خلال يومك، وتتجنب الأطعمة التي تحتوي على البيورينات، كاللحوم العضوية والمشروبات المُحلَّاة بالسكريات الصناعية والمأكولات البحرية، بالإضافة إلى الدواء للتخفيف من حِدَّة نوبات النقرس وتقليل مستويات حمض اليوريك.
هدف النظام الغذائي
النظام الغذائي الخاص بالنقرس ليس علاجًا، ولكنه قد يقلل من خطورة حدوث نوبات النقرس مرة أخرى، ويبطئ من تقدم مرض تلف المفاصل، حيث إنَّ اتباع الشخص للجوت دايت يساعد على إدارة مستويات حمض البوليك، ويخفف من حِدَّة أعراض النقرس، فالخيارات الغذائية غير المناسبة مع مرور الوقت ترفع من معدلات حمض البوليك في الدم، وتزيد من صعوبة عمل الكلى في التخلص من حمض اليوريك، وتؤدي إلى تراكمه في الجسم، وترسبه داخل المفاصل وحولها؛ مسببة نوبات الألم التي قد تكون في بعض الأحيان غير محتملة.
ومن الجيد الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على حياة صحية ونظام غذائي صحي متوازن ووزن صحي، حيث أشارت أحد الدراسات إلى ارتباط السِّمنة وزيادة الوزن بزيادة خطر الاصابة بالنقرس.
بالإضافة إلى ذلك أشارت دراسة كورية إلى أن الأشخاص الذين لديهم فرط حمض البوليك في الدم يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم والخصور السميكة، علاوة على ذلك لديهم مستويات كوليسترول غير صحية بالمقارنة مع الأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية من حمض اليوريك، كما أشارت ذات الدراسة إلى أن النقرس يُعَد أكثر انتشارًا بين الرجال، لأنهم يعانون من ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم أكثر بخمس أمثال منه لدى النساء؛ لذا فاتباع نظام غذائي صحي منخفض البيورين يساهم في خفض مستويات حمض البوليك في الدم، وهو الهدف الأساسي الذي نسعى إليه في حِمْية النقرس.
الأطعمة المسموحة
تعددت الدراسات التي تشير إلى العلاقة بين العوامل الغذائية المختلفة، واحتمالية حدوث الكثير من الأمراض بما فيها النقرس، لذا فإن الحرص على تناول أطعمة منخفضة البيورينات يعتبر الخيار الأمثل للحد من تفاقم المرض وأعراضه الحادة، ومن الأطعمة والمشروبات التي يُنصَح بتناولها، ما يلي:
-
- الألبان ومنتجاتها منزوعة أو قليلة الدسم، مثل الحليب والزبادي والجبن.
-
- القهوة، يُنصح بتناولها يوميًا.
-
- الماء، بكميات مناسبة من 5 إلى 8 أكواب، إذ تساعد على التخلص من حمض اليوريك.
-
- الخضروات، ما عدا السبانخ.
-
- الفواكه، وأهمها الكرز سواء تناولته كما هو أو في صورة عصير.
-
- الحبوب، مثل الأرز والمعكرونة، والخبز، ولكن احذر من الشوفان.
-
- المكسرات، وزبدة الفول السوداني.
-
- البيض، ولكن تناوله باعتدال.
-
- الأطعمة الغنية بفيتامين سي.
الأطعمة الممنوعة
في النظام الغذائي المناسب لحِمْية النقرس ننصح الأشخاص الذين يعانون من اعراض النقرس الحادة والأشخاص المُعرَّضين لحدوث الإصابة بالنقرس بتجنب المشروبات المُحلَّاة بالسكر وبعض الأطعمة التي عادةً ما تحتوي على مادة البيورين؛ حيث إن هذه الأطعمة من شأنها أن ترفع مستوى حمض البوليك في الدم، وتزيد من فرصة حدوث مرض النقرس وزيادة حِدَّة أعراضه لدى مرضى النقرس.
فيما يلي نستعرض قائمة بأصناف الأطعمة التي ينبغي الابتعاد عنها في حمية النقرس وهي:
-
- اللحوم، وخاصة العضوية، كالكبد والكلى والمخ واللسان.
-
- مستخلصات اللحوم، مثل: مكعبات المرق والشوربة الجاهزة.
-
- منتجات اللحوم المصنعة.
-
- المأكولات البحرية، مثل: سرطان البحر، والجمبري، والساردين والرنجة والماكريل.
-
- الفطر والسبانخ والهيليون.
عليك أن تتناول كميات معتدلة من الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز، مثل: العنب والكمثرى والمشمش والزبيب والتفاح.
على الرغم من ذكر الأطعمة المسموحة والممنوعة في حِمْية النقرس، إلا أنه مازال هناك الكثير من الأسئلة التي تتردد في أذهان الأشخاص الذين يتبعون الجوت دايت، فالبعض يتساءل هل الدجاج ممنوع على مريض النقرس؟ والبعض الآخر يتساءل هل يجوز اكل البيض لمرضى النقرس؟
بالنسبة للدجاج والبيض فهما من الاطعمة منخفضة البيورينات، لذا فإن تناولهما باعتدال لن يزيد من حِدَّة المرض.
والآن بعدما عرفنا المسموح والممنوع من الأطعمة لمرضى النقرس ننتقل إلى آخر أجزاء المقال حول وظيفة التمر في حِمْية النقرس.
وظيفة التمر في حمية النقرس
تُرى ما وظيفة التمر في حمية النقرس؟ هل يساعد في تخفيف حِدَّة الأعراض؟
يُعتبَر التمر أحد أهم المغذيات التي تضيف كثيرًا من الفوائد الصحية إلى الجسم، فهو غني بالفيتامينات والمعادن والالياف ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى أن التمر قد يكون بديلًا صحيًا للمُحلِّيات الصناعية، فهو يتميز بمذاقه الحلو سواء كان طازجًا أو مجففًا، وبالحديث عن العلاقة بين التمر و مرض النقرس، يمكننا القول إن التمر لمرضى النقرس يُعَد خيارًا صحيًا مناسبًا.
تتمثل فوائد التمر للنقرس في أنه يساعد في خفض نسبة حمض اليوريك في الجسم؛ مما يؤدي إلى تقليل أعراض الإصابة بالنقرس وتخفيف حدة المرض، إذ يحتوي على نسبة عالية من البروتين النباتي الصحي الذي لا يتسبب في حدوث أي مضاعفات صحية للمصابين بالنقرس، كما أنه يحتوي على نسبة قليلة من البيورين التي لا تسبب ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم الذي يزيد من خطر الإصابة بالنقرس، وها هي علاقة التمر بالنقرس تُظهر فوائدها.
هناك عدد من الحالات قد انتهت من كابوس النقرس، تُرى كيف شُفِيت من النقرس؟ وهل يمكن علاج مرض النقرس نهائياً؟
علاج مرض النقرس
تعد وظيفة التمر في حمية النقرس أمر هام جدًا، إذ يركز علاج مرض النقرس على تخفيف الالتهاب والألم في وقت النوبات، ومنع مضاعفات مرض النقرس بتقليل كمية حمض اليوريك في الدم، وتشمل الأدوية المستخدمة وقت النوبات ما يلي:
-
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAID)، مثل: دواء إيبوبروفين.
-
- دواء كولشيسين (Colchicine)، الذي يُعَد مضادًا للالتهاب.
-
- الكورتيزون للسيطرة على الالتهاب والألم.
بينما تشمل الأدوية التي تمنع حدوث مضاعفات لمرض النقرس ما يلي:
-
- دواء فيبوكسوستات، ودواء الوبيورينول، إذ يقلل من إنتاج حمض اليوريك.
-
- دواء بروبينسيد، للتخلص من حمض اليوريك الزائد.
إن اتباع نظام غذائي متوازن وصحي -يشتمل على جميع العناصر الغذائية من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة- من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بالنقرس، وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسِّمنة والسكري وأمراض الكلى أيضًا.
فالتغييرات الغذائية الإيجابية في نمط الحياة، مثل زيادة تناول الخضراوات والفواكه، وخاصة تلك التي تحتوي على فيتامين سي، والفواكه المجففة كالتمر، وبعض البقوليات والمكسرات، وتجنب المشروبات المُحلَّاة بالفركتوز، وتقليل اللحوم العضوية والمُصنَّعة، ولا ننسى وظيفة التمر في حمية النقرس، كل ذلك له دور كبير في الحد من نوبات النقرس وإدارة المرض.
الملخص
يُعَد مرض النقرس مرض الملوك أو داء العظماء (كما أُطلِق عليه منذ قديم الزمان)، ويتميز بارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم، لذا يُنصَح بتناول الأطعمة منخفضة البيورينات، مثل: الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات، وتجنب اللحوم بأنواعها، والكحول، ولا ننسى وظيفة التمر في حمية النقرس، إذ يُعَد من الأطعمة منخفضة البيورين، ويُنصَح بتناوله.