• يعد صداع الكحول أكثر الأعراض انتشارًا في حال الإفراط بتناول الكحول.
• يؤدي الكحول لحدوث جفاف بالجسم، ووهن بالعضلات، وتوتر، وضعف التركيز.
• توجد أطعمة تساهم في التغلب على أعراض الثمالة، مثل: الكربوهيدرات الخفيفة، والتمر، والموز، والبيض، تعرف على المزيد من خلال مقالنا.

يعد الصداع أول الأعراض التي تظهر بعد شرب الخمر، ولا تقتصر الأضرار على حدوث صداع الكحول فقط، بل يتسبب شرب الخمر في وقوع ضرر على عديد من الأعضاء الداخلية لجسمك!

نوضح لك -عزيزي القارئ- في مقالنا هذا اسباب الصداع بعد شرب الكحول، ومتى ينتهي مفعول الكحول في الدم؟ وكيف تتخلص من آثار الثمالة؟ وما هوعلاج الدوحة بعد شرب الخمر؟، كل هذا وأكثر، فتابعوا معنا.

ما هو اضطراب شرب الكحول؟

يشير مصطلح ثمالة الكحول إلى اضطرابات جسدية وذهنية ونفسية، تصيب الشخص عند الإفراط في تناول الكحول، مسببة ظهور عدّة أعراض، مثل: 

1. صداع الكحول.
2. الاكتئاب والقلق أو التهيج.
3. النوم المضطرب.
4. الدوخة والدوار.
5. التعب والضعف العام.
6. احمرار العينين والحساسية للضوء والصوت.
7. زيادة النبض، وتسارع ضربات قلب.
8. آلام العضلات.
9. الغثيان والقيء وآلام المعدة.
10. التعرق والعطش.
11. مشكلات في الذاكرة والتركيز.

تبدأ عادةً آثار الكحول بعد عدة ساعات من التوقف عن الشرب، ويمكن أن تختلف الأعراض في شدتها، اعتمادًا على الشخص ونوع الكحول الذي يستهلكه ومقداره.

يجدر بالذكر أنّ أكثر الأعراض انتشارًا عند شرب الخمر هي: صداع الكحول، والتعب العام، والجفاف؛ إذ يسبب الكحول زيادة مستويات الهرمون المضاد لإدرار البول.

ما الذي يفعله الكحول بجسمك؟

تُرى ما الذي يسبب صداع الكحول، أو الثمالة؟

ببساطة شديدة يسبب الإفراط في تناول الكحول آثار الكحول؛ إذ يؤثر الشرب على جسمك بعدة طرق، أبرزها:

الآثار المباشرة للكحول:

1. يسبب الكحول الجفاف الذي يقود إلى التعب، والعطش، وصداع الثمالة، كون الكحول مدر للبول، فهو يسبب التبول بكثرة، وبالتالي تفقد الكثير من السوائل، ويقلل الكحول من إفراز هرمون الفاسوبريسين، وهو الهرمون المسؤول عن توازن سوائل الجسم.
2. يحتاج الجسم إلى مواد كيميائية معينة تدعى الإلكتروليتات أو الكهارل، لأداء أفضل وظائف حيوية، ويؤدي تمرير كميات كبيرة من البول إلى عدم توازن تلك الإلكتروليتات.
3. يسبب مشكلات الجهاز الهضمي: يهيج الكحول بطانة المعدة والأمعاء، إذ يبطئ معدل الهضم، مما يزيد من المواد الدهنية في الكبد وإفرازات المعدة والبنكرياس، تؤدي جميع هذه العمليات إلى اضطراب المعدة والغثيان.
4. الالتهاب: يزيد الكحول من الالتهاب في جميع أنحاء الجسم.
5. انخفاض نسبة السكر في الدم: إذ وجد أنه عند معالجة الجسم الكحول، ينتج حمض اللاكتيك، الذي يسهم بدوره في إنتاج السكر في الدم، مما يؤدي إلى التعب، والتعرق، والجوع، والرعشة.
6. اضطراب النوم: وجد أنّ أعراض الثمالة عادة ما تتداخل مع النوم، وقد يعاني الشخص الأرق بسبب انخفاض مستويات الكحول في الدم، ممّا يزيد من الشعور بالتعب، كذلك يسبب الكحول صعوبة في ضبط وتنظيم درجة حرارة الجسم ويتداخل مع إنتاج الهرمونات.

آثار مستقبلات الكحول على الجسم:

عندما يقوم الجسم بمعالجة الكحول، فإنّ أحد المنتجات الثانوية هو الأسيتالديهيد الذي يتسبّب في حدوث نبضٍ سريعٍ وتعرقٍ وغثيان، قد يتكيف الجسم بوجود مادة الأسيتالديهيد قبل أن تظهر مشكلات، إلا أنّه عند بعض الأشخاص قد يسبب التهابًا في الأعضاء.

إذا كنت تعاني من عدم تحمُّل الكحول، فقد يكون لديك عدم قدرة وراثية على معالجة الأسيتالديهيد بسرعة كافية، وقد تشعر بالآثار السلبية بعد شرب كمية صغيرة من الكحول، وتصاب على الفور بعرض صداع الكحول، لذلك لا ننصح ابدًا بتناول حتى لو كمية قليلة من الكحول.

كيف أتجنب صداع الكحول؟

تتساءل كيف يمكن التخلص من الصداع؟ أو كيف نعالج صداع الكحول؟

دعونا نقدم لكم نصائح في غاية الأهمية لصحتك العقلية والجسدية ولعل أولها هي عدم تكرار هذه التارة مرة أخرى، وهي تناول الكحول؛ إذ يسبب أضرارًا عديدة، وقد يكون مجردًا من المنافع لجسمك.

ونقدّم لك نصائح نأمل أنها تساعدك في حال تقدمت على تناول هذه المادة الضارة، وتتضمن هذه النصائح:

1. تناول الكثير من الماء، لتخفيف حدة تركيز الكحول بالجسم.
2. تناول الأطعمة الخفيفة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة، مثل: الخبز المحمص أو البسكويت، إذ تعزز انخفاض مستويات السكر في الدم وتقلل من الغثيان.
3. تشير مجموعة من الأبحاث إلى أن شرب عصير الكمثرى، والجينسنغ قبل شرب الكحول، قد تكون مفيدة في منع أعراض صداع الكحول، بالإضافة إلى التركيز على شرب الماء طوال الليل.
4. تأكد من الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة قبل وبعد الشرب، وذلك لكون الكحول يؤثر سلبًا على النوم.
5. تناول مضادات الحموضة للمساعدة في تهدئة معدتك.
6. تجربة الأسبرين وغيره من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل: الأيبوبروفين أو النابروكسين، لتخفيف الصداع أو آلام العضلات، مع الحذر في استخدامها؛ كونها قد تسبب اضطراب جهازك الهضمي، يجدر بالذكر الانتباه جيدًا إلى عدم تتناول عقار الأسيتامينوفين فقد يكون سامًا للكبد عند دمجه مع الكحول.

وأخيرًا، توجد أطعمة تساهم في تقليل حدة الثمالة وصداع الكحول، قد تساعدك في تجنب تلك الأثار الضارة، نذكرها لك في السطور القليلة القادمة، فتابع معنا المزيد.

ما هي أفضل اطعمة ومشروبات تساهم في التخلص من الصداع بعد شرب الكحول؟

تُرى ما هي الأطعمة والمشروبات المفضلة لمواجهة علاج صداع الخمر؟

1. يظل الماء هو العنصر الأكثر أهمية للاستهلاك! وذلك لأن الجفاف يعد أمرًا أساسيًا لأعراض الثمالة، ويعد الترطيب أيضًا أمرًا ضروريًا لمدى كفاءة وظائف الجسم.
2. شرب المشروبات التي تمثل مصدر طبيعي للكهارل والأيونات المفقودة من الجسم جراء الآثار السلبية اللاحقة بشرب الكحول، مثل: ماء جوز الهند، كذلك المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم يمكن أن تساعد على الاحتفاظ بالكهارل، وهذا يشمل عصير الطماطم وعصير المخلل.
3. تناول البيض؛ إذ يعدُّ عنصرًا أساسيًّا للتغلب على الآثار السلبية الناتجة عن الثمالة، ويعود ذلك إلى الأحماض الأمينية والبروتين التي تحتوي عليها، كذلك يحتوي البيض على مادة السيستين، والتي تساعد على معالجة المواد الكيميائية الموجودة في الكحول، بالإضافة إلى أنّه يحتوي على مادة التورين التي تساعد في عمل الكبد.
4. أظهرت بعض الأبحاث أن شرب العصير أو تناول الفاكهة يمكن أن يساعد على التخلص من صداع الكحول. كذلك يقلل الانزعاج بسبب محتواه من الفركتوز؛ إذ تتحد السكريات الطبيعية مع نسبة عالية من الماء. وهذا يجعل المانجو والعنب والكمثرى والبطيخ وجبات خفيفة رائعة للمساعدة في تخفيف أعراض الكحول.
5. تناول الزنجبيل: يمكن أن يكون للزنجبيل فوائد مضادة للغثيان، وقد يكون هذا مفيدًا لتجنب أعراض التقيؤ.
6. يعد كلٌّ من الموز والتمر بمثابة مصادر ممتازة للبوتاسيوم، وهو أحد الكهارل الأساسية التي يتخلّص منها الجسم عند الإصابة بالثمالة.

بالإضافة إلى ذلك يتميز التمر بامتلاكه تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للتلف التأكسدي، ومقدار لا يهمل من الفيتامينات المساهمة في تنظيم عملية هضم الدهون والبروتينات المهمة الأخرى.

ختامًا، تعد آثار الكحول شائعةً بعد ليلة من شرب الخمر، بل بعد ساعات قليلة من تناوله، ولعلّ أكثرها شيوعًا هو صداع الكحول، لذلك فإنّ الخيار الأكثر صحة هو التوقف عن تناول الكحول الذي يقود إلى أضرارٍ عديدة للجسم، مثل: الغثيان، والعطش، والتعب، وضعف العضلات، وآلام المعدة.

ننصح باتباع النصائح المذكورة أعلاه في حال تعرضت لأعراض الثمالة غير المرغوبة، وتذكر أنّ لجسدك عليك حقًّ! فابتعد عن أي مواد قد تصيبه بضررٍ.